تعتبر جامعة القاهرة واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي وإفريقيا، وصرحًا علميًا شامخًا يجسد تاريخ مصر الحديث ومكانتها الثقافية والعلمية. تأسست الجامعة في 21 ديسمبر 1908، لتكون أول جامعة مصرية وطنية تحمل على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وتعزيز النهضة في مختلف المجالات. ومنذ ذلك الحين، قدمت الجامعة إسهامات بارزة في إثراء الحياة الأكاديمية والعلمية ليس فقط على المستوى المحلي، بل عالميًا أيضًا.

مع مرور 116 عامًا على إنشائها، تستمر جامعة القاهرة في ترسيخ مكانتها كمركز للتفوق العلمي والبحثي، حيث نجحت في تخريج نخبة من العلماء والمفكرين الذين أسهموا في تشكيل ملامح المجتمع المصري والعالمي، من بينهم عميد الأدب العربي طه حسين، والحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ.

تأتي هذه المكانة المرموقة نتيجة لالتزام الجامعة بالتميز والابتكار في التعليم والبحث العلمي، فضلًا عن قدرتها على مواكبة التطورات العالمية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ومع احتفالاتها بعيد العلم هذا العام، تسلط الجامعة الضوء على إنجازات علمائها المتميزين ودورها في تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال أبحاث تخدم التنمية المستدامة وتعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.

في هذا الإطار، كان  لنا حوار صحفي مميز مع د. محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، لاستعراض مسيرة الجامعة وإنجازاتها ورؤيتها المستقبلية.

في إطار الاحتفال بعيد العلم ومرور 116 عامًا على تأسيس جامعة القاهرة، أجرينا هذا الحوار مع الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، للحديث عن إنجازات الجامعة، رؤيتها البحثية، ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

س: كيف تحتفل جامعة القاهرة بمرور 116 عامًا على تأسيسها؟

 يمثل الاحتفال بعيد العلم حدثًا مهمًا في مسيرة جامعة القاهرة. هذا العام نحتفل بتكريم علماء الجامعة المتميزين في مختلف المجالات، خاصة الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة. تأسست الجامعة في 21 ديسمبر 1908 كأول جامعة مصرية، وكانت منذ ذلك الحين رمزًا للتقدم العلمي والثقافي.

لقد قدمت الجامعة على مدار تاريخها أسماء لامعة، مثل عميد الأدب العربي طه حسين والحائز على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ، وغيرهما من الشخصيات التي أسهمت في تقدم المجتمع المصري والعالمي.

س: كيف استطاعت الجامعة الحفاظ على مكانتها المتقدمة في التصنيفات العالمية؟

 جامعة القاهرة واجهت منافسة شرسة من الجامعات العربية والعالمية، لكنها تمكنت من الحفاظ على مكانتها بفضل تطوير مستمر في التعليم والبحث العلمي. في التصنيفات العالمية مثل QS وTimes Higher Education، حققنا المركز 370 عالميًا، الأول محليًا، والثاني عربيًا بعد جامعة الملك سعود.

السر يكمن في التركيز على الأبحاث ذات الجودة العالية، تحسين بيئة البحث، ودعم الباحثين للنشر في مجلات دولية مرموقة. كما أننا نولي اهتمامًا خاصًا بمجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الطب والصناعة، والتي أصبحت أولوية استراتيجية.

س: حدثنا عن دور الجامعة في تطوير البحث العلمي الطبي؟

 الأبحاث الطبية في جامعة القاهرة تمثل أحد أعمدة التميز لدينا، وخاصة في معهد الأورام وكلية طب قصر العيني. نعمل حاليًا على تطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراض وتحديد طرق العلاج المثلى.

لدينا فرق بحثية تعمل على مشروعات كبيرة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجراحات الدقيقة، والتي تساعد في تحسين دقة العمليات وتقليل الأخطاء الطبية. هذه الأبحاث ليست فقط طموحًا أكاديميًا، بل تساهم بشكل مباشر في تحسين خدمات الرعاية الصحية في مصر.

س: ما هو الدعم الذي تقدمه الجامعة للباحثين؟

الدعم المالي واللوجستي للباحثين شهد زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. خصصنا في عام 2022 نحو 65 مليون جنيه لدعم الأبحاث، وارتفع هذا الرقم إلى 90 مليون جنيه في عام 2024.

