إنريكي يواجه شهر الحسم في صراع البقاء بدوري أبطال آوروبا
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
باريس «د.ب.أ»: ربما يكون شهر يناير الجاري حاسماً في تحديد مستقبل لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، بالنادي. وبينما حافظ باريس سان جيرمان، الذي يتصدر جدول ترتيب بطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم، على سجله خالياً من الهزائم في المسابقات المحلية هذا الموسم، قبل لقائه المرتقب مع موناكو بكأس السوبر الفرنسي يوم الاحد المقبل ، فإن القصة تبدو مختلفة تماما فيما يتعلق برحلته في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وتتأهل الأندية أصحاب المراكز الثمانية الأولى لدور الـ16 مباشرة، فيما تلعب الفرق التي احتلت المراكز من التاسع إلى الـ24 ملحقاً مؤهلاً للأدوار الإقصائية في المسابقة، وهو ما يعني تواجد سان جيرمان ضمن الفرق المودعة للبطولة حاليا.
ويخوض سان جيرمان مواجهتين في غاية الصعوبة أمام ضيفه مانشستر سيتي في الجولة قبل الأخيرة لمرحلة الدوري بأبطال أوروبا، قبل أن يحل ضيفاً على شتوتجارت الألماني في آخر لقاءاته بتلك المرحلة.
وما يزيد من صعوبة الموقف هو معاناة الفريقين الإنجليزي والألماني من خطر الوداع المبكر للبطولة أيضا، ليصبحا مطالبين بتحقيق الفوز أيضا. ويتواجد مانشستر سيتي في المركز الـ22 حالياً، بفارق نقطة أمام سان جيرمان، فيما يحتل شتوتجارت المركز الـ26، برصيد 7 نقاط، بفارق الأهداف خلف سان جيرمان.
ويلعب شتوتجارت في الجولة قبل الأخيرة مع مضيفه سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، الذي خسر جميع مبارياته الست في المسابقة حتى الآن، واستقبلت شباكه 21 هدفا، وبالتالي فإن الفوز في هذا اللقاء سيمنح الفريق الألماني الفرصة للتقدم على سان جيرمان قبل الجولة الأخيرة، وذلك حال فشل فريق إنريكي في التغلب على مانشستر سيتي. ويعاني مانشستر سيتي من النتائج المهتزة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليبتعد عمليا من المنافسة مبكرا عن اللقب الذي توج به في المواسم الأربعة الأخيرة، وباتت بطولة دوري الأبطال بمثابة طوق النجاة للإسباني جوسيب جوارديولا، مدرب الفريق السماوي، من أجل استعادة الاتزان من جديد، ولذا فإن مواجهة سان جيرمان ستكون مهمة للغاية بالنسبة له. وربما ستكون الخسارة مكلفة بالنسبة لإنريكي، وهو المدير الفني الثامن لسان جيرمان منذ أن اشترى المستثمرون القطريون نادي العاصمة الفرنسية عام 2011.
وفي ذلك الوقت، كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي لم تتم إقالته من تدريب الفريق، حينما رحل لقيادة ريال مدريد الإسباني عام 2013. ومن غير المرجح أن يحتفظ إنريكي بمنصبه حال إخفاقه في قيادة فريقه لبلوغ دور الـ16 بدوري الأبطال، في الوقت الذي يتواجد فيها فريقا بريست وليل الفرنسيين في المركزين السابع والثامن على التوالي بجدول ترتيب البطولة الآن، بينما يحتل موناكو، وصيف نسخة المسابقة عام 2004، المركز الـ16، تاركا سان جيرمان في المركز الأخير بين الأندية الفرنسية. وبغض النظر عما يحققه سان جيرمان على الصعيد المحلي، مع إمكانية تتويجه بلقبي الدوري الفرنسي وكأس فرنسا، فإنه سيتم الحكم على إنريكي بناء على ما سيقوم به في المسابقة الأوروبية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مانشستر سیتی سان جیرمان
إقرأ أيضاً:
5 مواجهات ثنائية بنهائي أبطال أوروبا بين إنتر ميلان وسان جيرمان
تحفل المباراة النهائية بين باريس سان جيرمان الفرنسي وإنتر ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا في كرة القدم بالمواجهات الثنائية مساء السبت، على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية.
