الثورة /

كثفت القوات المسلحة اليمنية مؤخراً من عملياتها المساندة لغزة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد بوتيرة غير مسبوقة عمقت مدى الإحباط لدى العدو الإسرائيلي.

وتكرس العمليات العسكرية المتواصلة في عمق الكيان الصهيوني معادلة إسقاط الردع الصهيوني، حيث تقف الدفاعات الجوية الصهيونية عاجزة تماماً عن التصدي للصواريخ الباليستية الفرط صوتية والطائرات المسيرة اليمنية، وآخرها عملية يوم أمس السبت التي استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية بصاروخ فرط صوتي.

وتعليقاً على هذه العملية، وما سبق لها من عمليات نوعية، يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن القوات المسلحة اليمنية تفوقت على أحدث منظومات الدفاع الصهيوني، وتستطيع الوصول إلى أهدافها المرسومة بدقة عالية منقطعة النظير.

ويوضح في حديث خاص لقناة المسيرة أن تصاعد العمليات العسكرية اليمنية ضد العدو الصهيوني يكلف الكيان الصهيوني الكثير من الخسائر على المستوى الاقتصادي والمادي والعسكري، مشيراً إلى أن عمليات القوات المسلحة أصبحت شبه يومية، وتؤدي إلى مضاعفة الحالة النفسية لدى المستوطنين الصهاينة.

ويرى أن دوي صفارات الإنذار تشكل قلقاً بالغاً لكافة المستوطنين، لافتاً إلى أن تكرار العمليات العسكرية في العمق الصهيوني تكرس مبدأ سقوط الردع الصهيوني حيث تقف المنظومات الدفاعية بمختلف أنوعها عاجزة في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية.

ويلفت إلى أن تصاعد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني أسهم بشكل فاعل في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية، كما أنه أثر بشكل كبير في إفشال الحلم الصهيوني المتمثل في خلف شرق أوسط جديد يخلو من المقاومة للكيان الصهيوني.

ويشدد بأن جبهة الإسناد اليمني تمثل حجر عثرة أمام المخطط الصهيوني الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، وإخضاع المنطقة بشكل عام، منوهاً بأن الصواريخ والطائرات المسيرة لازالت تمثل معضلة كبرى أمام الكيان الصهيوني وذلك لصعوبة منظوماته الدفاعية في التصدي لها.

وينوه إلى أن الجيش اليمني في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس أثبت كفاءة عالية في مواجهة اليهود وحلفائهم، كما أنه يثبت عملياً الارتقاء النوعي والكمي في العمل الاستخباراتي؛ وذلك بامتلاكه بنك أهداف حساساً وحيوياً.

اليمن حديث العالم

بدوره يؤكد الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور إسماعيل مسلماني أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك اليد الطولى في الوصول إلى الأهداف الحساسة والحيوية داخل عمق الكيان الصهيوني.

ويوضح في تصريح خاص لقناة المسيرة أن قاعدة «نيفاتيم» الجوية التي استهدفها الجيش اليمني من أهم القواعد الجوية التي يعتمد عليها جيش الكيان الصهيوني في القيام بمهامه العسكرية والعدائية ضد الفلسطينيين وغيرهم والتي ينطلق منها الطيران الجوي الحربي الإسرائيلي.

ويبين مسلماني أن تصاعد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني تأتي رداً طبيعياً، ومواكب للمجازر الصهيونية في قطاع غزة، وذلك لتؤكد للكيان أن أمنه الداخلي غير آمن ومعرض للخطر.

ويذكر أن العدو الصهيوني يسعى من خلال الإمعان في ارتكاب المجازر المروعة في قطاع غزة الضغط السياسي على حركة حماس لتقديم المزيد من التنازلات ليأتي الرد اليمني من خلال التصعيد العسكري ضد الكيان الصهيوني والذي بدوره سوف يجبر الكيان الصهيوني في الذهاب لتسوية سياسية وتقديم تنازلات.

ويشير إلى أن جبهة الإسناد اليمني مثلت ورقة ضاغطة على الكيان الصهيوني وذلك من خلال أثرها الكبير على الاقتصاد الصهيوني واقلاق السكينة العامة لدى المستوطنين، إضافة إلى دورها الكبير في استنزاف الجانب العسكري لجيش الكيان واضعاف منظوماته الدفاعية.

ويتطرق إلى أن العمليات العسكرية لا تؤثر على الكيان الصهيوني فحسب، وإنما تؤثر بشكل عام على حلفاء الأمريكان والصهاينة، مؤكداً أن العديد من الدول الغربية والأوربية تطالب دولة الكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار، وذلك كون اشتعال جبهة البحر الأحمر وخليج عدن والمياه الإقليمية بشكل عام مربوطة بأحداث غزة.