يتم توجيه هذه الأموال كمكافآت للباحثين الذين ينشرون في مجلات دولية ضمن قواعد بيانات مثل Scopus وClarivate. كما نركز على دعم المشروعات البحثية المشتركة، مثل مشروع تطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي أطلقناه في فبراير 2024، وموّلنا من خلاله 30 مشروعًا بحثيًا من موارد الجامعة الذاتية.

س: كيف تساهم الأبحاث الجامعية في تحقيق رؤية مصر 2030؟

البحث العلمي هو المحرك الأساسي لأي دولة تسعى للتقدم. جميع أبحاث جامعة القاهرة مرتبطة بأهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. نعمل على مجالات تشمل الطب، الهندسة، الاقتصاد، والسياسة، وكلها تصب في تحقيق الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية لرؤية مصر.

نحن الآن في نهاية خطتنا البحثية 2020-2024، ونستعد لإطلاق خطة جديدة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة، بما يضمن استمرار الجامعة كقوة بحثية رائدة في مصر والمنطقة.

س: هل هناك توجهات لدعم الأبحاث التي تخدم الصناعة المصرية؟

 بالتأكيد، الأبحاث الموجهة لخدمة الصناعة تمثل أولوية كبرى. كليات الهندسة، العلوم، والتكنولوجيا الحيوية تعمل على تطوير حلول لمشاكل الصناعة، مثل تطوير السيارات الكهربائية، تطبيقات الروبوتات، وتكنولوجيا النانو.

هدفنا هو دعم تحول مصر من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة ومصدّرة. الأبحاث الصناعية هي المفتاح لتحقيق هذا التحول، ونحن في جامعة القاهرة ندرك جيدًا أهمية هذا الاتجاه.

س: ما النصيحة التي تقدمها للباحثين الشباب؟

 نصيحتي الأولى هي ألا يكون الهدف من البحث العلمي مجرد الترقي الوظيفي أو الحصول على شهادة. يجب أن يركز الباحث على إنتاج أبحاث تضيف قيمة حقيقية للدولة والمجتمع.

اختيار الموضوعات الملحة والقضايا القومية يجب أن يكون في قلب كل مشروع بحثي. أقول دائمًا للباحثين: اجعلوا أبحاثكم وسيلة لحل مشاكل المجتمع، وستجدون أن نتائجها تتحدث عن نفسها.

س: ما خطط الجامعة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي؟

أطلقنا استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي تحت رعاية رئيس الجامعة د. محمد سامي عبد الصادق، تهدف هذه الاستراتيجية إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، تطوير أبحاثه، وإعداد برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل.

نركز على تأهيل الطلاب والباحثين في هذا المجال المهم، لأننا نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، ليس فقط في التعليم، بل في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

س: كيف تحافظ الجامعة على ريادتها البحثية والعلمية؟

 المنافسة بين الجامعات قوية جدًا، لكننا نحافظ على ريادتنا من خلال الابتكار المستمر، تطوير البرامج الأكاديمية، والتركيز على التخصصات الجديدة.

نحن نعمل أيضًا على تحسين بيئة البحث، وتوفير الدعم اللازم للباحثين. علاوة على ذلك، نحرص على أن تكون خططنا البحثية مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة وقضايا المجتمع، مما يضمن بقاء جامعة القاهرة في الصدارة، جامعة القاهرة ستظل دائمًا في طليعة المؤسسات الأكاديمية والبحثية، ملتزمة بدورها في تحقيق تطلعات مصر المستقبلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم والبحث العلمي الدراسات العليا والبحوث الدكتور محمود السعيد الذكاء الاصطناعي المؤسسات الاكاديمية جامعة القاهرة حوار صحفي رئيس جامعة القاهرة عميد الادب العربي نائب رئيس الجامعة الذکاء الاصطناعی فی التنمیة المستدامة جامعة القاهرة البحث العلمی رؤیة مصر 2030 فی التعلیم فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

انسحاب الاردنية والتكنولوجيا والالمانية من تصنيف تايمز، ماذا بعد.. !

