بعد سقوط « الأسد».. روسيا تتلقى صفعة مزدوجة من السودان وليبيا
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية أن دولتين من أكبر حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين في أفريقيا ترفضان استضافة قوات روسية في أراضيهما، مما يهدد مواطئ أقدام موسكو في القارة السمراء بعد انهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وقالت إن صحيفة “موسكو تايمز” نقلت عن مسؤول في جهاز المخابرات السودانية، يوم 18 ديسمبر الجاري، “إن السودان رفض رسميا طلبا من روسيا لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر”.
وأعادت نيوزويك إلى الأذهان أن روسيا ظلت منذ عام 2019 تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في السودان، لكن اندلاع الحرب هناك أرجأ تلك المحاولات إلى أجل غير مسمى.
ووفقا للمجلة الأميركية، فإن “ليبيا هي الأخرى ترفض الوجود الروسي على أراضيها”، وذلك على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي أكد أن بلاده ستقاوم أي محاولات من جانب روسيا لتعزيز وجودها العسكري في البلاد.
وصرح الدبيبة أنهم في ليبيا “لن يقبلوا بدخول أي قوة أجنبية إلا من خلال اتفاقيات رسمية وبغرض التدريب”، وأن أي طرف يدخل ليبيا دون إذن أو اتفاق ستتم محاربته، قائلا “لا يمكن أن نقبل أن تكون ليبيا ساحة معركة دولية”.
وأفادت نيوزويك أنها تواصلت مع وزارة الخارجية الروسية عبر البريد الإلكتروني للحصول على تعليق منها، لكنها لم تتلق
وحول أهمية ذلك، تعتقد المجلة أن الإطاحة ببشار الأسد جعلت الوجود الروسي في المنطقة عرضة للخطر، مما يلقي ظلالا من الشك على مستقبل منشآتها العسكرية في البلاد، ولا سيما قاعدة طرطوس البحرية، التي تعد مدخلا رئيسيا إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتشير التقارير إلى أن روسيا تفكر في الانسحاب الجزئي من البلاد، وتحويل تركيزها نحو تعزيز العلاقات مع حلفائها في المغرب العربي وشمال شرق أفريقيا لتوفير خط إمداد لها إلى الدول الأفريقية غير الساحلية والحفاظ على نفوذها الإقليمي. غير أن التحركات الأخيرة من جانب السودان وليبيا تهدد هذا الهدف، بحسب تقرير نيوزويك.
وربما تتمكن موسكو من التفاوض بنجاح مع هيئة تحرير الشام -التي قادت حملة إسقاط الأسد- ومن ثم الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا. وإذا لم تنجح في ذلك، فإن الرفض المزدوج من ليبيا والسودان سيعيق قدرتها على ممارسة نفوذها الإقليمي، المنهك أصلا بسبب انشغالها بالحرب ضد أوكرانيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية سوريا حرة ليبيا والسودان ليبيا وروسيا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: 12 إصابة على الأقل بعضها خطيرة في الهجمة الإيرانية الأخيرة
أطلقت إيران، اليوم الجمعة، هجومًا صاروخيًا واسعًا جديدًا على الأراضي المحتلة، وفق ما أفادت به وكالة أنباء فارس.
وأعلنت وكالة أنباء فارس أن طهران بدأت تنفيذ "هجوم صاروخي ضد الأراضي المحتلة"، فيما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد صواريخ أُطلقت من إيران، وأن الدفاعات الجوية تعمل على اعتراضها.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مناطق واسعة شمال وجنوب البلاد، بالتزامن مع دوي انفجارات ضخمة سُمع في تل أبيب والقدس، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وأُفيد بإطلاق أكثر من 30 صاروخًا من إيران، بعضها سقط في حيفا وبئر السبع، ووقعت انفجارات في مناطق غوش دان والقدس.
وفي تطور لاحق، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط ستة صواريخ إضافية في مناطق متفرقة بأنحاء البلاد، وأكدت تسجيل 12 إصابة على الأقل، منها ثلاث في حالة حرجة.
وأوضح مستشفى رامبام في حيفا استقباله خمسة جرحى حالتهم بين متوسطة وخطيرة، فيما أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن وجود إصابات بعضها خطيرة في المدينة.
ومن جهتها، تحدثت هيئة الإطفاء عن أضرار واسعة في وسط إسرائيل جراء سقوط الصواريخ.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في وقت سابق إلى سقوط أحد الصواريخ بالقرب من مكاتب حكومية في مدينة حيفا، مما دفع السلطات إلى إصدار تعليمات عاجلة بدخول المناطق المحمية في جميع أنحاء البلاد، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست".
ومن جهته، نشر المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “X” قال فيه: “العدو الصهيوني يلاقي جزاءه الآن”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني انطلاق الموجة السابعة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، ما يشير إلى احتمالية استمرار الهجمات خلال الساعات القادمة. وأكد أن تلك الموجة الجديدة تضمنت قصفًا مركبًا بالصواريخ بعيدة المدى والثقيلة جدًا.