يمانيون:
2025-06-09@16:07:33 GMT

رسالة إلى الساقطين في مستنقع العمالة

تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT

رسالة إلى الساقطين في مستنقع العمالة

يمانيون ـ بقلم ـ حسن محمد طه

إلى من سلبهم الله الرشد والحكمة في أفعالهم وأقوالهم ومواقفهم.

إلى من زرعت الحزبية في قلوبهم نيران الحقد والكراهية.

إلى من يسيل لعابهم وراء مال الخيانة والارتزاق المدنس فتاهت عقولهم حتى ارتموا في أحضان أعداء الأُمَّــة.

إلى من تركوا ضمائرهم وأفئدتَهم تتغذَّى على أحقاد الانتماءات والولاءات الخارجية وتستقي من كؤوس التآمُرِ على شعوبهم وأوطانهم.

إلى من أعمت العصبيةُ المذهبيةُ أبصارَهم فلا يستطيعون التمييزَ بين الحَقِّ والباطل.

إلى حُرَّاسِ وخُدَّامِ السعوديّة والإمارات والمتسترين على استباحة سقطرى وسرقة ونهب غاز بلحاف ونفط حضرموت ومأرب.

إلى أصوات النشاز التي لم تكف لحظة عن المطالبة بإغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة وتشديد الحصار على أكثر من عشرين مليون يمني.

إلى من يجاهرون بزغاريدهم فرحًا بقصف الميناء والمطار ومنشآت الكهرباء بطائرات العدوان الصهيوأمريكي.

إلى من أغمضوا عيونهم عن وحشية وإجرام الكيان الصهيوني الغاصب بحق أهلنا في فلسطين ولبنان كُـلّ ساعة لأكثرَ من 15 شهرًا فصارت تلك المجازرُ مألوفةً لديهم فلم تتحَرّك ضمائرهم حتى للحظة واحدة من آلاف المجازر التي عرضتها شاشات الإعلام وضحاياها من الأطفال والنساء بمئات الآلاف.

إلى من ينتظرون ساعة القضاء والتخلص من إخوانهم في الدين والعروبة الرافضين للمشاريع الاستعمارية والمدافعين عن مقدسات الأُمَّــة وأرضهم الموروثة من آبائهم واجدادهم بأرواحهم ودمائهم الزكية.

إلى المتسببين بالقتل والحصار والآلام والدمار لليمن واليمنيين لعشر سنوات نفذتها عمدًا وعدوانًا 17 دولة متحالفة؛ مِن أجلِ تركيع وإذلال أحرار اليمن ولكنهم خسروا رهانهم وبفضل الله فشلت كُـلّ مخطّطاتهم أمام صمود الأحرار وتضحياتهم وبسالة جيشنا المجاهد واصطفاف القبيلة وكل الشعب حول قائد الثورة صادق الوعد وسيد القول والفعل.

إلى من أصابهم اليأس بعد أن عجزوا عن تحقيق أهداف العدوان الاستعمارية في بلدنا اليمن ولم تشبع غريزتهم الوحشية من سفك الدم اليمني الطاهر فهرعت نفوسهم المدمنة على سفك الدم البريء وتمتعت أنظارهم بمشاهد السيول من الدماء المسفوكة ظلمًا وعدوانا في غزة ولبنان؛ لتبعث في تلك الأرواح النتنة والأصوات النشاز والأقلام المأجورة الحياة من جديد للتحريض على تدمير صنعاء والمحافظات الحرة بأسلحة الصهيوني والأمريكي.

إلى من يتربصون كالكلاب المسعورة وسلطوا أعينهم وأصواتهم وكل تحَرّكاتهم المؤيدة للعدوان.

وبكل دناءة وحقارة يترجون عدونا الصهيوني والأمريكي لسرعة تنفيذ (مخطّطاته) والبدء بعدوان أكبر مما سبق ضد صنعاء وبقية المحافظات؛ مِن أجلِ قتل وهلاك وزوال إخوانهم وأبناء جلدتهم؛ مِن أجلِ اشباع غرائزهم الشيطانية.

إلى الشامتين باستشهاد قادة الكرامة والإنسانية والجهاد الذين تقدموا صفوف المعركة وضحوا بأرواحهم لحماية الأُمَّــة من دنس اليهود الغاصبين.

إلى أُولئك جميعًا من الضروري أن تدركوا واقعكم المتلخِّص بالآتي:-

أيها الحمقى أنتم جعلتم من أنفسكم العدة والعتادَ والسلاحَ والدعم والسند والمدد والجيش الفعلي الذي يقاتل به العدوّ الصهيوني والأمريكي والبريطاني.

وصرتم بعمالتكم الطائرات والقنابل والصواريخ وكل الأسلحة التي يحرقُ ويدمّـر المدن وَيقتل بها إخوانَكم في مختلف الدول التي ترفض الخنوع والاستسلام والذل والاستعباد.

فوالله لولا وقوفُكم ضد إخوانكم ومساندتُكم للعدو الصهيوأمريكي لما كان له أن يتجرَّأَ على تدمير منزل واحد ولا يتمادى بقتل الأطفال والنساء في أية أرض عربية.

ولولاكم لما استطاع الحصول على أية معلومة ولا يحقّق أي منجز.

لقد جعل منكم العدوُّ القوةَ الحقيقية الفاعلة والمؤثرة التي يقاتلنا بها.

هذه هي الحقيقة مهما حاولتم تقديمَ المبرّرات ونشر الشائعات والتضليل والتشويه والتحريض على (الأحرار المجاهدين المقاومين) من تصفونهم بأعدائكم وهم في الحقيقة إخوانكم.