انسحاب الاردنية والتكنولوجيا والالمانية من #تصنيف_تايمز، ماذا بعد.. !
د. #مفضي_المومني.
2025/10/8
كنت شخصياً قد قرعت ناقوس الخطر بما يخص تصنيف تايمز…منذ سنوات…من خلال عدة مقالات كان آخرها مقالاً لا بل تقريراً مفصلاً عن هذا التصنيف ومثالبه… قبل سنة تقريباً…اوضحت فيه التغييرات التي ادخلت على تصنيف تايمز… وآلية التقييم نقلاً مترجماً عن موقع تصنيف تايمز… واليوم تطالعنا الاخبار بانسحاب ثلاث جامعات اردنية متميزة من التصنيف وهي (الجامعة الاردنية و جامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الالمانية…! ) والاسباب تصب في المثالب والمقاربات التي اوردتها في مقالاتي… وبالذات المقال الاخير قبل سنة… والمنشور على عدة مواقع…ولكم الحكم…بعد قراءة مطالعتي للتصنيف في آخر المقال! وتالياً المقال والذي كان بعنوان:

تصنيف تايمز للجامعات 2025 وتقدم الجامعات الخاصة…!
د. مفضي المومني.
نشر بتاريخ 2024/10/16
نشرت منظمة التايمز العالمية قبل ايام نتائج تصنيف التايمز للجامعات العالمية 2025
THE World University Rankings 2025.
وكان ترتيب الجامعات الأردنية الوطنية (عامة وخاصة) المتقدمة للتصنيف والتي تأهلت وتم تصنيفها كما يلي:
1- جامعة العلوم التطبيقية: (تصنيف جديد) 501-600
2- الجامعة الاهلية (تصنيف جديد) 601- 800
3- الجامعة الاردنية (نفس التصنيف السابق) 601- 800
4- جامعة آل البيت(تصنيف جديد) 801-1000
5- جامعة العلوم والتكنولوجيا (محافظة على التصنيف) 801-1000
6- جامعة البلقاء التطبيقية( محافظة على التصنيف) 1001-1200
7- جامعة الزيتونه: (تصنيف جديد) 1001- 1200
8- الجامعة الهاشمية(تقدم في التصنيف) 1001-1200
9- جامعة اليرموك: (تقدم في التصنيف) 1001-1200
10- جامعة الحسين(تصنيف جديد) 1201- 1500
11- الجامعة الالمانية:( محافظة على التصنيف) 1201- 1500
12- جامعة مؤته ???? محافظة على التصنيف)1201- 1500
وهذا التصنيف فقط لحوالي 2000 جامعة من العالم من 115 دولة للجامعات المتقدمة لذات التصنيف والمؤهلة حسب معايير تايمز .وتمت التصفية والتصنيف فيما بينها… مع العلم أن جامعات العالم يصل عددها لاكثر من 37 ألف جامعة… أي أن التصنيف للجامعات المتقدمة فقط، ولا يؤشر ألتصنيف ولا يمثل التصنيف ترتيب أي جامعة فيه على كل جامعات العالم… وهذه السنة انحصر التصنيف لحوالي 2000 جامعة فقط.

ظهرت في التصنيف 12 جامعة وطنية، منها 9 جامعات حكومية وثلاث جامعات خاصة، منها في الألف الأول 5 جامعات تقدمتها جامعتان خاصتان… !
وكان ترتيب الجامعات الوطنية لمحاور تصنيف تايمز المعتمدة حسب المركز والنقاط تنازلياً:
(محور بيئة التعليم، التدريس ، بيئة البحث العلمي، النظرة أو التوقعات الدولية ،المردود من الصناعة، الإقتباسات ونوعية البحث العلمي).

أولاً : محور التعليم:
1- الجامعة الاردنية:30.4
2- جامعة مؤته 28
3- جامعة اليرموك 22.7
4- الجامعة الالمانية 22.1
5- جامعة العلوم التطبيقية 22
6- جامعة العلوم والتكنولوجيا 20.6
7- الجامعة الاهلية 18.5
8- الجامعة الهاشمية 13.7
9- جامعة البلقاء 13.1
10- جامعة آل البيت 12.6
11- جامعة الزيتونه 12.5
12-جامعة الحسين 11.2

مقالات ذات صلة هيئة شباب كلنا الأردن… مبادرة ملكية صنعت من الشباب قصة وطن” 2025/10/08

