صيدنايا.. كان أملي الأخير للقاء والدي
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
توجهت إلى سجن صيدنايا وكان لدي أمل كبير بلقاء والدي، تسلل الأمل داخلي، وازداد خفقان قلبي، وبدأت الأسئلة تتسارع، هل سيكون والدي من بين هؤلاء؟ هل سأراه من جديد؟
أنا المصور الصحفي علي حاج سليمان، ووالدي مصطفى حاج سليمان، أحد المختفين قسريا على يد النظام المخلوع، دون تهمة أو محاكمة أو سبب.
في الثاني من أبريل/نيسان 2013، كانت المرة الأخيرة التي رأيت فيها والدي، كان مغادرا إلى عمله وهو سائق لشركة غذائية في ضواحي دمشق، ولم يعد إلى المنزل بعدها، وقد مر على ذلك اليوم أكثر من 13 سنة.
كنت في الـ13 من عمري عندما اختفى والدي، وفي كل لحظة أمل مرّت بنا كانت تعقبها لحظات من اليأس.
بعد 10 أيام من اختفاء والدي، وصلنا خبر يفيد بأنه تم اعتقاله بسبب حمله لمبلغ مالي قدره 250 ألف ليرة سورية، وكان والدي يعتقد أنه سيتم الإفراج عنه فورا، لأنه لم يكن قد ارتكب أي جرم ضد النظام.
سافرت مع والدتي من فرع أمني إلى آخر للبحث عنه، لكن جميع الأفرع أنكرت وجوده، وانتقلنا بعد ذلك إلى قريتنا في الريف الجنوبي لإدلب، حيث استعانت والدتي بمحام للحصول على معلومات حول والدي مقابل مبلغ 150 ألف ليرة سورية، لكننا لم نعد نملك مزيدا من المال، وكانت المعلومات التي حصلنا عليها غير دقيقة، لذا استمر الانتظار دون جدوى.
إعلانعملت والدتي بجد لتوفير احتياجاتنا بينما كانت تنتظر عودة والدي، وبعد أن انتهيت من دراستي، بدأت العمل لمساعدتها، لكن المال لم يعوض غياب والدي، وما زالت المناسبات والأعياد تذكرني بمشاعر الفقد.
ورغم مرور الزمن، فإن والدي لا يغيب عن ذهني أبدا، ربما كان اختفاؤه هو ما دفعني للانخراط في العمل الإعلامي، وربما كنت آمل الحصول على أي معلومة قد تساعدني في العثور عليه.
عندما ألتقي بالمعتقلين، أسأل نفسي دائما، كيف عاش والدي؟ ماذا أكل؟ هل كان بخير؟ نحاول إخفاء الألم بعضنا عن بعض، لكن الذكريات تستمر بالعودة، وأتمنى أن يكون قد مات دون عذاب طويل.
وأحد أكثر الأشياء التي تؤلمني هي قصص المعتقلين، وعند خروجهم تختلط المشاعر، هم فرحون لخروجهم لكننا نحزن على أوضاعهم، فعندما دخلت سجن صيدنايا كدت أختنق من الروائح الكريهة فقط.
ومع انهيار نظام الأسد، واصلنا البحث في السجون والمستشفيات والمشارح. وآمل إغلاق هذا الملف المعلق منذ سنوات طويلة، كما أشعر بالإحباط العميق من غياب المساءلة عن جرائم النظام السوري المخلوع، ومرارة عدم تحقيق العدالة لأسر المفقودين والمعتقلين الذين ما زالوا يعانون من مصير مجهول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حاج سلیمان
إقرأ أيضاً:
عبدالله سليمان: ارتفاع درجة الحرارة بميامي يصب في مصلحة الهلال أمام ريال مدريد
قال لاعب الهلال والمنتخب الوطني السابق، عبدالله سليمان، إن مباراة الهلال وريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025 لن تكون سهلة.
وأضاف سليمان، ببرنامج "ملاعب" مع فيصل الجفن، عبر "العربية FM"، أن الهلال قادر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام العملاق الإسباني، مشيرًا إلى أنه إذا نجح في الفوز على ريال مدريد، سيحصل على دفعة معنوية قوية.
وأوضح أن ارتفاع درجة الحرارة بـ ميامي التي تجري بها المباراة يصب في مصلحة الهلال أمام ريال مدريد.
وأشار إلى أن درجات الحرارة في الولايات المتحدة حاليًا شديدة، هو ما يعتاد عليه لاعبو الهلال، بعكس لاعبي ريال مدريد.
عبدالله سليمان: ارتفاع درجة الحرارة بـ #ميامي يصب في مصلحة #الهلال أمام #ريال_مدريد#ملاعب مع فيصل الجفن برعاية @RNCapital#العربيةFM pic.twitter.com/SjmMdnfoRz
— FM العربية (@AlarabiyaFm) June 16, 2025 الهلالريال مدريدكأس العالم للأندية 2025عبدالله سليمانقد يعجبك أيضاًNo stories found.