سجال كلامي واتهامات متبادلة بين ساعر ولابيد حول ملاحقة الجنود الإسرائيليين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
دخل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وزعيم المعارضة يائير لابيد، في سجال وتبادل للاتهامات على خلفية "التسبب في ملاحقة جنود إسرائيليين في الخارج للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب في قطاع غزة".
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد: إن "جندي احتياط إسرائيلي مطلوب في البرازيل، تمكن من الفرار بعد إصدار القضاء أمرا بالتحقيق معه، للاشتباه في تورطه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة".
وتعليقا على الحادثة، قال لابيد على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "اضطرار أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين إلى الفرار من البرازيل في جوف الليل لتجنب القبض عليه لأنه قاتل في غزة".
وأوضح لابيد أن ذلك يعد "فشلا سياسيا هائلا لحكومة غير مسؤولة لا تعرف ببساطة كيف تتصرف"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
ورد ساعر على ذلك منشور أيضا قال فيه: "لابيد الدجال يعرف جيداً أن مثل هذه الحالات (ملاحقة جنود إسرائيليين بالخارج) حدثت أيضا خلال فترة ولايته كوزير للخارجية ورئيس للحكومة، وحتى الأشخاص الذين عملوا معه يعرفون ذلك".
وتولى لابيد منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي تزامنا مع منصب وزير الخارجية من تموز/ يوليو إلى كانون الأول/ ديسمبر 2022.
وأضاف ساعر: "لابيد غير الأمين وغير المسؤول، يعرف جيداً أن قرارات حكومية بمعالجة مثل هذه الحالات اتخذت قبل أكثر من 15 عاما".
وأشار إلى أن "رئيس المعارضة يتساءل: كيف وصلنا إلى النقطة التي أصبح فيها الفلسطينيون أفضل من الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟" في نهاية المطاف، يعرف لابيد جيدا أنه على مدى عقود (خلال كل الحكومات) في كل تصويت في أي منتدى دولي كانت هناك أغلبية تلقائية للفلسطينيين ضد إسرائيل".
واعتبر أن "ما نراه أمام أعيننا هو نظام ممنهج ومعاد للسامية هدفه حرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها. وهناك أطراف دولية لا حصر لها والعديد من الدول شركاء في هذا الأمر"، وهو "ما يعرفه لابيد الفارغ".
ومضى بقوله: "رئيس المعارضة سيكتب شيئا عن البرازيل، التي اتهم رئيسها المعادي للسامية (لويس إيناسيو لولا دا سيلفا) إسرائيل، في بداية الحرب بارتكاب إبادة جماعية، وادعى أن تصرفات الجيش الإسرائيلي تشبه تصرفات النازيين".
وقال ساعر إن لابيد "سيواصل مهاجمة الحكومة الإسرائيلية واتهامها بكل خطوة معادية للسامية يقوم بها أعداؤنا".
وختم وزير الخارجية الإسرائيلي هجومه غير المسبوق على لابيد بالقول: "في هذه الفترة المصيرية من تاريخ شعبنا، لم يقدم لابيد شيئا للبلاد في أوقاتها الصعبة. بل على العكس، تصرف ويعمل على زيادة الضرر وتقويض صمود الشعب ووحدته".
وفي منشور ثانٍ أكد لابيد: "أرى أن لديك (يقصد ساعر) الكثير من الوقت لكتابة تعليقات طفولية حول القضايا الجادة، بدلا من حماية جنودنا الملاحقين في العالم.. أقترح بدلا من ذلك أن تقوم بعملك من أجل تغيير الوضع".
وفي وقت سابق الأحد، قالت عائلة الجندي المطلوب للاستجواب في البرازيل، إنه "ليس رهن الاعتقال"، مضيفة "نريد إعادته إلى إسرائيل، وعلى من يجب أن يساعده أن يفعل"، وفق هيئة البث.
ويذكر أن القناة 12 الإسرائيلية قالت إن محكمة في البرازيل أمرت الشرطة بالتحقيق مع جندي احتياط إسرائيلي يزور البلاد حاليا، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة.
وأفادت بأنه "تم اتخاذ القرار بعد شكوى قدمتها منظمة مناهضة لإسرائيل مقرها في بروكسل، تعمل على محاكمة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم".