ثانياً: محور البحث العلمي:
1- الجامعة الاهلية 18.9
2- جامعة العلوم التطبيقية17.7
3- جامعة الزيتونه16.6
4- جامعة البلقاء 15.5
5- جامعة العلوم والتكنولوجيا15.4
6- الجامعة الهاشمية 15.3
7- الجامعة الاردنية 15.1
8- جامعة اليرموك 13.8
9- جامعة مؤته 12.8
10- الجامعة الالمانية 12.1
11- جامعة آل البيت 11.3
12- جامعة الحسين 11.1

ثالثاً: محور نوعية البحث العلمي والإقتباسات:
1- جامعة العلوم التطبيقية 84.2
2- جامعة آل البيت 76.4
3- الجامعة الاهلية 74.2
4- جامعة العلوم والتكنولوجيا 64.6
5- الجامعة الاردنية 62.8
6- جامعة البلقاء 61.3
7- جامعة الزيتونه 59.5
8- الجامعة الهاشمية 53.4
9- جامعة اليرموك 52.6
10- جامعة الحسين 49.3
11- الجامعة الالمانية 40.7
12- جامعة مؤته 33.6

رابعاً: محور المردود من الصناعة:
1- الجامعة الاهلية 51.3
2- جامعة العلوم والتكنولوجيا 46.3
3- الجامعة الاردنية 35.4
4- جامهةعة آل البيت 31.8
5- جامعة البلقاء 28.2
6- جامعة اليرموك 24.9
7- الجامعة الالمانية 23.1
8- جامعة مؤته 20.8
9- جامعة العلوم التطبيقية 20.5
10- جامعة الحسين 18.9
11- جامعة الزيتونه 17.9
12- جامعة آل البيت 17.1

خامساً: محور النظرة الدولية :
1- الجامعة الاهلية89.6
2- جامعة العلوم التطبيقية 85.2
3- الجامعة الالمانية 81.8
4- الجامعة الاردنية 71.3
5- جامعة الزيتونه 70.8
6- جامعة العلوم والتكنولوجيا 70.6
7- الجامعة الهاشمية 65.7
8- جامعة مؤته 62.5
9- جامعة اليرموك 57
10- جامعة آل البيت 51.9
11- جامعة الحسين 48.1
12- جامعة البلقاء 45.1

أما معايير ومنهجية التقييم التي يعتمدها تصنيف التايمز للجامعات في العالم، والكيفية التي تحتسب فيها النقاط للوصول إلى النتائج، فهي كما يلي حسب تايمز:
تصنيف الجامعات العالمية 2025:
المنهجية:

تقوم تايمز بتجميع تصنيفات الجامعات العالمية من المعلومات التي تقدمها المؤسسات والجامعات من جميع أنحاء العالم، و يتم فحصها واعتبارها وفقًا للمعايير الواردة هنا لتصنيفات تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية وهي جداول الأداء العالمية الوحيدة التي تحكم على الجامعات التي تعتمد على البحث المكثف في جميع مهامها الأساسية: التدريس والبحث ونقل المعرفة والنظرة الدولية.

تستخدم تايمز 18 مؤشر أداء معايرة لتوفير المقارنات الأكثر شمولاً وتوازناً،
يتم تجميع مؤشرات الأداء في خمسة مجالات: التدريس (بيئة التعلم)؛ بيئة البحث (الحجم والدخل والسمعة)؛ جودة البحث (تأثير الاستشهاد وقوة البحث والتميز البحثي وتأثير البحث)؛ النظرة الدولية (الموظفون والطلاب والبحث)؛ والصناعة (الدخل وبراءات الاختراع).
وكما يلي:
اولاً: التدريس (بيئة التعلم): 29.5% :
سمعة التدريس: 15%
نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب: 4.5%
نسبة الدكتوراه إلى البكالوريوس: 2%
نسبة الدكتوراه الممنوحة إلى أعضاء هيئة التدريس: 5.5%
الدخل المؤسسي: 2.5%

