أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو حسن في خربة المعزة بريف طرطوس في غرب سوريا.

وذكر "تلفزيون سوريا"  أن كنجو هو المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا العسكري في عهد النظام السابق، مشيراً إلى أن كنجو من مواليد عام 1960 في قرية خربة المعزة التابعة لمنطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس.

ولفت إلى أنه شغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا  وهو حاصل على شهادة في الحقوق، وانخرط في صفوف قوات النظام وتدرج في مسيرته حتى أصبح قاضيا عسكريا بارزاً.

مدير #المرصد_السوري: اعتـ ـقال العشرات من الرجال والشباب من القرى المحيطة في بلدة #خربة_المعزة بريف #طرطوس، البلدة التي ينحدر منها الرجل المسؤول عن إصدار أحكام إعـ ـد ا م بحق أعداد كبيرة من المعـ ـتـ ـقـ ـلين.https://t.co/Q5FLjGirY4

المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 26, 2024

وأوضح أنه مع اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس (آذار) 2011 كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق. وتولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.

وحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، التي أوردها التلفزيون، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء. يجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة "كلمة السر" لإصدار الأحكام القاسية.

وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا، الهامة، جبل الورد، وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد، الذي يوثق الأحداث في سوريا، إن "الحملة تأتي ضمن إطار تعزيز الأمن والاستقرار، حيث أعلنت الإدارة العسكرية عن فرض حظر تجوال في بعض المناطق المستهدفة لضمان سير العمليات".

ودعت الإدارة السكان للتعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي وجود للأسلحة غير المصرح بها أو أي نشاط مشبوه، مؤكدة أن هذه الخطوة تهدف لحماية المدنيين ومنع استخدام السلاح في إثارة الفوضى أو التهديد للأمن العام.

ووفق المرصد، عاد الهدوء  إلى مناطق من ريف طرطوس، وريف اللاذقية، وريف حماة، وريف حمص، بعد يوم من الحوادث التي شهدتها بعض تلك المناطق"، مشيراً إلى أن "هذه التطورات تأتي في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع ومنع تكرار الانفلات الأمني الذي شهد تصاعداً ملحوظاً خلال الساعات الماضية".

وكان وزير الداخلية محمد عبد الرحمن  صرح بأن "الاعتداء على دورية لوزارة الداخلية من قبل فلول ميليشيات الأسد البارحة بقرية معرة المعزة بريف طرطوس أدى إلى مقتل 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر الدورية كانوا يقومون بعملهم في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة وتأمين سلامة الأهالي".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات اندلاع الاحتجاجات إدارة العمليات العسكرية سقوط الأسد الحرب في سوريا

إقرأ أيضاً:

هاكان فيدان: لا يمكن وجود “جيشين” في سوريا

أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تظهر أي نية للالتزام بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه مع حكومة دمشق في مارس الماضي، والذي كان ينص على اندماجها في هياكل الدولة السورية، وطرح في الوقت ذاته إمكانية مناقشة الحكم الذاتي للأكراد.

وأكد فيدان في مقابلة خاصة مع وكالة “رويترز” على هامش منتدى الدوحة، أن الإشارات الميدانية تشير إلى أن قسد تحاول “الالتفاف” على الاتفاق بدلاً من تنفيذه، مشدداً على مبدأ سيادة الدولة، وأضاف قائلاً:”عليهم أن يُدركوا أن القيادة والسيطرة يجب أن تأتي من مصدر واحد. لا يُمكن وجود جيشين في أي بلد. لا يُمكن أن يكون هناك سوى جيش واحد وهيكل قيادة واحد… ومع ذلك، يُمكن التوصل إلى توافق وتفاهم مختلف بشأن الحكم المحلي”.

على صعيد آخر، تطرق فيدان إلى الوضع في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، موضحاً أن بعض القضايا المتعلقة بحقوق الأقليات لا تزال عالقة. وأكد فيدان أن دعم تركيا للحكومة السورية الجديدة ليس بمثابة “ضمانة مطلقة” لسحق أي جماعة. وأشار إلى أن دمشق اتخذت خطوات نحو الوحدة الوطنية، لكن “سياسات زعزعة الاستقرار” الإسرائيلية تُمثل أكبر عقبة أمامها.

كما تناول وزير الخارجية التركي خطة وقف إطلاق النار في غزة، محذراً من أنه إذا لم تنتقل الخطة التي نفذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصياً إلى المرحلة التالية، فسيكون ذلك بمثابة “فشل ذريع” للعالم ولواشنطن.

وأكد فيدان على ضرورة نزع سلاح حماس، مشترطاً لذلك وجود إدارة مدنية فلسطينية موثوقة وقوة شرطة مدربة، قائلاً: “أولاً، نحتاج إلى رؤية لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين تتولى إدارة غزة، ثم نحتاج إلى رؤية قوة شرطة مؤلفة من فلسطينيين، وليس من حماس”.

Tags: الحكم الذاتي للأكرادتركياغزةفيدانهاكان فيدان

مقالات مشابهة

  • مسؤول في حزب الله يشارك بمؤتمر حول فلسطين في إسطنبول.. ما علاقة سوريا؟
  • الداخلية: القبض على رئيس مجلس إدارة موقع إخباري تنفيذا لقرار النيابة العامة
  • جنوب إفريقيا.. اللجنة العسكرية تعلن انقلابا والسيطرة على الحكومة
  • هاكان فيدان: لا يمكن وجود “جيشين” في سوريا
  • سوريا تستعرض قدراتها العسكرية في معرض بدمشق
  • قوات العدو الإسرائيلي تتوغل مجدداً في جنوبي سوريا وتفجر ذخائر داخل ثكنة عسكرية مهجورة
  • إنزلوا الملاجئ ..الإدارة العسكرية في كييف تعلن حالة الإنذار الجوي
  • سوريا: القبض على عنصرين من خلية تابعة لتنظيم "داعش"
  • دورية للعدو الإسرائيلي تنفذ أعمال تجريف قرب سد بريقة جنوبي سوريا
  • قسد تعلن تعرّضها لهجوم من قبل القوات الحكومية بريف حلب