البرهان يرد على تقرير عالمي حول انتشار المجاعة في السودان.. ماذا قال؟
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
السودان – جدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، امس الثلاثاء، التأكيد على عدم قبول وجود الدعم السريع ومؤيديها وسط الشعب.
وقال البرهان، في خطاب تلفزيوني بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال السودان، إنه “لا يمكن أن تعود الأوضاع في السودان كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023 ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين ــ في إشارة للدعم السريع ــ وداعميهم وسط الشعب السوداني مرة أخرى”.
وشدد على أن الجيش “يعد العدة لحسم معركته مع قوات الدعم السريع لصالح الشعب السوداني”، مشيرا إلى أن هذا لا يمنع الجيش السوداني ومجلس السيادة الانتقالي “من الانخراط في أي مبادرة حقيقية تنهي الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى مواطنهم وانتفاء ما يهدد حياتهم”.
وأشار البرهان إلى أن ممارسات الدعم السريع والمتعاونين معه والداعمين له المتمثلة في التقتيل والتشريد والتجويع والإفقار وانتهاك الحرمات أوضحت للشعب قيمة الانتماء وصدق الوفاء للوطن حيث “استبان الحق وتباينت الصفوف”.
وأوضح البرهان بأن الحكومة السودانية استجابت لجميع مطلوبات العمل الإنساني وإيصال المساعدات، رغم الحرب وتداعياتها.
وتطرق البرهان للحديث عن التقارير حول وجود مجاعة في السودان بسبب الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مؤكدا أن “ما يُشاع عن المجاعة محض افتراء وقصد منه التدخل في الشأن السوداني”.
وأعلن تصنيف دولي لقياس أزمات الجوع حدوث مجاعة في مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور وجبال النوبة الغربية في جنوب كردفان متوقعًا وقوعها في أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت خلال الفترة من ديسمبر الجاري ومايو المقبل.
وأفاد التصنيف في تقرير نشره في 24 ديسمبر الجاري بوجود 17 منطقة معرضة لخطر المجاعة تقع في ولايات الخرطوم والجزيرة وشمال وجنوب وشرق دارفور وجنوب كردفان.
وتحدث تقرير التصنيف المرحلي عن مواجهة 24.6 مليون سوداني مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي اعتبارا من هذا الشهر إلى مايو المقبل.
وقال البرهان إن الدولة وقواتها المقاتلة ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها وقوانين حماية المدنيين، حيث وضعت ضوابط صارمة للحفاظ على هذه القيمة الإنسانية.
المصدر: سودان تربيون
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. لجنة إغاثية تتهم (الدعم السريع) بقتل 8 أشخاص في الفاشر
الخرطوم - اتهمت لجنة إغاثية سودانية، الأربعاء، قوات "الدعم السريع" بشن قصف مدفعي على مخيم "أبو شوك" للنازحين بمدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص.
ولم يصدر تعقيب من "الدعم السريع" بشأن هذا الاتهام حتى الساعة 16:10 (ت.غ)، لكنه يتحدث في بياناته عادة عن حرصه على عدم إلحاق الأذى بالمدنيين.
وقالت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك، في بيان، إن "قوات الدعم السريع قصفت بالمدافع المخيم، اليوم، ما أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة آخرين".
ولم تحدد الغرفة عدد الجرحى أو حالتهم الصحية.
و"غرفة طوارئ مخيم أبو شوك" واحدة من الكيانات الأهلية التطوعية التي تأسست عقب اندلاع الحرب بالسودان، منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من مغبة تلك المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
والأربعاء، أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن مخيم أبو شوك والفاشر شهدا نزوح 307 أسر، نتيجة انعدام الأمن خلال الفترة من 4 إلى 9 يونيو/ حزيران الجاري.
وذكرت المنظمة الدولية في بيان، أن تلك الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الفاشر، وإلى منطقة "طويلة" بولاية شمال دارفور.
ويخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.