ثانياً: بيئة البحث: 29٪ :
سمعة البحث: 18٪
دخل البحث: 5.5٪
إنتاجية البحث: 5.5٪
ينظر المؤشر الأكثر بروزًا في هذه الفئة إلى سمعة الجامعة في التميز البحثي بين أقرانها، بناءً على الردود على مسح السمعة الأكاديمية السنوي (انظر أعلاه).
يتم قياس دخل البحث مقابل أعداد الموظفين الأكاديميين وتعديله وفقًا لتعادل القوة الشرائية (PPP). هذا مؤشر مثير للجدل لأنه يمكن أن يتأثر بالسياسة الوطنية والظروف الاقتصادية. لكن الدخل أمر بالغ الأهمية لتطوير البحوث ذات المستوى العالمي، ولأن الكثير منه يخضع للمنافسة ويحكم عليه من خلال مراجعة الأقران، اقترح خبرائنا أنه مقياس صالح. تم تطبيع هذا المؤشر بالكامل مع مراعاة ملف الموضوع المميز لكل جامعة، مما يعكس حقيقة أن المنح البحثية في المواد العلمية غالبًا ما تكون أكبر من تلك الممنوحة لأعلى جودة في العلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية.
لقياس الإنتاجية، تحسب عدد المنشورات المنشورة في المجلات الأكاديمية المفهرسة بواسطة قاعدة بيانات Scopus التابعة لشركة Elsevier لكل باحث، مع تعديل الحجم المؤسسي وتطبيعه حسب الموضوع. .

ثالثاً: جودة البحث: 30% :
تأثير الاستشهاد: 15%
قوة البحث: 5%
تميز البحث: 5%
تأثير البحث: 5%
يتناول ركيزة جودة البحث لدى تايمز دور الجامعات في نشر المعرفة والأفكار الجديدة.
تفحص تأثير الاستشهاد من خلال تسجيل متوسط ​​عدد المرات التي يستشهد فيها العلماء على مستوى العالم بأعمال الجامعة المنشورة. كما يتم جمع الاستشهادات لهذه المنشورات التي تم إجراؤها في السنوات الست من 2019 إلى 2024. يتم تحليل هذه البيانات الآن بواسطة فريق البيانات التابع لـ THE، وليس Elsevier.
يتم تطبيع البيانات لتعكس الاختلافات في حجم الاستشهادات بين مجالات الموضوع المختلفة. وهذا يعني أن المؤسسات ذات المستويات العالية من النشاط البحثي في ​​الموضوعات ذات عدد الاستشهادات المرتفع تقليديًا لا تكتسب ميزة غير عادلة.
تمت إضافة ثلاثة مقاييس جديدة لجودة البحث في عام 2023.

رابعاً: التوقعات الدولية: 7.5% :
نسبة الطلاب الدوليين: 2.5%
نسبة الموظفين الدوليين: 2.5%
التعاون الدولي: 2.5%
إن قدرة الجامعة على جذب الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء العالم هي مفتاح نجاحها على الساحة العالمية. في المؤشر الدولي الثالث، نحسب نسبة إجمالي المنشورات ذات الصلة للجامعة التي تضم مؤلفًا مشاركًا دوليًا واحدًا على الأقل وتكافئ الكميات الأكبر. يتم تطبيع هذا المؤشر ليشمل مزيج الموضوعات في الجامعة ويستخدم نفس نافذة الخمس سنوات كفئة “جودة البحث”.

خامساً: الصناعة: 4٪ :
دخل الصناعة: 2٪
براءات الاختراع: 2٪
أصبحت قدرة الجامعة على مساعدة الصناعة في الابتكارات والاختراعات والاستشارات مهمة أساسية للأكاديمية العالمية المعاصرة. يسعى مقياس دخل الصناعة إلى التقاط مثل هذا النشاط لنقل المعرفة من خلال النظر في مقدار دخل البحث الذي تكسبه المؤسسة من الصناعة (المعدل وفقًا لتعادل القوة الشرائية)، مقايسة بعدد الموظفين الأكاديميين الذين توظفهم.
تم تعريف مقياس براءات الاختراع، الذي تم تقديمه في عام 2023، على أنه عدد براءات الاختراع من أي مصدر يستشهد بالأبحاث التي أجرتها الجامعة.
يتم توفير البيانات من قبل Elsevier وتتعلق ببراءات الاختراع المنشورة بين عامي 2019 و2023 (وليس الأبحاث المنشورة بين هذه التواريخ). هذا العام، تم توسيع مصادر براءات الاختراع خارج المنظمة العالمية للملكية الفكرية والمكتب الأوروبي لبراءات الاختراع ومكاتب براءات الاختراع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، لتشمل أكثر من 100 مكتب براءات اختراع حول العالم. في المجموع، 43 مكتبًا ذات صلة بالفترة الزمنية.
يتم ترجيح هذا المقياس حسب الموضوع لتجنب معاقبة الجامعات التي تنتج أبحاثًا في مجالات منخفضة في براءات الاختراع، ويتم قياسه وفقًا لحجم المؤسسة.