ولكنكم انقلبتم على دين ِالله ومنهجِ الإيمان فتوليتم وأحببتم الذين أمركم الله بمعاداتهم.

وعاديتم إخوانكم في الدين والنسب.

فلا أسوأَ ولا أقبحَ مما أنتم فيه من سقوط.

ويا لها من خسارةٍ في الدنيا وخزي في الآخرة.

والله المستعان.

* عضو مجلس الشورى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى من

إقرأ أيضاً:

المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. رسالة أردنية عنوانها “الإصرار

صراحة نيوز ـ المهندس عبدالحكيم محمود الهندي

وإذ نبارك لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وللشعب الأردني الكريم، الذكرى 26 لجلوس جلالة الملك على العرش، فإننا نستذكر
الإنجازات العظيمة التي حققتها بلادنا، وهي تجابه في الوقت ذاته أعتى الرياح وأشرس الأمواج التي شهدتها منطقتنا أولا، والتي شهدها العالم ثانياً، وأما لماذا نُعرّج على الأوقات الصعبة في خضم “الفرح”، ففي الأوقات الصعبة يظهر القائد الحكيم، وفي الأوقات الصعبة، يظهر إصرار وصمود الشعوب، فجلالة الملك قاد السفينة في تلك الظروف بحكمة الهاشميين المعهودة جداً عن جد، وكابر عن كابر، ليرسو بالوطن على شاطئ الأمان مسنوداً بولي عهد شاب صلب يحمل أمانة ولاية العهد، بذات العقل النيّر للقيادة الهاشمية، فأسند “الوالد الملك” بذات الضمير، وذات المحبة للوطن والشعب. جلالة الملك لم يحد عن ثوابت الهاشميين والأمة، فبقي على ذات الموقف في القضية العربية والإسلامية المركزية، وهي القضية الفلسطينية، وفي حين صان المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، فإنه لم يتزحزح عن المطلب العادل لتحقيق أحلام الفلسطينيين بدولة مستقلة ناجزة عاصمتها القدس الشرقية، ورفع الظلم عن هذا الشعب العربي الشقيق، ووقف سيل الدماء في غزة، ووقف التوحش بحق إخوتنا الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأما في القضايا العربية والعالمية، فكان جلالة الملك واضحاً في حمل موقف الأردن إلى كل العالم، وبقي عنوان هذا الموقف هو “العدالة والسلام” في كل الدنيا.
وأما على صعيد الإنجاز، فيكفي أن نقول إن الأردني “مرفوع الرأس” أينما حل وارتحل، يباهي بوطنٍ حضاري تحكمه القوانين والأنظمة المؤسسات الراسخة، ويعيش فيه الإنسان بكرامة، وعدالة محمياً بجيش عربي مصطفوي عقيدته الإيمان بالله أولا، ثم الامتثال لحكمة قائد ملهمٍ، وبأجهزة، أمنية تعمل بضمير حي لخدمة وحماية الإنسان الأردني.
ويبقى أن الأردن لطالما تميز بمؤسسات بناها الآباء والأجداد، كرّست مفهوم “الدولة” ليصبح الأردن نموذجاً في “مؤسسية” تُنظم الحياة في كل جوانبها وفي كل قطاعاتها، ومثّلت مدرسة وأنموذجاً يُحتذى في كل العالم.
في عيد الجلوس الملكي السادس والعشرين يبقى الأردن مميز في انطلاقته نحو المستقبل وبقيادة الشباب الذين هم ركيزة، بل أساس في هذا المستقبل، فأبدع شبابنا في كثير من المجالات مدعومين برعاية الدولة، وها نحن نحقق الحلم الذي طالما كان في خيالنا، فوصلنا بهمة شباب أردنيين إلى واحدة من أهم
المنتديات الرياضية في العالم، وهو كأس العالم،
ليصبح الأردن تحت مجهر كل الدنيا، ففي حين كانوا يرددون بأن الأردن محدود الإمكانيات، وبأن الأردن يعاني من الوضع المالي في المجال الرياضي، إلا أن الشباب الأردني نسفوا كل المفاهيم وأثبتوا بأن لا شيء مستحيل، وبأن الإصرار يصنع المستحيل، وهذه ليست “رسالة رياضية” فحسب، وإنما هي رسالة أردنية خالصة تقول للعالم إن الأردن بناه الإصرار وإيمان شعبه بقيادته، وها هو يترجم هذه الرسالة على الأرض.
دام الأردن بهياً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • المهندس عبدالحكيم محمود الهندي يكتب : في يوم الاستقلال .. رسالة أردنية عنوانها “الإصرار
  • فضل الله: الدولة قادرة على حشد عناصر القوة التي تملكها لمواجهة الاعتداءات
  • محللون: تصدع بين حكومة الاحتلال وجيشه بسبب مستنقع غزة
  • ما اختصاصات صندوق دعم العمالة غير المنتظمة في قانون العمل؟
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
  • “الهيئة السعودية للمياه” توثق رحلة 50 عامًا لتحلية المياه في المملكة
  • بعد القبض على مديري 3 شركات..الحبس وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة إلحاق العمالة بالخارج دون ترخيص
  • الرئيسان الكوري والأمريكي يتفقان على العمل للتوصل إلى اتفاق مربح للطرفين بشأن الرسوم الجمركية
  • رسالة قاسية من عون.. السقف عالي جداً
  • يوم القر.. أعظم الأيام بعد عرفة وفضائله التي يغفلها الكثيرون