ويشدد بأن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية لها أثر تدميري كبير أثناء استهدافها للمواقع في دولة الكيان الصهيوني، و أن سقوط صاروخ فرط صوتي واحد يتسبب في إدخال ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، كما أنه يسبب زعزعة أمن واستقلال المستوطنين، مستدلاً بعملية استهداف مطار بن غوريون الصهيوني والذي أدى إلى توقف الرحلات الجوية لساعات طويلة.

وينوه إلى أن تنفيذ العمليات العسكرية في العمق الصهيوني بشكل شبه يومي يؤثر على دولة الكيان الصهيوني على المستوى النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي وغيره، موضحاً أن وسائل الإعلام العبرية أكدت في عدد من التقارير أن تكلفة التصدي للصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة تتجاوز مليارات الدولارات دون تحقيق أي نتيجة تذكر.

ويختتم مسلماني حديثه بالقول:» اليمن أصبح حديث العالم كونه قوة عظمى تصدت للإجرام النازي الصهيوني، وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين، ومثل عاملاً قوياً وكبيراً في تعزيز صمود الفلسطينيين، واستبسالهم في مواجهة العدوان الصهيوني.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العملیات العسکریة والطائرات المسیرة الکیان الصهیونی العدو الصهیونی القوات المسلحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

قيادي بتحالف «صمود» يشرح الكارثة في السودان أمام البرلمان الأوروبي

خالد عمر يوسف أكد أمام البرلمان الأوروبي أن أزمة السودان أعمق بكثير من الرؤى التبسيطية التي تطرحها بعض الجهات حولها.

بروكسل: التغيير

كشف خالد عمر يوسف القيادي بالتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، أنه شرح أمام البرلمان الأوروبي أبعاد الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب في السودان، وأهمية التنسيق لتنفيذ خارطة طريق الآلية الرباعية لإسكات صوت البنادق.

وفشلت جميع المبادرات المطروحة في حمل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إيقاف الحرب المندلعة بينهما منذ منتصف ابريل 2023م، فيما تقود القوى المدنية جهوداً مكثفة لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وقال خالد عمر في منشور على صفحته بـ(فيسبوك) اليوم، إنه تحدث في حلقة نقاش بمباني البرلمان الأوروبي في بروكسل نهار الأمس خصصت لنقاش الأزمة في السودان.

وأضاف أنه شرح حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب من قتل ولجوء وجوع وانتهاكات جسيمة ترتكبها أطراف القتال في حق المدنيين.

وذكر يوسف أنه أكد أن هذه الأزمة أعمق بكثير من الرؤى التبسيطية التي تطرحها بعض الجهات حولها “مما يتطلب منظوراً شاملاً يخاطب كافة جوانبها ويعالجها بصورة منصفة ومستدامة”.

وأشار إلى أنه تناول في مداخلته الدور الذي تقوم به عناصر النظام السابق في هذه الحرب لتستخدمها لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة، وأكد أن “مشروع المؤتمر الوطني/ الحركة الإسلامية الإرهابي هو خطر على السودان وعلى محيطه الإقليمي والدولي مما يتطلب التصدي له بحزم وجدية، بما يحد من الدور المخرب لهذه المنظومة الإرهابية”.

وقال خالد عمر، إنه أكد للبرلمان الأوروبي على أن خارطة طريق بيان 12 سبتمبر الذي طرحته دول الرباعية يمثل الفرصة الأهم حالياً لإسكات صوت البنادق، مما يتطلب تنسيقاً محلياً ودولياً وإقليمياً لضمان تنفيذ بنودها جميعاً ابتداءً بالهدنة الإنسانية الفورية المقترحة.

وأوضح يوسف أنه طالب الاتحاد الأوروبي بمضاعفة الجهود للمساهمة في توفير المساعدات الإنسانية للمتضررين من حرب 15 ابريل، وضرورة دعم عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة لتوثيق كافة الانتهاكات وضمان محاسبة مرتكبيها جميعاً دون استثناء.

الوسومالبرلمان الأوروبي التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) الجيش السوداني الحركة الإسلامية الرباعية الدولية السودان المؤتمر الوطني ثورة ديسمبر حرب 15 ابريل 2023م حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف قوات الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • رغم هدنة ترامب.. تايلاند تعلن استمرار العمليات العسكرية ضد كمبوديا
  • تصاعد العمليات العسكرية بين تايلاند وكمبوديا رغم إعلان ترامب
  • رئيس وزراء تايلاند يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني
  • قيادي بتحالف «صمود» يشرح الكارثة في السودان أمام البرلمان الأوروبي