وسيشهد الثنائي صراعات ثنائية في جميع مراكز اللعب، ومنها عثمان ديمبلي ضد لاوتارو مارتينيز، فيتينيا ضد هاكان تشالهان أوغلو، ويليان باتشو ضد ماركوس تورام.
ديمبلي-مارتينيز، قائدا الهجوم والضغطينتمي الدوليان الفرنسي عثمان ديمبلي (28 عاما) والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (27 عاما) إلى الجيل نفسه من اللاعبين.
لكن ديمبلي هو اللاعب المخضرم في فريق واعد جدا، على عكس مارتينيز.
وكلاهما يقود خط الهجوم في فريقه، 33 هدفا و13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة في جميع المسابقات للأول، و22 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 48 مباراة للثاني.
ويبدو أن ديمبلي ومارتينيز قادران على إبراز قيمة زملائهما والعودة إلى خط الوسط لمساعدتهم إذا لزم الأمر. كما أن كلا المهاجمين من قادة الضغط على المدافعين دون هوادة.
دوناروما-سومر، حارسان في القمةأنقذ كلا الحارسين فريقيهما مرات عدة خلال هذه الحملة الأوروبية وكلاهما لعب في أفضل حالاته في اللحظات المهمة. بدونهما، لم يكن إنتر ولا سان جيرمان ليتأهلا إلى المباراة النهائية في ميونخ: ترك الإيطالي جانلويجي دوناروما بصمته في ليفربول حيث كان بطل ركلات الترجيح في ثمن النهائي، وكان متألقا تألقا لافتا في المباراة التي خسرها فريقه في برمنغهام أمام أستون فيلا (2-3) في إياب ربع النهائي من خلال العديد من التصديات، تماما كما فعل في نصف النهائي ضد أرسنال الإنجليزي.
عاد حارس المرمى الإيطالي فارع الطول (متر و96 سنتيمترا) إلى قمة مستواه التي كان عليها في كأس أوروبا المتوج بها مع منتخب بلاده عام 2021.
إعلانفي المقابل، لن ينسى لاعبو برشلونة، بقيادة المعجزة لامين جمال، ما فعله سومر الذي حرمهم من الوصول إلى المباراة النهائية بتصديين مذهلين في إياب نصف النهائي عندما فاز إنتر 4-3 بعد التمديد (الوقتان الأصلي للذهاب والإياب 3-3).
فيتينيا-تشالهان أوغلو، صانعا اللعب ومنفذا ركلات الجزاءفي عمر الـ25 عاما، فرض البرتغالي فيتينيا نفسه قائدا لخط وسط سان جيرمان. يتألق هذا اللاعب ذو البنية الصغيرة (متر و72 سنتيمترا) من خلال توزيع الكرات بهدوء، ويتميز بانتظام بالاختراقات ويثبت أنه من المستحيل تقريبا الضغط عليه بفضل حمايته الجيدة للكرة.
من جهته، يتمتع اللاعب التركي المولود في ألمانيا تشالهان أوغلو ببنية جسدية أكثر قوة وخبرة أكبر في عمر (31 عاما)، وهو ليس أقل تقنية وذكاء، ولا أقل خطورة عند التسديد من مسافة بعيدة، كما يتميز بالهدوء والكاريزما التي تجعله قائدا للمنتخب التركي.
