اللقاء الديموقراطي يُعيد تفعيل حَراكه الرئاسي باتجاه الكتل النيابيّة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كتبت ابتسام شديد في" الديار": لم تبد قوى سياسية بموقفها الرئاسي او تعلن مرشحها، كما فعل "اللقاء الديموقراطي" الذي تبنى ترشيح العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية قبل أسابيع، في خطوة أثارت تساؤلات، اذ لم تتضح بصورة كاملة بعد، الدوافع الجنبلاطية لهذا الخيار، سواء كانت مناورة ام اصطفاف جديد يواكب التحولات في المنطقة.
وفي كل الحالات فان جنبلاط أحرج القوى المترددة بخياراتها ، ومَن لم يحسم قراره الرئاسي ، فحزب "القوات" يتكتم على التفاصيل المتعلقة بموقفه الرئاسي، ولم يتضح بعد ما سيفعله، مع ان معراب من أوائل المتحمسين لقائد الجيش، واول فريق وضع اسم العماد جوزف عون من ضمن الأسماء، التي يمكن اعتمادها رئاسيا، الا ان "القوات" تلتزم حاليا الصمت الرئاسي، وتتجنب تسمية اي مرشح، تحت عنوان إجراء المزيد من المشاورات. فـ "القوات" تعتبر نفسها "أم الصبي" مسيحيا في تسمية الرئيس المقبل، لأن لديها اكبر كتلة مسيحية وازنة ، كما ان لرئيسها سمير جعجع الحق الكامل في الترشح لرئاسة الجمهورية، عندما تنضج الظروف السياسية.
بالمقابل، وعلى الرغم من اعتبار البعض ان التحولات الإقليمية، تعزز فرص وصول قائد الجيش الى بعبدا ، وقد ارتفعت اسهمه في بورصة المرشحين الرئاسيين ، فإن مصادر سياسية ترى ان مسألة التوافق حول العماد عون رئيسا لم تحسم بعد، فالمعارضة تتريث في اتخاذ موقف من هذا الترشيح، من دون ان يعني ذلك "الفيتو" على ترشيحه، ويعارض "التيار الوطني الحر" وصوله الى بعبدا.
ويسود الغموض موقف "الثنائي الشيعي" ازاء السير بخيار العماد عون، مع العلم ان العلاقة السياسية بين قائد الجيش وحزب الله تسير على ما يرام من جلسة التمديد الثاني، لكن موافقة "الثنائي الشيعي" ترتبط الى حد ما بالتعديل الدستوري وموقف القوى المسيحية، إذ يرفض الثنائي توتير علاقته بالقوى المسيحية، والسير عكس خياراته الرئاسية، بعد اعتراض النائب جبران باسيل على ترشيح قائد الجيش.
وحده جنبلاط حسم موقفه باكرا، ولا يزال على ثباته بدعم عون، ويعتزم "اللقاء الديموقراطي" المباشرة بالضغط رئاسيا، في سياق مساهمته لإتمام الاستحقاق الرئاسي، والوصول الى نتيجة حتمية في جلسة التاسع من كانون .
وتؤكد مصادر في "اللقاء الديموقراطي" ان تسمية قائد الجيش اتت للخروج من الرمادية، واتخاذ قرار واضح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وان هدف الحراك "الاشتراكي" المزمع تفعيله في المهلة الفاصلة عن جلسة التاسع من كانون، ليس ممارسة الضغوط ، بل التشاور لإحلال التفاهم الرئاسي ، وقد سبق قيام وفود "إشتراكية" بزيارات الى عدد من الكتل النيابية، من دون فرض اسم محدد على اي فريق، لكن من ضمن التشاور الضروري للخروج بنتيجة مؤكدة الأسبوع المقبل.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللقاء الدیموقراطی قائد الجیش
إقرأ أيضاً:
مصر وإسبانيا تبحثان تفعيل الحوار الاقتصادي وعقد منتدى أعمال مشترك في 2026
في إطار زيارته إلى مملكة إسبانيا لحضور اجتماعات الدورة السابعة لمنتدى التجارة والاستثمار بمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، وعقد عدد من الاجتماعات الرسمية مع الجانب الإسباني، قام الوزير المفوض التجاري/ د. عبد العزيز الشريف – وكيل أول الوزارة ورئيس التمثيل التجاري المصري – بعقد سلسلة من اللقاءات الرسمية بالعاصمة مدريد، وذلك في إطار متابعة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ومملكة إسبانيا، واستثمار الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية عقب الزيارات رفيعة المستوى الأخيرة بين قيادتي البلدين.