الاستثناءات
يمكن استبعاد الجامعات من تصنيفات الجامعات العالمية إذا كانت لا تُدرّس طلابًا جامعيين، أو إذا بلغ ناتجها البحثي أقل من 1000 منشور ذي صلة بين عامي 2019 و2023 (بحد أدنى 100 منشور سنويًا، انخفاضًا من 150 في السنوات السابقة). يمكن أيضًا استبعاد الجامعات إذا كان 80 في المائة أو أكثر من ناتجها البحثي حصريًا في أحد مجالاتنا الدراسية الـ 11.

قدمت الجامعات غير المصنفة والمدرجة على أنها تتمتع بحالة “المراسل” بيانات ولكنها لم تستوف معايير الأهلية لدينا لتلقي تصنيف. مزيد من المعلومات.

جمع البيانات
تقدم المؤسسات والجامعات بياناتها المؤسسية وتوقع عليها لاستخدامها في التصنيفات. في المناسبات النادرة التي لا يتم فيها توفير نقطة بيانات معينة على مستوى الموضوع، نستخدم تقديرًا محسوبًا من نقطة البيانات الإجمالية وأي نقطة بيانات متاحة على مستوى الموضوع. إذا تعذر حساب درجة مقياس ما بسبب نقاط بيانات مفقودة، يتم احتسابها باستخدام تقدير متحفظ. من خلال القيام بذلك، نتجنب معاقبة المؤسسة بشدة بقيمة “صفر” للبيانات التي تتجاهلها أو لا تقدمها، لكننا لا نكافئها على حجبها.

الوصول إلى النتيجة النهائية
الانتقال من سلسلة من نقاط البيانات المحددة إلى المؤشرات، وأخيرًا إلى الدرجة الإجمالية للمؤسسة، يتطلب منا مطابقة القيم التي تمثل بيانات مختلفة جوهريًا. للقيام بذلك، نستخدم نهج التوحيد القياسي لكل مؤشر، ثم نجمع المؤشرات بالنسب التي نفصلها أعلاه.
يعتمد نهج التوحيد القياسي الذي نستخدمه على توزيع البيانات داخل مؤشر معين، حيث نحسب دالة الاحتمال التراكمية، ونقيم مكان مؤشر مؤسسة معينة داخل تلك الدالة.
بالنسبة لمعظم المقاييس، نحسب دالة الاحتمال التراكمية باستخدام نسخة من التسجيل Z. يتطلب توزيع البيانات في المقاييس المتعلقة بسمعة التدريس وسمعة البحث والتميز البحثي وتأثير البحث وبراءات الاختراع منا استخدام مكون أسي.
هذا عرض يوضح نتائج تصنيف تايمز للجامعات العالمية 2025 لجامعاتنا الوطنية العامة والخاصة، ويوضح المنهجية المتبعة من قبل تايمز وتفصيلاتها… وهي محدثة عما سبقها وزادت معايير التصنيف ل 18 معيار.

