استعرض برنامج صباح الخير يا مصر ذكري  ميلاد الفنانة نادية لطفي، إحدى أبرز أيقونات السينما المصرية، المعروفة بطلتها المميزة وأدائها الكوميدي والدرامي الذي جذب قلوب الملايين.

 اشتهرت بأعمال خالدة مثل "لا تطفئ الشمس", "النظارة السوداء", و"أبي فوق الشجرة". خلفت إرثًا فنيًا غنيًا جعلها رمزًا خالدًا في تاريخ الفن.

طفولة نادية لطفي

وُلدت نادية لطفي، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى شفيق، في 3 يناير 1937 بحي عابدين في القاهرة. تنتمي أصول والدها إلى محافظة سوهاج بالصعيد، وكان شغوفًا بالأدب والسينما، وهو ما أثر بشكل كبير على ميولها الفنية.

في أحد اللقاءات مع الإعلامية صفاء أبو السعود، كشفت نادية أن طفولتها كانت مليئة بالشغف بالثقافة والفن، حيث اعتادت مشاهدة الأفلام الكرتونية والمصرية مع والدها، الذي كان يروي لها قصصًا عن السينما الأمريكية. 

هذا الحب المبكر للفن دفعها لممارسة هواية الرقص منذ سنوات الدراسة الأولى، وهو ما ساهم في تعزيز ارتباطها بالفن.

هوايات متعددة 

عُرفت نادية لطفي بتعدد مواهبها وهواياتها منذ الصغر. كانت بارعة في السباحة وركوب الدراجات وقيادة السيارات، التي تعلمتها وهي في الرابعة عشرة من عمرها. كما كانت تجمع الصور في ألبومات وتحب الرسم والطبيعة.

ذكرت نادية في مذكراتها "نادية لطفي تحكي" للكاتب أيمن حكيم:

 “كنت أحب تجميع الصور في ألبومات، وأحب الحيوانات والطبيعة. هذه الهوايات جعلتني أستمتع بالحياة بشكل مختلف.”

بداية مشوارها الفني

دخلت نادية لطفي عالم السينما بالصدفة، عندما اكتشف موهبتها المخرج رمسيس نجيب وقدمها في فيلم "سلطان". ومنذ ذلك الحين، قدمت العديد من الأعمال الفنية التي رسخت مكانتها كواحدة من نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.

لماذا اختارت اسم "نادية لطفي"؟

اسمها الحقيقي "بولا" كان مستوحى من الممرضة التي ساعدت في ولادة والدتها، ولكنه لم يكن مفضلًا لديها. كانت تحب أسماء مثل "ليلى" و"نادية"، إلى أن اختار لها المنتجون اسم نادية لطفي، وهو مستوحى من شخصية "نادية" في رواية إحسان عبد القدوس "لا أنام".

عبرت نادية عن قربها الكبير من والدها الذي كان يقول عنها:

 "بولا لا تكذب أبدًا."

هذا الحب والاحترام بينهما ترك بصمة كبيرة على شخصيتها، وظهر في تعاملها مع الآخرين وأدائها الفني المميز.

بفضل موهبتها الفريدة وحضورها القوي على الشاشة، استطاعت نادية لطفي أن تكون رمزًا للفن الراقي والإبداع، مما جعلها تحتل مكانة خاصة في قلوب جمهورها ومحبيها حتى يومنا هذا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صباح الخير يا مصر ميلاد نادية لطفي المزيد نادیة لطفی

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب: فنان راقٍ صوّت للحب والتزم بالقيم

في مثل هذا اليوم، 16 يونيو من عام 1926، وُلد الفنان المصري سعد عبد الوهاب، أحد أبرز الأصوات الرومانسية الهادئة في تاريخ الغناء العربي، والذي لم يكن مجرد مطرب، بل صاحب تجربة متفردة جمعت بين الفن والالتزام، الموهبة والخلق، والنجومية والخصوصية.

    النشأة

وُلد سعد عبد الوهاب في القاهرة، ونشأ وسط عائلة لها صلة وثيقة بالفن. لم يكن شخصًا عاديًا في الوسط الفني، بل كان ابن شقيق الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذي يُعد واحدًا من أعظم الملحنين والمطربين في تاريخ الموسيقى العربية. 

 

 

 

هذا الانتماء العائلي منح سعد خلفية ثقافية وفنية ثرية، لكنه لم يركن إليها، بل بنى شخصيته الفنية المستقلة وأنهى دراسته في كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1949، لكنه لم يتجه إلى مجال تخصصه، بل جذبته الأضواء إلى طريق آخر.

