منظمة الأسرة العربية: الأُسرة نواة الاستقرار النفسي والمعايير الاجتماعية والأخلاقية للمجتمع
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
أكد الأمين العام لمنظمة الأسرة العربية ورئيس المجلس الأُسري الإماراتي دكتور خليفة المحرزي، أن الأسرة تلعب دورا أساسيا وتُعد نواة وركيزة في تشكيل الاستقرار النفسي والوجداني والسلوكي والأخلاقي والعاطفي لدى الأبناء، ومن خلالها تتولد الكثير من المعايير الاجتماعية والضوابط الأخلاقية لأفراد المجتمع.
وقال المحرزي في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الأربعاء، إن الأسرة واجهت كثير من التحديات والمُعضلات التي حالت دون استقرارها واستدامتها في العصر الحديث ومنذ الثورة الصناعية الرابعة، خاصة المشكلات النابعة من داخلها، لافتا إلى أن الإشكالية الأساسية التي تعاني منها الأسر هي عدم وجود النضج الكافي والوعي العالي للوالدين في إيجاد منظومة تربوية صحيحة.
وأضاف أن من أكبر التحديات التي تواجه الأُسر أيضا هي القيم المتصادمة بين الأب والأم، حيث لا توجد قيم مشتركة يتفق عليها الطرفان لغرسها في الأبناء، وهو ما يؤدي إلى اختلال نفسي ووجداني وسلوكي ويسبب حالة من الاضطراب لدى الأبناء، موضحا أن المجتمع العربي يعاني من مشكلة التربية الوالدية، حيث يفتقد الوالدان المؤسسان لتلك المنظومة لأهم المعايير.
وأوضح أمين منظمة الأُسرة العربية، أن أبرز المحاور التي تساعد على إيجاد نوع من التوازن في الأسرة هي الاهتمام والاحترام والالتزام والإتزان، التي إذا قام بها الوالدين سينعكس ذلك على إيجاد بيئة آمنة ومستقرة للأبناء، كما أن الأسرة الواعية تقوم على ثقافة رفع مستوى الوعي والتربية المنهجية من خلال أدوات ووسائل وتقنيات.
وأكد أن التربية تنقسم إلى نوعين، أولهما التقليدية العشوائية النمطية، والثانية المنهجية التي تقوم على مؤشرات وقيم وأدوار محددة، وتلك هي أكبر التحديات التي تنعكس على تشكيل شخصيات الأبناء، منوها إلى أننا نحتاج إلى مزيد من الوعي والإدراك وفهم مفهوم التربية وإيجاد نوع من المنهجية، والتوازن بين احتياجات الأبناء ورغبات الآباء والأمهات.
اقرأ أيضاًالسفيرة هيفاء أبو غزالة تؤكد أهمية مناصرة القضايا الإنسانية في المنطقة العربية
شراكة بين المدارس والجامعات وبروتوكول مع تنظيم الأسرة.. حصاد «التعليم» في أسبوع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المعايير الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تحتفي بالمناسبة
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تزامناً مع احتفاء الدولة ب«عيد الأب» أمس، مبادرة نوعية ومؤثرة جمعت بين طلابها من أصحاب الهمم وآبائهم عبر تبادل رسائل مصورة، لتكون جسراً من المشاعر الصادقة التي تحتفي بمكانة الأب، وتقدر في الوقت ذاته عطاء الأبناء وإنجازاتهم الملهمة.
وعبر مقاطع فيديو عرضت خلال الفعالية، تحدث عدد من الآباء بكلمات يملؤها الفخر والاعتزاز وهم يرون أبناءهم يحققون ذواتهم وينتجون ويبدعون في ورش التأهيل المهني التابعة للمؤسسة، وأكدوا أن ما ينجزه هؤلاء الأبناء لا يمثل مصدر فخر للأسرة فحسب، بل هو قصة نجاح وإلهام، حيث يقدمون نموذجاً مشرقاً في المثابرة والعمل المنتج للمجتمع بأسره.
وفي المقابل، حملت رسائل الأبناء من أصحاب الهمم في طياتها كلمات عفوية ومؤثرة، عكست حباً عميقاً وامتناناً صادقاً لآبائهم على ما يقدمونه من دعم لا محدود وتوجيه مستمر ورعاية يومية، وهو ما يشكل حجر الزاوية في مسيرتهم نحو التمكين والنجاح.
وأكدت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم أن هذه المبادرة تأتي في صميم برامجها الاجتماعية الهادفة إلى تعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ ثقافة التقدير المتبادل بين الآباء والأبناء، باعتبار الأسرة المتماسكة هي الحاضنة الأولى لإبداعات أصحاب الهمم.
وأشارت المؤسسة إلى أن ورش التأهيل المهني التابعة لها تمثل ركيزة أساسية في استراتيجيتها لتمكين منتسبيها، حيث تتيح لهم اكتساب المهارات اللازمة للانخراط في سوق العمل، وتقديم إنتاج فعلي ومتميز يحمل العلامة التجارية «النحلة» الخاصة بمنتجات أصحاب الهمم، الأمر الذي يعزز من استقلاليتهم ويسرّع وتيرة دمجهم الكامل في المجتمع.
وشددت المؤسسة على أن هذه المبادرات الإنسانية ليست مجرد فعاليات رمزية عابرة، بل هي جزء لا يتجزأ من رؤية شاملة وعمل دؤوب يهدف إلى تمكين أصحاب الهمم، والاحتفاء بإنجازاتهم، وتسليط الضوء على قصص نجاحهم، وتأكيد أن التلاحم الأسري هو الأساس المتين الذي ينطلق منه كل تطور ونجاح في المجتمع. (وام)