مطالعتي لما سبق:
وقد برزت تساؤلات كثيرة حول تقدم جامعات خاصة حديثة نسبياً على جامعاتنا العريقة…. ولكم أن تتفحصوا منهجية التصنيف وترتيب الجامعات على كل محور من محاوره الخمسة… !.
ويبقى السؤال هل التهافت على التصنيفات وضع صحي لجامعاتنا.. ؟ هل رتبنا البيت الجامعي ووفرنا متطلبات العملية التعليمية ..؟ هل نحن في حالة تقدم أم تراجع.. ؟ هل الإدارات للجامعات الخاصة اكفأ من إدارات الجامعات الحكومية.. ؟ هل الوضع التدريسي في تراجع ام تقدم.. ؟
ثم ان المقارنات مع الجامعات العالمية (وخاصة إذا عرفنا ميزانياتها الضخمة واستثماراتها بالمليارات وعراقتها ومستوياتها البحثية العالية …. !) ستكون صحيحة وعادلة مع جامعاتنا التي ترزح تحت مديونيات تصل 200 مليون دينار وميزانياتها فيها عجز كبير وتستدين بعضها رواتب العاملين شهر بشهر…. والمستويات البحثية فيها كل شيء إلا البحث العلمي… وتخلخل الإدارات والسياسات والتحديث….. فكيف تستوي المقارنات… !؟
ربما نحن بحاجة للبحث عن تجويد التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص… والأولوية ترتيب بيت الجامعات الذي يسوسه الوهن…. قبل الذهاب لمقارعة التصنيفات العالمية. ونصبح كمن يظهر بثوب جديد وهو جائع… !
وقد نقدر الخلل في تصنيف تايمز لأن بعض الجامعات تقدم بيانات مضخمة وغير دقيقة لتحصيل تصنيفات غير مستحقة…وهنالك حالات معروفة سابقاً بمثل هذه الممارسات…. ثم أن بعض نقاط التصنيف العالية لبعض الجامعات لا يعكسها الواقع ولا المنطق، أيضاً تبرز لعبة المعالجات الإحصائية في البيانات…. واعداد العاملين وتأثيرهم على النتائج وبعض المقاربات الأخرى غير المقنعة…. !
واعتقد أن هيئة إعتماد مؤسسات التعليم العالي تشترط على الجامعات إعتماد بياناتها والتحقق منها قبل إرسالها للتصنيفات… ولا نعلم مدى تفعيل ذلك..! لأن هذا يضيف مصداقية كانت مفقودة إستغلها او يستغلها البعض لتسويق أنفسهم.
هذه صورة لنتائج تصنيف تايمز أثر الجامعات في التعليم العالي 2025، … نطرحها لتوضيح تصنيف الجامعات الوطنية، وتطورها وتقدمها… مع العلم أن المطلوب أيضاً الإهتمام بالتصنيفات العالمية المرموقة مثل شنغهاي و QS والتي ما زالت صعبة المنال على جامعاتنا باستثناء الجامعة الأردنية وبعض الجامعات وفي محاور فرعية… ويبقى التطوير والإصلاح مطلب الجميع لتعليمنا العالي وجامعاتنا… وتبقى وجهة النظر في التصنيفات متجاذبة وإشكالية للبعض…ويطرح المنحى التجاري الذي اقتحم النشر والبحث العلمي وها هو يقتحم التصنيفات كما يقولون…. ! و لكن في النهاية تبقى التصنيفات معتمدة من الكثير من دول العالم لتصنيف كفاءة وجودة التعليم للجامعات…ويجب أن لا تصبح الهدف النهائي للباحثين عن الشهرة من اداراتنا الأكاديمية في ظل واقع هبوط منحنى التعليم الجامعي اعترفنا أم لم نعترف… !.حمى الله الاردن.

**البيانات والنتائج والمعلومات وآلية التصنيف مترجمة بتصرف عن موقع تصنيف تايمز الرسمي.

مقالات مشابهة

  • انسحاب الاردنية والتكنولوجيا والالمانية من تصنيف تايمز، ماذا بعد.. !
  • انطلاق أعمال المؤتمر العلمي السادس في جامعة البيضاء
  • سرمد تطلق منصة الاستثمار “ثمر” لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لدعم التحول الرقمى للأسواق المالية
  • رئيس «كاكست» يؤكد التزام المملكة بتوسيع حلول الطاقة النظيفة والاستثمار في التقنيات العميقة لتحقيق الاستدامة
  • بداري يراهن على نجاح مشروع الجامعة من الجيل الرابع
  • رئيس جامعة القاهرة يتابع انتظام طلاب الجامعة الأهلية
  • سام ألتمان رائد أعمال أميركي ترك الجامعة وقاد تطوير الذكاء الاصطناعي
  • جامعة أم القرى تُطلق جائزتها للتميز 1447هـ لدعم البحث العلمي والابتكار
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد سير العمل بقطاع المكتبات الجامعية
  • تريندز يعرف طلبة جامعة الإمارات على طرق استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز التفكير الإبداعي