أكد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن إسرائيل الآن في رابع مراحلها، بعد عملياتها في قطاع غزة، وحزب الله في لبنان، والتوغل في سوريا، إذ أنها الآن تبدأ عملياتها العسكرية على اليمن، لافتا إلى أن جماعة الحوثيين وجهت ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي.

زاهي حواس: إخلاء منطقة وسط البلد سيعيد الجمال والرونق للقاهرة القديمةسمير فرج: الجولاني يحاول تصدير صورة للعالم أنه الرئيس الفعلي لسورياجماعة الحوثيين ووجهت ضربات موجعة للجيش الإسرائيلي

أشار اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن إسرائيل لن تستطيع لوحدها دخول اليمن، وستستعين بالقوات الأمريكية والبريطانية التي تتعرض للصواريخ اليمنية.

وشدد اللواء الدكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، على أن إسرائيل لن تستطيع غزو اليمن بريا، مؤكدًا أنها ستحاول فرض حصار بحري عليه، بالاستعانة بقوات التحالف.

واستطرد: "اليمنيون متفوقون في تكنولوجيا استخدام الصواريخ ضد إسرائيل، على عكس إيران التي لم تحقق أي ضربات موجعة لها".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل اليمن غزة سمير فرج غزو اليمن المزيد سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير

 

 

في سياق معركة الوعي والسيادة، تخوض اليمن اليوم واحدة من أعظم المعارك في تاريخ الأمة، مواجهةً الكيان الصهيوني في ميدان لم يتوقع يوماً أن يتعرض فيه للهزيمة (البحر، والجو، والاقتصاد) فمنذ انخراط صنعاء في هذه المعركة المقدسة، تبنت استراتيجية ضغط متصاعدة ضد العدو الإسرائيلي، لا تقتصر على العمل العسكري فقط، بل تمتد إلى مجالات التأثير الاقتصادي والسياسي، مُسجِّلة بذلك سابقة عربية غير معهودة.
البحر الأحمر، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل ممراً آمناً لتجارتها وأمنها، تحوَّل بفعل العمليات اليمنية إلى فخٍ مفتوح يهدد سفن العدو وشركاته. فالهجمات الدقيقة على السفن المرتبطة بإسرائيل أجبرت كبريات شركات الشحن العالمية على تعليق عملياتها؛ هذا الانسحاب لم يكن وليد التهويل الإعلامي، بل نتيجة مباشرة لقوة الضربات اليمنية ودقتها، ما أدى إلى شلل في ميناء إيلات وانهيار في حركة السفن المرتبطة بالاقتصاد الإسرائيلي.
في أعقاب تصاعد العمليات اليمنية، خاصة بعد استهداف مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون” بصواريخ باليستية وفرط صوتية من اليمن، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل كيان إسرائيل. هذا القرار جاء نتيجة للمخاوف الأمنية المتزايدة وتأثير الهجمات على حركة الملاحة الجوية.
أبرز شركات الطيران التي علّقت رحلاتها:
مجموعة لوفتهانزا (تشمل الخطوط الجوية الألمانية، السويسرية، النمساوية، وخطوط بروكسل).
الخطوط الجوية الفرنسية (Air France).
الخطوط الجوية البريطانية (British Airways).
دلتا إيرلاينز (Delta Airlines).
يونايتد إيرلاينز (United Airlines).
إير إنديا (Air India).
إيتا إيروايز (ITA Airways).
رايان إير (Ryanair).
ويز إير (Wizz Air).
إير يوروبا (Air Europa).
إيجين إيرلاينز (Aegean Airlines).
إير بالتيك (Air Baltic).
إير فرانس-كيه إل إم (Air France-KLM).
فيرجن أتلانتيك (Virgin Atlantic).
الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) وبيجاسوس (Pegasus).
هذا التعليق الجماعي يعكس تصاعد المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
• تأثيرات كارثية على الداخل الصهيوني
العمليات اليمنية تدفع بملايين المستوطنين إلى الملاجئ بشكل شبه يومي، وتحدث خللاً كبيراً في منظومة الردع الإسرائيلية. فالخسائر الاقتصادية الناتجة عن تعطّل الموانئ والمطارات، إضافة إلى حالة الذعر الداخلي، أثبتت هشاشة الجبهة الداخلية للكيان. هذا الانكشاف جاء نتيجة عمل منظم وممنهج من صنعاء، يؤكد أن اليمن لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع، بل بات رأس حربة في مشروع التحرير.
هذه الاستراتيجية ليست مجرد رد فعل، بل مشروع وطني وإقليمي يعيد رسم معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي. فالتحرك اليمني كسر حالة الصمت العربي، وأعاد تفعيل البوصلة نحو فلسطين، بعد عقود من التواطؤ أو الحياد.
ختاماً..ما تقوم به اليمن اليوم ليس فقط خدمة لفلسطين، بل إسهام في تحرير الوعي العربي من أوهام التفوق الصهيوني. فبإمكانيات متواضعة وإرادة صلبة، استطاعت صنعاء أن تُربك كياناً يمتلك أحدث منظومات التجسس والتسليح. هذه الحرب ليست تقليدية، بل معركة كرامة، واليمن يخوضها بثبات، نيابة عن أمة بأكملها.
ومن هنا، فإن كل صاروخ ينطلق من الأراضي اليمنية ليس مجرد سلاح، بل رسالة بأن الشعوب حين تقرر، فإن المستحيل ينهار.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تقصف ميناء الحديدة باليمن وتهدد بحصار بحري وجوي
  • إسرائيل تقصف اليمن
  • إسرائيل تعلن عن ضربات محتملة خلال الساعات القادمة على موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين
  • ضربة على الخاصرة.. اليمن المُعادِل الاستراتيجي المفاجئ
  • الجميل: لبنان لن يرتاح من ضربات إسرائيل وسط تمسك الحزب بسلاحه
  • الغماري في رسالة لكتائب القسام: اليمن سيبقى حاضراً في ميدان المعركة مع فلسطين
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: “إسرائيل” دولة مجرمي حرب
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: إسرائيل دولة مجرمي حرب
  • اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير