أكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، علي استمرار أعمال البرنامج العلمي لرصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر، للحد من مخاطر هجماتها والوقوف علي الأسباب العلمية لتغير سلوكها خلال السنوات الأخيرة ومعالجتها، خاصة أنواع التايجر، والماكو، والمحيطي وذلك بما يحقق سلامة السائحين والعاملين في قطاع الغوص والحفاظ على الأنشطة البحرية.

وأضاف أبو سنة أن البرنامج يهدف إلى تتبع حركات أسماك القرش ودراسة سلوكياتها البيئية خلال مواسم الهجرة والتكاثر والتغذية، من خلال جمع وتحليل بيانات دقيقة باستخدام تقنيات متطورة والذي يُعد جزءًا من خطة وطنية شاملة لتحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وضمان استدامة الأنشطة السياحية.

أوضح الدكتور أبو سنة أن الوزارة وفرت التمويل اللازم للبرنامج عبر موازنات المشروعات الوطنية وبرامج التمويل الأجنبي، بما يشمل شراء أجهزة التتبع الحديثة واستقدام خبراء دوليين متخصصين. كما تم تنظيم أربع ورش عمل تدريبية شملت الباحثين، والصيادين المحليين، وخبراء المجتمع المدني، بهدف رفع الكفاءة وتعزيز القدرات الفنية للمشاركين.

وأشار أبو سنة أنه سبق أن تم تنفيذ عدة رحلات بحرية بالتعاون مع الخبراء الأجانب لتركيب أجهزة التتبع على أسماك القرش، مع مراعاة مواسم النشاط السياحي لتجنب التأثير على حركة السائحين وضمان سلامة فرق العمل.

وشدد أبو سنة علي أن النتائج الأولية مشجعة حيث تم تجربة أكثر من طريقة وتقنيات مختلفة لعمليات صيد القروش لتركيب الاجهزة ومعالجة المشكلات الفنية التي لاتتناسب مع ظروف وبيئة الكائنات بالبحر الاحمر حيث تم جمع بيانات هامة ونعمل حاليا عليها للوصول إلى فهم وتحديد مسارات القروش والتي تساعد في تفسير لبعض الظواهر التي قد تطراء كرد فعل عكسي، بناءا علي تلك المعلومات.

أوضح الرئيس التنفيذي أن التتبع المرخص باستخدامه حاليًا يعتمد غعلي تخزين المعلومات لمدد زمنية ولا يتم استقبالها دون وصول الجهاز إلى السطح في وضعية سليمة ويتم اتصاله إلكترونيا بالقمر الصناعي لإرسال البيانات ومن ثم استقبالها دون ذاك لا يمكن وصول اي معلومات ما دام ظلت تحت سطح البحر ولذلك فإن الوصول إلى تحقيق نتائج مباشرة في وقت قصير يخالف الجانب الفني والتصميمي للاجهزة والتي تعمل علي نمط سلوكي وقياسي في نفس الوقت مشيرا إلى ان تحقيق النتائج المرجوة يتطلب فترة زمنية طويلة قد تصل إلى خمس سنوات، لضمان دقة البيانات وفاعلية الحلول.

أشار الدكتور أبو سنة أن البرنامج لا يقتصر على رصد أسماك القرش، بل يهدف أيضًا إلى معالجة المشكلات البيئية التي تؤثر على سلوكها، مثل الصيد الجائر، وإلقاء المخلفات البحرية، وتلوث المياه، وتنظيم الأنشطة البحرية، لافتا أن هذا البرنامج يُعد خطوة رائدة في حماية البيئة البحرية ودعم السياحة المستدامة، مؤكدًا علي التزام وزارة البيئة بتحقيق التوازن بين التنمية وحماية الموارد الطبيعية، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية عالمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة تغير المناخ المناخ مؤتمر المناخ أسماک القرش

إقرأ أيضاً:

ظهور قرش حوتي عالق بحبل في أبو دباب

رصدت محميات البحر الأحمر بالتعاون مع غرفة الغوص والأنشطة البحرية، قرشًا حوتيًا في منطقة "أبو دباب" بجنوب البحر الأحمر، وقد علق أحد حبال الربط بذيله، مما قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياته.

ودعت المحميات وغرفة الغوص جميع الغواصين والعاملين في الأنشطة البحرية إلى توخي الحذر، وفي حال رصده، المبادرة بمحاولة إزالة الحبل العالق بحذر شديد، أو التواصل الفوري مع الجهات المختصة عبر رقم الطوارئ التالي:
 01273600002

كما نشرت الجهات المعنية أرقام مسؤولي محميات البحر الأحمر للتواصل المباشر في حالات الطوارئ.

ويعد القرش الحوتي من الأنواع البحرية النادرة والمهددة بالانقراض، ويُعرف بلقب "العملاق اللطيف"، نظرًا لطبيعته المسالمة ودوره البيئي الحيوي. وأكدت المحميات أهمية التعامل مع الموقف بحذر، والتبليغ الفوري لضمان إنقاذ الكائن البحري دون تعريضه للخطر.

طباعة شارك الغردقة البحر الأحمر مدينة الغردقة محافظة البحر الأحمر مدينة القصير

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر تعلن جاهزيتها لانطلاق انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بـ68 لجنة
  • وكيل صحة البحر الأحمر يلتقي فريق التمريض بمستشفى الغردقة
  • وزارة البيئة تعلن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
  • ظهور قرش حوتي عالق بحبل في أبو دباب
  • إقفال مؤقت للطريق البحرية في ضبية غدًا... ما السبب؟
  • استمرار تلقي طلبات الانضمام لبرنامج تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل
  • استمرار تلقي طلبات السائقين للانضمام إلى البرنامج التدريبي المجاني حتى 16 أغسطس
  • النقل: استمرار تلقي طلبات تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل
  • أكاديمية البحث العلمي تعلن فتح باب التقديم في مسابقة أفضل مشروع تخرج لـ طلاب الجامعات
  • من أرض الصومال..توجه امريكي للتواجد بالبحر الأحمر