حفاظا على الأرواح والمال العام.. الأوقاف تصدر دليلا للتحذير من مخاطر رشق القطارات
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أصدرت وزارة الأوقاف دليلا إرشاديا حذرت فيه من مخاطر رشق القطارات، مؤكدة أهمية المحافظة على الأرواح وعلى المال العام، وعدم الإضرار بهما، وذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز الوعي الديني والاجتماعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة التي تخدم المجتمع كله، وتأكيد ضرورة حسن التعامل مع المال العام بما يعود بالنفع على الأمة.
ويعرّف الدليل مفهوم المال العام بأنه كل ما يعود ملكيته إلى الدولة من أموال، سواء كانت منقولة أم غير منقولة، وتشمل الثروات الطبيعية، والمرافق العامة، مثل: القطارات، والطائرات، والمدارس، والمستشفيات، وغيرها.
كما أوضحت الأوقاف أن المال العام ملك لجميع أفراد المجتمع وله حرمة خاصة، ما يوجب الحفاظ عليها من الاعتداء أو الإفساد، لأن أي إضرار به يُعتبر إضرارًا بالمجتمع كله.
وأضافت أن إتلاف المال العام برشق القطارات، يعد من أفعال الإفساد في الأرض التي نهى عنها الحق -سبحانه وتعالى- في العديد من الآيات القرآنية. وتستشهد المطوية بآيات من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الأعراف: ٥٦]، لتأكيد أن الإضرار بالمال العام يشكل إفسادًا خطيرًا يهدد سلامة الأوطان وأمنها.
كما تناول الدليل الإرشادي لوزارة الأوقاف جزاء المفسدين في الأرض وفقًا لما جاء في القرآن، إذ ذكرت عقوبة شديدة في الدنيا والآخرة. وتؤكد المطوية أن هذا السلوك يُعتبر سلوكًا مشينًا، ويؤثر على أمن الفرد والمجتمع، ويُعد تهديدًا مباشرًا للبنية التحتية والمرافق العامة التي يعتمد عليها المجتمع، ما يكبد الدولة خسائر اقتصادية.
وختمت الوزارة بالدعوة إلى ضرورة التوعية المستمرة من جميع فئات المجتمع بما فيهم الآباء والمعلمون والأئمة والمرشدون، لتوجيه الشباب، والأطفال نحو السلوكيات القويمة، والحفاظ على المال العام.
كما أكدت أن المسئولية في مواجهة هذه الظاهرة ليست مقتصرة على جهة دون جهة، بل هي مسئولية الجميع.. مؤسسات وأفرادًا، ما يتطلب تضافر الجهود لمجابهة تلك السلوكيات الضارة، وحماية مقدرات الوطن.
تسعى وزارة الأوقاف من خلال هذا الدليل إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على المال العام، وحماية المرافق العامة، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، لأجل النهوض بالمجتمع والارتقاء بالوطن.
اقرأ أيضاً«منهج الإسلام في علاج الخلاف بين الزوجين».. الأوقاف تعقد 99 ندوة علمية كبرى على مستوى الجمهورية
المنيا تشهد طفرة في عمارة المساجد.. الأوقاف تستثمر 7 مليارات جنيه في عام واحد
أسامة الأزهري يفتتح الجمعية العامة لاتحاد الأوقاف العربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف رشق القطارات مخاطر رشق القطارات المال العام
إقرأ أيضاً:
«أبوظبي للغة العربية»: القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
حققت الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، خلال شهر فبراير من العام الجاري، بالتزامن مع شهر القراءة الوطني، نجاحات كبيرة، خلال النصف الأول من العام الجاري، وحملت شعار «مجتمع المعرفة، معرفة المجتمع»، تماشياً مع إعلان دولة الإمارات العام 2025 «عام المجتمع»، وضمن الرؤية الاستراتيجية للمركز، الرامية إلى تعزيز اللغة العربية، وتكريس ثقافة القراءة لدى المجتمع بكافة فئاته العمرية.