وشملت الاجتماعات لقاءً بمقر وزارة الاقتصاد والتجارة والأعمال الإسبانية مع كل من خوان لويس خيمينو، مسئول التجارة الدولية والاقتصاد ومسئول ملف التعاون مع مصر، و خافيير ألفاريز، نائب مساعد وزير أفريقيا والشرق الأوسط، وبمشاركة أعضاء المكتب التجاري المصري، حيث تم بحث مستجدات العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، وسبل الارتقاء بها بما يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية القائمة.
هذا وقد أكد د. عبد العزيز الشريف خلال اللقاء أن إسبانيا تُعد من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية تشهد زخماً ملحوظاً تُوِّج بعدد من الزيارات الرسمية الهامة، كان آخرها زيارة جلالة ملك إسبانيا إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي عُقد على هامشها منتدى أعمال مصري – إسباني مشترك بمشاركة كبرى الشركات من الجانبين، وذلك في إطار متابعة النتائج الاقتصادية والاستثمارية لزيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا.
كما تم خلال الاجتماعات التباحث حول أهمية عقد الاجتماع الأول للحوار الاقتصادي المنبثق عن مذكرة التفاهم الموقعة على هامش زيارة رئيس الجمهورية إلى إسبانيا، إلى جانب عقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري – الإسباني المعاد تشكيله، مع بحث إمكانية تنظيم حدث متكامل يضم الحوار الاقتصادي ومنتدى لرجال الأعمال خلال النصف الأول من عام 2026.
وفي هذا السياق، أشار د. الشريف، إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً ملحوظاً في مؤشرات التبادل التجاري بين البلدين، حيث ارتفعت الصادرات المصرية إلى إسبانيا لتسجل نحو 1.68 مليار يورو خلال عام 2024، مع استمرار النمو في الصادرات غير البترولية لتتجاوز 1.47 مليار يورو، بما يعكس تنوع القاعدة التصديرية المصرية وقدرتها التنافسية في السوق الإسباني.
كما أوضح أن الميزان التجاري حقق فائضاً لمصلحة مصر بلغ نحو 225 مليون يورو خلال عام 2024، لافتاً إلى أن أبرز الصادرات المصرية إلى إسبانيا تشمل الحديد والصلب، والوقود والزيوت المعدنية، والأسمدة، واللدائن، إلى جانب الخضر والفاكهة.
وأكد رئيس التمثيل التجاري المصري تطلع الجانب المصري إلى البناء على هذا الأداء الإيجابي من خلال دفع العلاقات الاستثمارية إلى مستويات أكثر تقدماً، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإسبانية القائمة في مصر لا يزال دون المستوى المأمول، حيث لا يتجاوز نحو مليار يورو، داعياً الشركات الإسبانية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات والمشروعات الجديدة في السوق المصري، في ضوء ما توفره مصر من فرص استثمارية واعدة وحوافز تنافسية.
وفي ختام زيارته، عقد د. الشريف اجتماعاً مع مارتا بلانكو، رئيسة CEOE International باتحاد منظمات الأعمال الإسباني، حيث تم بحث مشاركة الاتحاد في فعاليات الحوار الاقتصادي ومنتدى الأعمال المرتقب، وأعربت عن تطلع الشركات الإسبانية للتوسع في السوق المصري، مؤكدة أن مصر تمثل شريكاً استراتيجياً لإسبانيا على المستويين الاقتصادي والتجاري.