مدير صحة غزة: نخشى تصفية أبو صفية بعد إنكار الاحتلال اعتقاله
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش إن هناك خشية من إقدام الاحتلال الإسرائيلي على تصفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية، وذلك بعد نفيه وجود أي معتقل بهذا الاسم.
وأوضح البرش -في مقابلة مع الجزيرة- أن الاحتلال نفى وجود معتقل بهذا الاسم، ردا على طلب رسمي قدمته وزارة الصحة عبر منظمة أطباء لحقوق الإنسان بضرورة الكشف عن مكان أبو صفية.
وأشار إلى أن الاحتلال يحتفل في عيد الميلاد بصور اعتقاله كوادر مستشفى كمال عدوان.
وبث جيش الاحتلال الإسرائيلي فيديو يوثق لحظة اعتقال الدكتور أبو صفية والطاقم الطبي والمرضى، وذلك بعد اقتحامه مستشفى كمال عدوان وإحراقه في شمال القطاع.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن معتقلين فلسطينيين من سكان القطاع -أفرج عنهم جيش الاحتلال مؤخرا- قولهم إن أبو صفية محتجز في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة التي تستخدمها إسرائيل مركز احتجاز.
لكن نجل أبو صفية نفى لاحقا للجزيرة صحة ما أشيع بأن والده في سجن عوفر أو "سيدي تيمان"، مؤكدا أنهم لا يعلمون مكان ومصير والده حتى الآن.
وكشف البرش قبل أيام للجزيرة أن أبو صفية تعرض لضرب مبرح بالهراوات والعصي من قبل قوات الاحتلال، التي أجبرته على خلع ملابسه، وألبسته لباس المعتقلين، مشيرا إلى أن الاحتلال اتخذه درعا بشرية.
إعلان
واقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة.
واحتجز جيش الاحتلال أكثر من 350 شخصا كانوا داخل المستشفى، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقوهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وطالبت منظمات أممية وحقوقية بضرورة الإفراج الفوري عن حسام أبو صفية والطاقم الطبي المرافق له، ووصفت مستشفيات قطاع غزة بمصيدة الموت.
وقال خبراء أمميون إن الجيش الإسرائيلي قتل حتى الآن أكثر من 1057 فلسطينيا من العاملين في المجال الطبي والصحي، كما اعتَقل كثيرين تعسفيا.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يستهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في القطاع ويقصف ويحاصر المستشفيات وينذر بإخلائها، ويمنع دخول المستلزمات الطبية خاصة في مناطق شمال القطاع.
بدورها، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إغلاق مستشفى كمال عدوان "يعد جزءا من إستراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إخلاء منطقة شمال قطاع غزة بالكامل من المدنيين"، ونقلت عن الجيش تأكيده أنه لن يسمح بإعادة تشغيل المستشفى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان قطاع غزة أبو صفیة
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابة في عدوان إسرائيلي جديد على جنوب لبنان (شاهد)
لا يزال العدوان الإسرائيلي يتواصل على لبنان، حاصدا مزيدا من الأرواح، رغم وقف إطلاق النار المعلن بين الاحتلال وحزب الله منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
واستشهد مواطن لبناني، وأُصيب آخر، الأحد، في اعتداءين نفذتهما طائرتان مسيّرتان تابعتان لجيش الاحتلال، طالتا بلدتين جنوبي لبنان، في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بصاروخ موجه على طريق بلدة أرنون– الشقيف، ما أسفر عن استشهاد لبناني.
وفي وقت سابق، أُصيب لبناني بجراح جرّاء غارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على سيارة عند مدخل بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل.
شهيد إثر إستهداف مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق عام بلدة أرنون قضاء النبطية
للإشتراك في خدمة أخبار «جنوب 24» عبر تطبيق واتساب الرجاء الضغط على الرابط التالي:https://t.co/RWZR5nQRh6 pic.twitter.com/WlobCUvvF0 — موقع جنوب 24 (@janoub24website) June 1, 2025
من جهة أخرى، أفادت مصادر لبنانية بأن قوة لجيش الاحتلال تقدمت من موقع "العباد"، وأطلقت الرصاص قرب مواطن وزوجته كانوا بتفقدون منزلهما في الحي الشرقي لبلدة حولا من دون إصابتهما.
وفي اعتداء منفصل، أفادت الوكالة اللبنانية بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على بلدة رامية الحدودية، دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات.
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 شنت دولة الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024.
وأسفرت الحرب التي اندلعت مع حزب الله على خلفية الحرب على غزة، عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال آلاف الخروقات التي خلفت مئات الشهداء والجرحى.
وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوبي لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.