أخبار ذات صلةوأكدت الحملة، الممتدة على مدار العام، أهمية القراءة بوصفها أداة فاعلة لتجسيد مبادئ «عام المجتمع»، حيث هدفت إلى تمكين اللغة العربية كمكون أصيل لهوية المجتمع المعبر عن تراثه وقيمه، وترسيخ ثقافة القراءة، وزيادة شغف المجتمع بها، وتشجيع الأجيال الجديدة على تبني القراءة كعادة يومية توسّع آفاقهم وتُنمي مواهبهم. ونجحت من خلال فعالياتها، بما فيها برامج الدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي استقبل 2350 رحلة مدرسية، في إبراز أهمية القراءة، ودورها في التنمية الفردية والمجتمعية. وتضمنت الحملة أكثر من 2000 نشاط إبداعي، منها 250 فعالية ومبادرة رئيسة، نفذت بالتعاون مع أكثر من 100 جهة حكومية وخاصة، وبمشاركة نحو 400 مبدع، وأكثر من 15 جامعة، مستهدفة أكثر من 50 ألفاً، من فئات المجتمع في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، والأماكن العامة، ما يعكس القدرة الفائقة للحملة على جذب واستقطاب المشاركين، والمبدعين، والجمهور، سواء بشكل مباشر من خلال حضور الفعاليات، أو عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي. وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، إن الحملة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة، نجحت في استيفاء مؤشرات الأداء المستهدفة، وحققت أهدافها الرامية إلى جعل القراءة عادةً مستدامة في حياة المجتمع. وأضاف أنه بعد ستة أشهر من الأنشطة النوعية التي غطت تقريباً قطاعات العمل والحياة كافة، تواصل الحملة مسيرتها حتى نهاية العام الجاري، بباقة متجددة ومتنوعة من الأنشطة والفعاليات موزعة على 14 حقلاً معرفياً، تمس فئات المجتمع المختلفة على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم وثقافاتهم، يتضمن كل مجال مجموعة مدروسة من المبادرات، والندوات، والجلسات القرائية، واللقاءات الحوارية، والورش وغيرها من الأنشطة المبتكرة التي تعكس التزام المركز بمسؤوليته في خدمة المجتمع، وترسيخ مفهوم الاستدامة الثقافية، وتعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة ابتكار وإبداع وعلوم وفنون. وشاركت كافة إدارات مركز أبوظبي للغة العربية، ومشاريعه الثقافية، في فعاليات، وبرامج الحملة، التي غطت معظم اهتمامات المجتمع. وشملت هذه الفعاليات أندية قرائية، وورش كتابة إبداعية، ومحاضرات فكرية، ولقاءات حوارية مع مبدعين ومفكرين. كما نظمت الحملة جلسات نادي «كلمة» للقراءة بمختلف فروعه، وندوات فنية، وجولات «خزانة الكتب»، ودورات متخصصة، وأمسيات شعرية، وقراءات قصصية. وشملت الأنشطة أيضاً برامج تُعنى بالتراث الشعبي، وبرامج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبرامج إذاعية وتعليمية ترفيهية، إضافة إلى إنتاج مقاطع فيديو، وتنظيم زيارات ميدانية إلى المكتبات، والمدارس والجامعات، والأماكن التاريخية. ومن بين المبادرات النوعية، أطلقت الحملة «شهر القراءة الرقمية» عبر منصات الجوائز الأدبية التابعة للمركز، مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة كنز الجيل، وجائزة سرد الذهب، وشهدت إقبالاً كبيراً على المشاركة فيها. كما تم إطلاق مبادرات مجتمعية أخرى، منها «100 قصة من مجتمعنا»، و«نقرأ للأطفال»، و«الطفل يقرأ»، واختُتمت هذه الجهود بتنظيم جلسة تعريفية بمسابقة «أصدقاء اللغة العربية». وتواصل الحملة النوعية فعالياتها القيّمة، لتشمل العديد من البرامج، والمبادرات، من أبرزها: مبادرة «القراءة في المرافق الحيوية»، في إمارة أبوظبي ومدنها، ومبادرة «ماذا تقرأ في أسبوع؟» وفعالية «لنقرأ بالعربية»، الرامية إلى خلق مساحة لتبادل المعرفة والأفكار بين محبي القراءة، مما يسهم في تعظيم أثر الحملة وتحقيق نتائج ملموسة على الصعيد المجتمعي. وتعكس هذه البرامج والمبادرات جهود مركز أبوظبي للغة في تعزيز حضور اللغة العربية بين أفراد المجتمع كافة، وترسيخ ثقافة القراءة.
المصدر: وام