دراسة: القهوة والشاي قد يحدان من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن تناول بعض المشروبات الساخنة، مثل القهوة والشاي، قد يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان التي تصيب منطقة الرأس والعنق، مما يفتح الباب أمام فهم أعمق للعلاقة بين هذه المشروبات والصحة العامة.
وأجرى فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة يوتاه الأمريكية دراسة شاملة، حللوا فيها نتائج 14 دراسة سابقة شملت بيانات أكثر من 25 ألف متطوع بالغ، بينهم مرضى وأشخاص أصحاء.
وخلال الدراسة، تم جمع معلومات تفصيلية حول استهلاك المشاركين للقهوة والشاي، بما في ذلك عدد الأكواب التي يتناولونها يوميا وشهريا وسنويا، مع التمييز بين المشروبات التي تحتوي على الكافيين وتلك الخالية منه.
وأظهرت النتائج أن تناول أربعة أكواب يوميا من القهوة المحتوية على الكافيين يرتبط بانخفاض واضح في خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق.
وأوضحت البيانات أن هذا الاستهلاك يقلل خطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة تصل إلى 30%، في حين انخفض خطر الإصابة بسرطان الحلق بنسبة 22%. كما أظهرت الدراسة أن القهوة الخالية من الكافيين لها تأثير إيجابي أيضًا، إذ تبين أنها تقلل خطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة 25%.
أما الشاي، فقد أظهرت الدراسة أنه يلعب دورا ملحوظا في الحد من خطر الإصابة بسرطان الجزء الخلفي من الحلق. وبيّنت النتائج أن تناول كوب واحد أو أقل يوميا من الشاي يمكن أن يقلل احتمالية الإصابة بسرطانات الرأس والعنق بنسبة تصل إلى 9%.
ونقل موقع "هيلث داي"، المختص في الأبحاث الطبية، تصريحات للباحثين المشاركين في الدراسة، أشاروا فيها إلى أن "عادات تناول القهوة والشاي تبدو معقدة ومتداخلة، مما يجعل هذه النتائج مثيرة للاهتمام، لكنها تتطلب المزيد من التعمق والبحث".
وأضافوا أن "الدراسة الحالية تؤكد الحاجة إلى إجراء أبحاث إضافية وجمع مزيد من البيانات حول التأثير المحتمل لهذه المشروبات على الوقاية من السرطان".
تأتي هذه النتائج كخطوة مهمة لفهم العلاقة بين المشروبات اليومية الشائعة وصحة الإنسان، ما يعزز الحاجة إلى التوعية بعادات تناول المشروبات الساخنة ودورها المحتمل في الوقاية من أمراض خطيرة مثل السرطان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة القهوة الشاي صحة القهوة الشاي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خطر الإصابة بسرطان الرأس والعنق
إقرأ أيضاً:
هاوس: بين الحقيقة والخيال.. دراسة علمية تكشف 77 خطأ في المسلسل الشهير
أظهرت دراسة أجراها ثلاثة أطباء كرواتيين، أن مسلسل "هاوس" (House) الذي تتركز أحداثه على عالم الطب ليس أهلا للثقة تماما، رغم استحواذه على اهتمام ملايين المشاهدين، وذلك بعد تحليل كل دقيقة من حلقاته الـ177.
عُرض المسلسل الذي يتتبع الحياة اليومية للدكتور غريغوري هاوس، وهو طبيب لامع، لكنه صعب المراس ويواجه حالات طبية تكاد تكون مُستعصية، لكنه ينجح في علاجها في كل الأوقات تقريبا. وفي ذروة نجاحه، استقطب المسلسل الأميركي ما يقرب من 20 مليون مُشاهد لكل حلقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسلسلاتlist 2 of 25 مسلسلات كورية لا تفوّت مشاهدتها في 2025end of listورصد أطباء الأعصاب الكرواتيون الثلاثة 77 خطأ في الدراسة التي أجروها عن المسلسل.
وأوضح المعد الرئيسي للدراسة دينيس سيريماغيتش، الأستاذ في جامعة دوبروفنيك "ركزنا على تشخيص الحالات الرئيسية، وطريقة مزاولة المهنة سريريا، واكتشاف الأخطاء الطبية".
وتتمثل أكثر الأخطاء وضوحا في أن الدكتور هاوس المشهور بعصاه، كان يحمل هذه الأخيرة طوال الحلقات على الجانب الخطأ.
وأوضح سيريماغيتش، أن هذا الأمر كان "أفضل على الشاشة لإبراز عرجه".
ومن الأخطاء الأخرى: كان أعضاء فريق الدكتور هاوس يُجرون إجراءات طبية تُناط عادة بأطباء من اختصاصات أخرى، كتنظير القولون والتصوير بالرنين المغناطيسي.
إعلانوبحسب معدّي الدراسة، لم يعد أحد يقيس حرارة الجسم بالزئبق، ولم تعد النوبة القلبية مرادفة للسكتة الدماغية، ولا تُعالج حقنة واحدة حالات النقص في فيتامين "ب 12″، ولا يوجد علاج كيميائي واحد قادر على علاج الأورام المختلفة، خلافا لما ورد في بعض الحلقات.
أما النتائج، فعادة ما تظهر في غضون ساعات، مهما كانت التحاليل مُعقدة.
كذلك، فإن المسلسل لم يُظهر أي عقوبات من شأنها ردع الدكتور هاوس عن سلوكه غير الأخلاقي، وإدمانه المواد الأفيونية، وأساليب فريقه غير التقليدية في التشخيص.
وأُثيرت مسألة دقة تشخيصات الدكتور هاوس في كثير من المقالات العلمية، والتي استشهد بها الأطباء الكرواتيون الثلاثة، وهم من أشد المعجبين بالمسلسل، في دراستهم التي تحمل عنوان "هاوس: بين الحقيقة والخيال".
وأوضح دينيس سيريماغيتش "أردنا كتابة مقال شيق للأطباء، وللقراء الذين يفتقرون إلى المعرفة الطبية الواسعة". وقد فاجأ نجاح النص هذا الأستاذ وزميليه في إعداد الدراسة، غوران إيفكيتش وإرفينا بيليتش.
ودفع انتشار المسلسلات الطبية في السنوات الأخيرة المخرجين إلى توخّي أقصى درجات الدقة، وبات محتواهم يعكس بشكل متزايد عمل المتخصصين في الرعاية الصحية.
وأوضح سيريماغيتش باسما "الآن، وحدهم المتخصصون في الرعاية الصحية باتوا قادرين على اكتشاف الأخطاء".