صحيفة البلاد:
2025-05-28@12:36:18 GMT

معركة اللقاحات

تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT

معركة اللقاحات

يبدو أن معركة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع منظمة الصحة العالمية لم ولن تنتهي. ترامب الذي أخرج إبان ولايته الأولى بلاده من WHO، عقب يستهل ولايته الثانية بشن هجوم قوي على اللقاحات التي تعطى للأطفال في الأعوام الستة الأولى من أعمارهم بما فيها لقاح شلل الأطفال.

ترامب اختار لقيادة قطاع الصحة في ولايته الثانية روبرت كينيدي، الذي كان مرشحاً سابقاً للرئاسة، وعرف عنه اهتمامه بملف الصحة بشكل كبير، ومعاداته للقاحات، واتهامه إياها بأنها هي السبب في إصابة الأطفال بالتوحُّد.

ترامب تحدث في لقاء تلفازي بالصوت والصورة عن “لقاحات الأطفال وعلاقتها بمرض التوحُّد”.
وفجَّر ترامب قنبلة ستظل مدوية في العالم كله عطفاً على وزن بلاده، وكون معظم شركات صناعة اللقاحات هي شركات أمريكية.
ترامب قال “إن واحداً من كل 36 طفلاً مصاب اليوم بالتوحُّد”.
هل يعتزم ترامب فضح شركات الأدوية واللقاحات، وهي شركات كبرى لها ثقلها في الاقتصاد الأمريكي؟
ترامب قال إنه على مدى ربع قرن “أصبح مرض التوحد وباءً”.

أضاف :”رأيت أطفالاً يمرضون بسبب اللقاحات ويصبحون مصابين بالتوحُّد”.
وأعطى ترامب “ضوءاً أخضر لمعاونه الصحي روبرت كينيدي بالتحقيق فيما إذا كانت اللقاحات، التي تعطى للأطفال في الأعوام الستة الأولى من أعمارهم، مرتبطة بالتوحد”.

هل ستكون التحقيقات محايدة ووفق أسس طبية وعلمية سليمة؟
وهل ستعلن النتائج على الناس إذا ما ثبت فعلاً ارتباط اللقاحات بالتوحُّد؟
وإلى أن تظهر النتائج ماذا سيعطى الأطفال؟
وما مصير منظمة الصحة العالمية لو نجح كيندي في إيجاد علاقة بين اللقاحات ومرض التوحُّد؟
وما العقوبات التي ستفرض على شركات الأدوية التي ضلَّلت العالم عقوداً من الزمن والأعوام؟

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

حسّان معركة الكرامة

صبيحة الخامس عشر من ابريل2023 المشئوم.. والشمس تتمطى لتغادر خدرها والخرطوم في سجالها المستحدث تهرول لاهثة لا تدري الي اين؟ .. ومما؟ .. وكيف؟ ولم؟
واصوات المدافع تزاحم الافكار العاجزة عن التفسير.. وسماوات البلد ملبدة بكل شئ.. الخوف والمفاجأة والمآلات الرمادية والتي لم تسودّ الي ذلك الحين..

تساؤلات تزحم الرؤوس والشوارع والهمس والجهر.. ولا مجيب.. فقط لان لا احد يملك الاجابة.
يهرع الجميع الي شاشات القنوات لعل فيها ما يروي عطش المعرفة او يسكت جوع الهلع او علي اسوأ تقدير يجيب علي السؤال المحوري القاتل ماذا هناك وما بال الخرطوم.. وقتها لم يكن غول الهواجس قد كسر قيده ليوسع دائرته ويحور السؤال ما بال البلد ؟

لتأتي الاجابة علي لسان الشاشات الاجنبية ان هناك اجتياح مغيت استهدف البلد.. وان البلاد استبيحت بكاملها وان مقدرات الدولة صارت تحت يد عبوثة اؤتمنت عليها ثم خانت
وان البلاد برمتها سقطت في يد الجنجويد ليطل كبيرهم الذي علمهم الغدر في بيان اقل ما يقال عنه انه ورغم ركاكته وبدائيته وملامح عدم الانضباط التي تكتنفه فهو كفيل بتفتيت عصب التماسك في جسد مواطني الخرطوم والسودان قاطبة.. فقد اطل علي بابا ليقولها صراحة انه استلم البلد وان لم يسلّم قائدها فلا خلاص وان انج سعد فقد هلك سعيد.
خطاب بث الرعب في النفوس.. ف محمد احمد الذي لا تشغله السياسة ومن يسوسها هو من الحصافة والفطنة ليدرك ان من دانت له الامور ليس قيماً ولا رشيدا ولا مؤهلاً لادارة البلاد، ف المرء من منطقه يعرف.
فطفقت القلوب الوجلة تتلمس اليقين من منافذ الاخبار.. ولكن كيف؟! .. والتلفزيون القومي مستحوذ عليه من الطغمة المتمردة.. والمليشيا تفرد ازرعها بتخطيط مسبق وخبيث علي كل منافذ الاخبار والاتصالات..

