تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
كشف المتحدث الرسمي لجبهة ومحور الضالع فؤاد جباري، عن تزايد السخط الشعبي ضد مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، مؤكداً تلقي مئات الرسائل من مواطنين ينتظرون لحظة التحرر من سيطرة المليشيا.
وأوضح جباري في تصريح له لـ"مأرب برس" أن المليشيات تحاول استدراك الوضع عبر عقد اجتماعات مكثفة مع سكان المناطق القريبة من خطوط التماس بمديرية قعطبة ودمت والحشاء في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، مقدمة وعوداً واهية بتحسين الخدمات والأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المليشيات تفرض على المواطنين المشاركة في القتال مقابل وعود بتقديم الخدمات، في الوقت الذي تثقل كاهلهم بالجبايات والإتاوات وإلزام مشايخ ووجهاء المديريات الخاضعة لسيطرتها على توقيع وثيقة أطلقت عليها مسمى "وثيقة الشرف القبلي" تلزمهم بتحشيد الأموال والمقاتلين لدعم جبهات القتال والتبرء من ابنائهم الذين يدافعون على المحافظة مع القوات المشتركة.
و المواطنين في مناطق سطوة المليشيات مجبرين على حضور الاجتماعات وتلبية الدعوات لأن من لم يتفاعل مع دعواتهم سيواجه تهم جاهزة بالتآمر والخيانة وغيرها من التهم التي قد يساق بسببها إلى السجن أو دفع مبالغ مالية باهضة.
وأضاف جباري إن المناطق الخاضعة لسيطرت المليشيا تشهد تصعيداً في الانتهاكات ضد المدنيين وتقييداً للحريات العامة وفرض جبايات وإتاوات على المواطنين تحت مسميات مختلفة، مستغلة الوضع الإنساني المتردي. كما تقوم بتجنيد الأطفال قسراً وإرسالهم إلى جبهات القتال بعد خضوعهم لدورات طائفية.
وتمارس المليشيات سياسة التحشيد عبر نشر خطاب تحريضي يستند إلى ادعاءات دينية وطائفية، ووعود كاذبة بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين حيث تواصل قمع المعارضين والنشطاء وملاحقة الصحفيين، حيث تم توثيق العديد من حالات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتفرض المليشيات قيوداً مشددة على حرية التعبير ووسائل الإعلام المستقلة.
وأضاف أن التحركات الدولية والإقليمية تشير إلى تحولات قادمة قد تكون حاسمة ومفاجآت غير سارة في مصير المليشيات في الأيام المقبلة، مؤكداً أن المجتمع الدولي يعمل بجدية على إنهاء وجود المليشيا كجزء من استراتيجية تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.
واختتم جباري تصريحه بالتأكيد على أن سقوط المليشيا بات وشيكاً نتيجة الضغوط العسكرية الخارجية والانهيار الداخلي مشيراً إلى أن المستقبل القريب سيكون حاسماً في إنهاء وجود المليشيا الحوثية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
فاتن دونغ **
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة لزيارة مجموعة من المُؤثِّرين الإماراتيين إلى مدينة شانغهاي؛ حيث قاموا بجولة إلى أبرز معالم المدينة، وزاروا المتاحف والمواقع التاريخية، ووثقوا تجاربهم الواقعية بعدساتهم، ما أثار تفاعلًا واسعًا.
وفي ذات الفترة تقريبًا، دعت السفارة الصينية في الكويت وفدًا إعلاميًا كويتيًا إلى زيارة مدينة شنتشن؛ حيث زار الوفد شركات تكنولوجية رائدة مثل "يو بي تك" و"إيهانغ"، للاطلاع على كيف غيّرت الابتكارات الصينية أسلوب الحياة.
وفي أوائل شهر مايو، زار وفد يضم 14 باحثًا عراقيًا مدينة شانغهاي، حيث اطلعوا على تجارب الصين في التحديث والابتكار والحوكمة على مستوى القاعدة. شملت الزيارات معرض تخطيط مدينة شانغهاي، وممر الابتكار في دلتا نهر اليانغتسي(G60)، وموقع المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى شركات خاصة وقُرى نموذجية في مجال النهوض الريفي. وقد أظهر الباحثون اهتمامًا حقيقيًا بالتجربة الصينية، ليس فقط فيما يتعلق بسرعة التنمية، بل في كيفية بناء مسار تنموي مناسب للواقع المحلي مع وضع "الشعب" في صميم تلك العملية.
وبالنظر إلى كثافة التفاعلات الأخيرة، تبرز العديد من المؤشرات الإيجابية: القمة الثلاثية الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي؛ سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تعزز انسيابية التنقل؛ أعداد متزايدة من الشباب العرب يزورون الجامعات والشركات والمدن الصينية، وفي المقابل، يقوم عدد متزايد من صانعي المحتوى الصينيين بإنتاج مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة لتعريف الجمهور الصيني بجماليات العالم العربي.
لم تعد هذه التبادلات مقتصرة على الزيارات رفيعة المستوى، بل امتدت فعليًا إلى عمق المجتمعات. باحثون، صحفيون، رجال أعمال، صناع محتوى، طلاب دوليون... جميعهم يقطعون المسافات ليتعرفوا على بعضهم البعض عن كثب، ويقيمون جسور التفاهم بلغات متعددة، وينقلون تجربتهم إلى الجمهور الأوسع من خلال عدسات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ بداية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تطورت العلاقات الصينية العربية إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والتجارة، لتمتد إلى مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والحَوكمة، ويتعاون الجانبان لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي بمستوى أعلى.
إننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الأصدقاء العرب في الشوارع، وفي الجامعات، وفي المعارض، وفي القرى الصينية؛ لأن تزايد التواصل الإنساني، يُضفي دفئًا أكبر على العلاقات الصينية العربية، ويمنحها أُفقًا أوسع نحو المستقبل.
** صحفية صينية