نجاح إجراء 8 جراحات جديدة لزراعة القوقعة بمستشفى الكرنك الدولي
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن نجاح 8 جراحات جديدة لزراعة القوقعة في صعيد مصر، وذلك بمستشفى الكرنك الدولي التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر، وذلك تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
عمليات زراعات القوقعة
وأضاف بيان الهيئة، يأتي نجاح عمليات زراعات القوقعة نتاجًا لسعي هيئة الرعاية الصحية بالأقصر خلال الأعوام السابقة، لاستقبال وتجهيز كافة الحالات التي تحتاج إلى زراعة القوقعة ممن يستوفون كافة الشروط والفحوصات ومتطلبات إجراء الجراحة، حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة بدءًا من فحص السمعيات، وجلسات التأهيل والتخاطب مرورًا بمقياس الذكاء والقدرات العقلية، وصولًا إلى فحص وظائف وتشريح الأذن، وذلك بهدف دراسة مدى أهلية المريض للخضوع للجراحة من قبل اللجنة الثلاثية المتخصصة.
وتابع: تم إجراء زراعات القوقعة على يد نخبة من أمهر الأطباء الاستشاريين والمتخصصين في مجال زراعة القوقعة إضافة إلى فريق المستشفى الطبي المتميز، والذي ضم أ.د. احمد عبد الخالق رضوان، استشاري جراحات زراعة القوقعة، د. بولا حسني شوقي، اخصائي الأنف والأذن والحنجرة ، وبمعاونة أعضاء هيئة التمريض المتميزين بالمستشفى، وذلك بتنسيق الدكتور محمد عبدالهادي حافظ مدير إدارة الرعاية الثانوية والثالثية بفرع الأقصر، وتحت إشراف د. أحمد حسن، مدير مستشفى الكرنك الدولي.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، تم إجراء زراعة القوقعة لـ61 حالة من فاقدي السمع بالأقصر حتى الآن، وذلك بعد تجهيزهم وإجراء الفحوصات والإجراءات اللازمة لهم، منوهًا، أن محافظة الأقصر تتصدر قائمة محافظات تطبيق منظومة التأمين الشامل في معدل إجراء جراحات زراعة القوقعة.
وأوضح أن تكلفة زراعة القوقعة الواحدة تصل لما يقرب من مليون جنيهًا مصريًا، وتتحمل الدولة التكلفة الكلية لاستيراد القواقع وإجراء العمليات، والمريض لا يتحمل أكثر من 450 جنيه كتسبة مساهمة، فيما تُعد زراعة القوقعة عملية جراحية تتضمن زراعة جهاز طبي إلكتروني داخل الأذن الداخلية للأشخاص الذين يعانون فقدانًا شديدًا في السمع نتيجة وجود تلفيات في الأذن الداخلية؛ فيما تساعد عملية زراعة القوقعة على السمع عن طريق تجاوز الأجزاء التالفة من الأذن وتوصيل الإِشارات وتحفيز العصب السمعي للأذن بشكل مباشر.
مشيرًا إلى سعي هيئة الرعاية الصحية الدؤوب لتقديم حزم الخدمات الطبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل الجديدة والمستحدثة، كلٌ في محافظته، وذلك تيسيرًا على الأطفال وذويهم، وتجنيبهم مشقة وعناء السفر وذلك من خلال توفير حزم الخدمات الطبية التي تلبي متطلباتهم وخاصة حزم الخدمات المستحدثة والنادر، بهدف للوصول إلي أعلي مستوى من الجودة والتميز ورفع المعاناة عن كاهل منتفعي التأمين الصحي الشامل بشكل عام وقاطني إقليم الصعيد بشكل خاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرعاية الصحية زراعة القوقعة رعاية الصحية التأمين الصحي الشامل التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة زراعة القوقعة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة".
ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة.
ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير.
بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات".
وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا.
وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال.
ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%.
وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.