النهار أونلاين:
2025-05-09@22:16:58 GMT

قصة وعبرة.. كوب وقهوة

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

قصة وعبرة.. كوب وقهوة

قصة وعبرة.. كوب وقهوة
اجتمع عدد من أصدقاء الجامعة معًا بعد فراق طويل في منزل مدرّسهم القديم، وسرعان ما تحوّل الحديث فيما بينهم إلى شكوى وتذمّر. من عملهم وحياتهم، ثم نهضَ الأستاذ وعاد بعد عدّة دقائق حاملاً معه صينية فيها أكواب متعدّدة فيها قهوة. منها ما هو أنيق جميل من الكريستال أو الزجاج اللامع. وبعضها من البلاستيك أو الزجاج الشاحب رخيص الثمن، ثم دعا الأستاذ طلابه إلى التفضّل وأخذ كوب من القهوة.

بعد أن تناول كلّ واحد كوبه، أردف الأستاذ قائلاً: “هل لاحظتم أن الأكواب الرخيصة الباهتة هي فقط التي بقيت على الطاولة. فيما تمّ أخذ جميع الأكواب الكريستالية الباهظة؟ وفي الوقت الذي من المنطقي فيه أنّ يرغب كلّ واحد في الحصول على الأفضل لنفسه. غير أنّ هذا سبب كلّ المشكلات والتوترات في الحياة، الكوب نفسه لن يُضيف أيّ قيمة للقهوة ولن يغيّر مذاقها. ففي معظم الأحيان هو أغلى سعرًا فقط، ويُخفي المشروب الذي تتناوله.”
صمت الأستاذ قليلاً، ثمّ واصل: “ما ترغبون فيه جميعًا هو القهوة وليس الكوب، لكنكم مع ذلك وبكل وعيٍ رحتم تبحثون عن أجمل الأكواب. ومقارنتها بأكواب زملائكم، وكذلك الأمر مع وظائفكم، عائلاتكم وكلّ ممتلكاتكم الأخرى. ما تملكونه لا يؤثّر بأيّ شكل من الأشكال على جودة حياتكم”
العبرة المستفادة من القصة: كثيرًا ما نفشل في الاستمتاع بقهوتنا، فقط لأننا نركّز على الكوب الذي يحتويها. بمعنى أن السعادة لا يعني بالضرورة أنّ كلّ شيء من حولك مثالي، وإنّما يعني أن تكون قادرًا على رؤية ما وراء كلّ العيوب والعثور على السكينة والراحة، هذه السكينة تكمن في داخلك أنت، وليس في حجم منزلك أو نوع سيارتك أو طراز هاتفك أو أيّ شيء مادّي آخر في حياتك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع: «على خطى محمد بن راشد، تعلمنا أن المجتمع المتماسك والسعيد هو من يبني الأمل، وينشر الإيجابية، ويصنع التغيير... مجتمع يعتز بقيمه، ويحتفي بالمتميزين، ويتكاتف في مواجهة التحديات، ويلتف حول قيادة رشيدة تبادله الحب، وتشاركه أفراحه وأحزانه... هكذا نصنع المستقبل، ويداً بيد نعزز ريادة الإمارات، ونكون مصدر إلهام للعالم».

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة حلوان يناقش رسالة دكتوراه عن فلسفة العلامة التعريفية والجرافيك
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تعلمنا أن المجتمع المتماسك هو الذي يبني الأمل
  • ساما: اتفاقية لتقديم دعم لمستفيدي صندوق الشهداء من بنك الرياض
  • جامعة إقليم سبا تُكرم 92 موظفًا وعاملاً متميزًا احتفاءً بعيد العمال العالمي
  • الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذ اللقب الذي سيحمله
  • الزمالك يعلن تعيين أيمن سالم رئيسًا للقناة
  • ماذا يعني اسم سيندور الذي أطلقته الهند على عمليتها ضد باكستان؟
  • هيئة الصحفيين السعوديين فرع نجران ينظم ورشة عمل (الإعلام والتنمية)
  • باحثة بجامعة حلوان تحصل على الماجستير عن دور العمارة الداخلية في تنشيط السياحة
  • الجهاز المركزي للرقابة المالية وديوان المحاسبة القطري يبحثان سبل التعاون