فيتينيا، هو المسؤول عن تنفيذ ركلات الجزاء في ناديه. لكن الباريسي فشل في ترجمة ركلة جزاء أمام أرسنال في إياب نصف النهائي (2-1)، في حين نجح تشالهان أوغلو في ترجمة ركلة جزاء بشكل مثالي في مرمى برشلونة في إياب دور الأربعة أيضا عندما منح فريقه التقدم 2-0.
باتشو-تورام، ثنائية الأقوياءمدافع صلب ولكنه هادئ، يعتبر قطب الدفاع الإكوادوري ويليان باتشو الذي انتقل إلى سان جيرمان الصيف الماضي، أحد اللاعبين الأساسيين في الحملة الأوروبية للنادي الباريسي. ستكون مهمته مراقبة الدولي الفرنسي لإنتر، ماركوس تورام الذي قدم في سن 27 عاما أفضل موسم في مسيرته في البطولة بالنظر الى إحصائياته في "سيري أ" حيث سجل 14 هدفا مع سبع تمريرات حاسمة، إلى جانب أربعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في دوري أبطال أوروبا.
تراجع أداؤه في النصف الثاني من الموسم (هدفان في الدوري وثلاثة أهداف في دوري أبطال أوروبا منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول) بسبب إصابة في الكاحل، لكن شراكته مع لاوتارو مارتينيز استمرت في التألق.
حكيمي-ديماركو، منافسة محمومةستكون هناك منافسة حقيقية بين الظهير الأيمن لسان جيرمان الدولي المغربي أشرف حكيمي والظهير الأيسر لإنتر فيديريكو ديماركو، حيث سيلعبان في نفس الجهة من الملعب. ربما يتعين عليهما مساعدة جناحيهما في الهجمات والاختراقات.
في عمر 26 عاما، أصبح المغربي قادرا على القيام بشن هجمات والعودة للدفاع أكثر من مرة في المباريات بفضل لياقته البدنية الاستثنائية. هو لاعب رائع في التمريرات الحاسمة (14 تمريرة حاسمة في 47 مباراة) ولا يتردد في إنهاء الهجمات (8 أهداف).
إعلانكما أن ديماركو هو أحد مسرعي أسلوب لعب إنتر، إذ إنه قادر على التقدم إلى الأمام بسرعة كبيرة لقيادة إحدى الهجمات المرتدة القاتلة التي يتقنها إنتر. من سيجعل الآخر يعاني؟ يأمل سان جيرمان في أن يعاني ديماركو على غرار ما حدث معه في المواجهة المزدوجة أمام برشلونة، حيث تفوق عليه الجناح الواعد للنادي الكتالوني لامين جمال، واضطر المدرب سيموني إنزاغي إلى استبداله في الدقيقتين 55 و56 تواليا في المباراتين.
دمفريس-مينديز، ظهيران هجوميان آخرانرغم انتقاده بسبب قلة تركيزه في الدفاع، قدم الدولي البرتغالي نونو مينديز الظهير الأيسر لسان جيرمان أداء رائعا ضد ليفربول برقابته نجمه المصري محمد صلاح وحرمانه من تشكيل أي خطورة، وكرر الأمر ذاته أمام جناح أرسنال بوكايو ساكا.
يتمتع مينديز البالغ 22 عاما بالمهارة في التعامل مع الكرة، كما تحسن أداؤه هجوميا، وأصبح فعالا في منطقة جزاء الخصم بتسجيله 4 أهداف هذا الموسم في دوري الأبطال.
سيتعين عليه السبت الصمود في الدفاع ضد المدافع الهولندي لإنتر دنزل دمفريس المتألق في نصف النهائي أمام برشلونة بتسجيله هدفين وتمريرة حاسمة في مباراة الذهاب، وتمريرتين حاسمتين في مباراة الإياب.
أصبح الهولندي الذي عاد إلى الملاعب عقب فترة راحة اضطرارية لمدة شهر بسبب إصابة في عضلة الفخذ، ثالث لاعب فقط يساهم في تسجيل خمسة أهداف في نصف نهائي دوري الأبطال.