تسيدت غرف المليشيا المعد لها بإتقان والمتعوب والمدفوع لها المشهد الإعلامي حتي ظن الناس أنهم قد احيط بهم وأن الدولة ساقطة ساقطة في أيدي دقلو اخوان .
ولكن
ولأن الجهاد ابواب.. ولأن الكلمة سلاح.. ولأن البيان في موضع ما في لحظة ما في موقف ما هو امضى من السيف واهدر من الار بي جي.. واقلع للقلوب من الدانة.. غيض الله لذاك الموقف رجال واقلام لولا جهادها لتقاذفت قلوب الناس مخاوفها.. ويا لهواجس القلوب ان استحكمت

نفر كريم ورجال خلص كانوا لها واهلها.. فخاضوا معركة الاعلام بالتوازي الكامل مع حرب الميدان.. فكان وقع اسنة اقلامهم يضاهي وقع مدافع فرسان الميدان واشد.. فكما ثبتت اقدام الفوارس في الميدان ارض السودان الحبيبة ثبت مداد الاخ المجاهد الدكتور ابراهيم الصديق ورفاقه قلوب اهل السودان في ذاك الجو العاصف الرهيب.. فسددوا وقاربوا وطمأنوا وبسّطوا وارشدوا ونقلوا الصورة صحيحة كما هي بلا خبث ادعاءات اعلام المليشيا المسنود بغرف الدردشة الاعلامية المبذول لها مال العمالة بلا نصاب ولا قيد. فكانت صفحة المجاهد الدكتور ابراهيم الصديق على منصات التواصل هي فيلق وحدها.. جاهد في الحق حق جهاده في وقت عزت فيه الكلمة وتكممت الافواه عن الادانة ناهيك عن مناصرة جيش البلاد.. وقت سقطت فيه اقلام كانت مرجوة فينا قبل هذا فإذا بها تأكل سد الحنك في اشد اوقات الحاجة الي الصدع بكلمة الحق وقتها ويا لعزتها..

ولان كنا من شعب لايجيد الإحتفاء بالاحياء إلا أن يقيننا أنه لن يستطيع أي مؤرخ صادق وهو يؤرخ لمعركة الكرامة أن يتجاوز الأدوار المشهودة للدكتور ابراهيم الصديق وهو يشحذ الهمم ويعبي الطاقات ويبذل التحليل الناصع والنصح الراشد لقيادة المعركة وقطعا وبلا ادني شك سيتزين سفر معركة الكرامة الخالد في صفحاته الناصعة باسم الدكتور ابراهيم الصديق علي .
التحية والشكر والتقدير لحسّان معركة الكرامة ونسأل الله أن يتقبل منه ماقدم من جهد وماسكب من مداد.

‎ابوبكر محمد يوسف‎

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ميلانيا ترامب ترد على مزاعم معاقبة جامعة هارفارد بسبب رفض طلب التحاق ابنها بارون
  • أميركا تغيّر موقفها من لقاحات كوفيد للأطفال والحوامل
  • تحذير.. 5 أخطاء خطيرة يفعلها الأطفال تدمر الصحة والنفسية في المراهقة
  • واحد بغداد يشعل معركة كبرى بين المحاربين القدامى
  • إبراهيم شعبان يكتب: معركة الدولار واليورو وعملة العرب
  • معركة هارفارد وضرب غزة بالنووي
  • حسّان معركة الكرامة
  • شركات الطيران الأجنبية التي ألغت أو أجلت رحلاتها إلى “إسرائيل” نتيجة الضربات الصاروخية على مطار اللد “بن غوريون”
  • لقد أصبح مجنونا يقـ.تل الأبرياء.. ترامب يفتح النار على بوتين بعد مجـ.زرة الأطفال
  • عاجل. لابيد يلمح إلى أن إسرائيل تمول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات وهمية في سويسرا وأمريكا