وبحسب الشكوى التي قدمتها منظمة "هند رجب" (HRF) المؤيدة للفلسطينيين (مقرها بلجيكا)، فإن الجندي "متورط في هدم مبنى سكني بالمتفجرات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دون أن تكون هناك حاجة عملياتية لذلك".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلي ساعر لابيد البرازيل إسرائيل البرازيل الاحتلال لابيد ساعر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية تحذر من ملاحقة مدافعين عن أراضي السكان الأصليين بكندا
قالت منظمة العفو الدولية إنها تتابع من كثب مع منظمة "ألوية السلام الدولية" و"فرونت لاين دفندرز" جلسات النطق بالحكم، هذا الأسبوع، على ثلاثة من المدافعين عن أراضي السكان الأصليين في كندا، وحذرت من أن المنظمات قد تعلنهم "سجناء رأي".
يأتي ذلك بعد أن أدانت محكمة كندية هؤلاء لمشاركتهم في احتجاجات سلمية للدفاع عن أراضيهم في وجه مشاريع استخراجية ضخمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحفية يهودية: الحراس الإسرائيليون عاملونا بوحشية وهددونا بالاغتصابlist 2 of 2"رايتس ووتش" تلوم لبنان لتراخيه في ملاحقة إسرائيل قانونياend of listوانطلقت يوم الاثنين جلسات الاستماع بمحكمة سميثرز في ولاية كولومبيا البريطانية بحق كل من مولي ويكهام، وشايلين سامبسون، وكوري جوكو.
وكان الثلاثة قد اعتُقلوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 خلال مداهمة من الشرطة الفدرالية الكندية على أراضي ويستسويتين، حين وُجهت لهم تهم خرق أوامر قضائية مثيرة للجدل تمنع التحرك للمدافعة عن الأرض ضد أعمال بناء خط أنابيب "كوستال غاز لينك".
وأكدت العفو الدولية، أن قرار المحكمة يتعارض بشكل خطر مع الحقوق الإنسانية للسكان الأصليين وحقهم في حماية أراضيهم وفق المواثيق الدولية.
وأشارت إلى أن هذه المحاكمات تمثل انتهاكا واضحا لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، الذي صدقت عليه كندا عام 2021، والذي يؤكد ضرورة الحصول على موافقة حرة ومسبقة ومستنيرة من أصحاب الأرض الأصليين قبل بدء أي مشاريع ضخمة على أراضيهم.
سابقة خطِرة
وأوضحت العفو الدولية، في بيانها، استعدادها لإعلان النشطاء الثلاثة "سجناء رأي" إذا صدر بحقهم أحكام بالسجن أو الإقامة الجبرية، قائلة "إن ذلك سيكون سابقة خطرة على مستوى كندا".
وكانت المنظمة اتخذت إجراء مماثلا في يوليو/تموز 2024، حين وصفت الزعيم دستاهايل، من ذات الإثنية، بسجين رأي بعد إدانته بسبب احتجاجه السلمي على المشروع ذاته.
بدورها، رأت فرونت لاين دفندرز، أن قضية هؤلاء المدافعين تلخص "اتجاها مقلقا" لتجريم الأصوات المدافعة عن الأرض والبيئة في الأميركيتين، في حين رأت "ألوية السلام الدولية" أن الحملة الأمنية عليهم -وما تخللها من مراقبة وتهديدات ومضايقات من الشرطة- تضع علامات استفهام حول التزام الدولة الكندية المعلن بحقوق الإنسان والمصالحة مع السكان الأصليين.
إعلانوحذر قادة من أقلية ويستسويتين من أن الإدانة تجريم للدفاع عن نظامهم القانوني والعرفي، بينما تستمر الحكومة الكندية في تمرير مشاريع البنية التحتية الضخمة دون موافقة الزعماء الوراثيين الممثلين الشرعيين للأرض بحسب قرارات المحكمة العليا الكندية السابقة.
وطالب نشطاء وقادة الشعوب الأصلية بضرورة الضغط الشعبي والدولي على السلطات الكندية لمنع سجن المدافعين، ولإجبار الحكومة على الاعتراف الكامل بحقوق وملكية عرقية ويستسويتين على أراضيها الممتدة على مساحة 22 ألف كيلومتر مربع.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن هذه المحاكمات تأتي في ظل استمرار انتهاكات حقوق السكان الأصليين في كندا، وتنامي المخاوف من تكرار استخدام القانون لقمع الأصوات المعارضة لمشاريع اقتصادية تضر بالبيئة والثقافة التقليدية للشعوب الأصلية.