اليمنيون يستقبلون 2025 بطموح التخلص من «كابوس الحوثي»
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةيستقبل ملايين اليمنيين العام الجديد 2025، وسط أزمات إنسانية واقتصادية حادة، جراء ممارسات جماعة الحوثي التي تسببت في تدهور مختلف القطاعات الحيوية، والخدمات والمرافق، وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، ما فاقم الأوضاع المعيشية، وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداءً دولياً لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتوفير المساعدات المنقذة للحياة وخدمات الحماية لأكثر من 18.2 مليون يمني يعانون معاناة كبيرة بسبب التدهور الاقتصادي، وتدني البنية التحتية والخدمات العامة.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن جماعة الحوثي أفسدت حياة ملايين اليمنيين بممارسات عدائية وانتهاكات مستمرة، ما جعلهم يستقبلون العام الجديد في ظل معاناة كبيرة، لا سيما مع وجود نحو 4.5 مليون نازح داخلي بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية وإغاثية عاجلة.
وذكر ابن لعسم في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي تُمارس تدميراً ممنهجاً لمختلف قطاعات الدولة اليمنية، منذ انقلابها على الشرعية في 2014 وسيطرتها على بعض المناطق والمحافظات بقوة السلاح، ما جعل غالبية الأسر اليمنية عاجزة عن توفير الاحتياجات الأساسية.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في اليمن خلال نوفمبر 2024 عن حاجة نحو 9.8 مليون طفل يمني إلى مساعدات إنسانية متنوعة تشمل الغذاء، والرعاية الصحية، والتعليم، حيث يعانون فقدان احتياجات إنسانية ملحة، خاصة أن اليمن يعد ضمن الدول الأعلى تسجيلاً في معدلات سوء التغذية، ويعاني ما يقارب من نصف الأطفال دون سن الخامسة التقزم.
وقال الناشط السياسي اليمني: «إن الحوثيين لن يتوقفوا عن الانتهاكات اليومية التي يمارسوها بشكل ممنهج ضد الشعب اليمني، وبالتالي لا نتفاءل بأن يكون العام الجديد على اليمن أحسن حالاً من الأعوام السابقة في ظل إصرار الحوثي على اغتيال فرص السلام، وعدم الالتزام بأي تعهدات، واستمرار حملاتهم العدائية ضد العاملين في المجال الإغاثي والإنساني، رغم أن قطاعاً كبيراً من اليمنيين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية.
وأشار البنك الدولي إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر كان لها تأثيرات حادة على الأوضاع الاقتصادية، حيث تسببت بانخفاض حركة الملاحة بأكثر من 60%، وأن الآفاق الاقتصادية لليمن لعام 2025 قاتمة.
ومن جانبه، أوضح المحلل الاقتصادي اليمني، ماجد الداعري، أن العام الجديد يحل على اليمن في ظل تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والإنسانية جراء ممارسات الحوثيين طوال السنوات الماضية، سواء ما يتعلق بتخريب الاقتصاد، أو الانتهاكات القمعية أو فرض الأتاوات والجبايات أو وإرغام التجار على دفع رسوم وضرائب بشكل مضاعف، ما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم بشكل يفوق قدرات الشعب اليمني.
وقال الداعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن جماعة الحوثي تُعكر أجواء أي احتفالات عامة أو دينية أو وطنية، وبالتالي فقد اليمنيون الإحساس باستقبال عام جديد، وأصبحت آمالهم وطموحاتهم مع حلول كل عام تقتصر على التخلص من الكابوس الحوثي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الحوثي الحوثيين عدن المساعدات الإنسانية أوتشا الأمم المتحدة العام الجدید جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يندد بإحالة الحوثيين بعض موظفي الأمم المتحدة المحتجزين للمحكمة
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء إن الأمين العام يندد بقرار جماعة الحوثي اليمنية إحالة البعض من عشرات موظفي المنظمة الدولية المحتجزين لديها إلى محكمة جنائية خاصة.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن الحوثيين يحتجزون 59 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن بشكل تعسفي، موضحا أنهم محتجزون "بمعزل عن العالم الخارجي، وبعضهم لسنوات، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، في انتهاك للقانون الدولي".
وتابع قائلا "يتمتع موظفو الأمم المتحدة، ومن منهم من مواطني اليمن، بالحصانة من الإجراءات القانونية فيما يتعلق بجميع الأعمال التي يقومون بها بصفتهم الرسمية".
ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على معظم اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، منذ استيلائهم على السلطة في عام 2014 وأوائل عام 2015.
ورفضت الأمم المتحدة مرار اتهامات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة أو عمليات الأمم المتحدة في اليمن بالتجسس.
وقال دوجاريك "ندعو سلطات الأمر الواقع إلى إلغاء الإحالة والعمل بحسن نية من أجل الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين".
وأضاف "لا تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اليمني وتقديم مساعدات إنسانية تحكمها مبادئ راسخة".