 

 

 

 

 

من ميكروفون الإذاعة إلى شاشة السينما بدأ سعد عبد الوهاب حياته المهنية مذيعًا في الإذاعة المصرية عقب تخرّجه، واستمر في هذا الدور لعدة سنوات، صوته الرخيم وأسلوبه الهادئ مهد له طريقًا في عالم الغناء.

 

 

 

لاحقًا، رآه المخرج حسين فوزي وقرر أن يمنحه الفرصة في السينما، وكانت بدايته من خلال فيلم «العيش والملح» مع النجمة نعيمة عاكف عام 1949. 

 

 

 

ومن هناك، توالت مشاركاته السينمائية في عدد من الأفلام التي أظهرت وسامته وصوته العذب، من أبرزها:

بلد المحبوب (1951)، أماني العمر (1955)، علّموني الحب (1957)

رغم قلة عدد أفلامه (لم تتجاوز 7)، إلا أن حضوره الفني كان مميزًا، واتسم بخصوصية جعلته مختلفًا عن جيله.

أبرز أغانيه

قدّم سعد عبد الوهاب مجموعة من الأغنيات التي ما زالت عالقة في الوجدان العربي، وامتاز أداؤه بالرقي والعذوبة، وكان بعيدًا عن المبالغة أو الاستعراض.

من أشهر أغانيه: «الدنيا ريشة في هوا»، «القلب القاسي»، «على فين وخداني عنيك»، «جنة أحلامي»، «بنات البندر»، «وشك ولا القمر».

كما لحّن لأصوات شهيرة مثل محمد قنديل، شريفة فاضل، صباح، وفايدة كامل، مما أضاف بعدًا جديدًا لموهبته الفنية.

بين الفن والإيمان سعد الذي لم يقبّل امرأة على الشاشة

كان سعد عبد الوهاب فنانًا ملتزمًا أخلاقيًا، وقد اشتهر بموقفه الراسخ من بعض مظاهر الفن، حيث رفض القبلات والمشاهد المثيرة في الأفلام.

 وعندما ساوره الشك في جواز العمل الفني من الناحية الدينية، لجأ إلى شيخ الأزهر آنذاك الشيخ محمود شلتوت، الذي طمأنه بشرعية الفن إذا التزم بالقيم، وهو ما انعكس في مسيرته الفنية النظيفة.

رحلة إلى الخليج:

رغم أنه ابتعد عن الساحة الفنية في مصر منذ نهاية الخمسينيات، إلا أن موهبته وجدت طريقًا جديدًا في الخليج العربي، حيث عمل مستشارًا للأغنية الوطنية في إذاعة السعودية ثم في إذاعة الإمارات.

وكان من أبرز أعماله خارج مصر تلحين وغناء النشيد الوطني الإماراتي، في مرحلة التأسيس، وهو شرف نادر لفنان مصري أن يُخلّد اسمه في وجدان شعب آخر.

حياته الخاصة: 

في حياته الشخصية، كان سعد عبد الوهاب رجلًا محافظًا، يقدّر النظافة، الدقة، والخصوصية، تزوج وأنجب ولدين، وفضّل الابتعاد عن أضواء الشهرة في سنواته الأخيرة.

الرحيل:

رحل سعد عبد الوهاب عن عالمنا يوم 23 نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد معاناة مع المرض استمرت ثلاث سنوات، وقد توفي في مستشفى فلسطين بالقاهرة.

رحل بهدوء كما عاش، لكنه ترك إرثًا فنيًا غنيًا، ورمزًا لفن نظيف راقٍ لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة.

مقالات مشابهة

  • عبير الشرقاوي تتصدر التريند بعد تصريحات جريئة: "كنت بديلة سهير البابلي.. وتجربتي على المسرح كانت مرعبة"
  • ابنة قاتل وآكل لحوم البشر: طفولتي كانت رعبًا.. صور
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب: فنان راقٍ صوّت للحب والتزم بالقيم
  • في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت
  • في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية
  • خريطة محدثة للمواقع التي تعرضت للضربات الإيرانية في إسرائيل والضفة الغربية
  • أصالة تُحيي ذكرى والدها برسالة مؤثرة: “عيدك في قلبي يتجدد كل يوم”
  • أصالة تحيي ذكرى وفاة والدها بصورة نادرة من طفولتها
  • ابنة مايكل جاكسون عن إحيائها حفلا في ذكرى وفاة والدها: لست من يختار الموعد
  • في ذكرى ميلاد “قطة الشاشة” زبيدة ثروت.. أميرة الرومانسية التي أحبها عبد الحليم ورفضتها العائلة (تقرير)