إنجاز طبي جديد.. مجدي يعقوب ملك القلوب يبتكر عملية جديدة تتيح نمو صمامات القلب بشكل طبيعي
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الدكتور مجدي يعقوب، فخر مصر والأمة العربية والإنسانية جميعًا، كرس حياته لخدمة البشرية، ومداواة جراح المرضى، وتطبيب القلوب، يحلّق بعيدًا في سماء الطب، فيصل كل يوم إلى مشروع جديد أو عملية مبتكرة، أو حل طبي يزيد من احتمالات شفاء المرضى بأقل التكاليف والإمكانات، مساهمة مساعدة الكبار والصغار، فما من إنسان مصر أو عربي إلا ويذكر ويصفه بالقديس ملاك الرحمة، طبيب القلوب وحبيبها.
مؤخرًا توصل البروفيسور مجدي يعقوب، إلى طريقة تُمكّن مرضى القلب من الحصول على صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم، مما ينهي الحاجة إلى المزيد من العمليات الجراحية.
وقال السير مجدي يعقوب في حديث صحفي، أنه من المقرر أن تتلقى مجموعة أولية تضم أكثر من 50 مريضاً صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل بمثابة "سقالة" يمكن زراعتها لتتكامل مع خلايا الجسم، ومع مرور الوقت، تذوب السقالات، تاركة وراءها صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض نفسه.
وأوضح أنه عندما تصبح صمامات القلب مريضة، فإنها قد تتصلب أو تصبح متسربة، مما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب أو السكتة الدماغية أو النوبات القلبية، مضيفا، إن خيارات استبدال الصمامات المتاحة للمرضى لها عيوب كبيرة.
وقال إن الصمامات المأخوذة من الأبقار أو الخنازير أو الأنسجة البشرية والتي يتم زرعها في المريض لا تدوم أكثر من عقد من الزمان أو نحو ذلك، ولا يزال من الممكن أن يرفضها جهاز المناعة في الجسم، أما الصمامات الميكانيكية فتتطلب من المرضى تناول الأدوية طوال حياتهم.
وأشار السير مجدى يعقوب إلى أنه تمثل العلاجات الحالية تحديًا كبيرًا للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل وصولهم إلى مرحلة البلوغ، لكن الصمامات الجديدة يمكن أن تنمو مع نمو الطفل، بحيث تصبح واحدة مع جسم المريض.
وأكد البروفوسير مجدى يعقوب، وهو في الثمانينات من عمره، أنه يقود هذا المشروع، والذي أجرى أول عملية زرع قلب ورئة في المملكة المتحدة في مستشفى هاريفيلد في شمال غرب لندن.
في كل عام، يتم إجراء ما يقرب من 13000 عملية استبدال صمام القلب في إنجلترا و300000 عملية حول العالم - والأعداد تتزايد كل عام، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
وأضاف أنه قد يؤدي الصمام الحي الجديد إلى تغيير حياة هؤلاء المرضى من خلال القضاء على الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة وتقليل خطر الرفض.
وقال الدكتور يعقوب لصحيفة صنداي تايمز: "أقول دائمًا إن الطبيعة هي أعظم تكنولوجيا، إنها متفوقة جدًا على أي شيء يمكننا صنعه، بمجرد أن يصبح شيء حيًا - سواء كان خلية أو نسيجًا أو صمامًا حيًا - فإنه يتكيف من تلقاء نفسه، مضيفا، إن علم الأحياء أشبه بالسحر".
وأظهرت الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Communications Biology ، نتائج واعدة في الأغنام.
وأوضح أنه في غضون 4 أسابيع فقط من عملية الزرع، يتم العثور على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا - بما في ذلك الأنسجة العصبية والدهنية - في المواقع الصحيحة، محاكية صمام القلب الطبيعي، مضيفا، إنه على عكس المحاولات السابقة، نجح هذا المشروع، الذي تقوده شركة Heart Biotech في مستشفى هاريفيلد Harefield، في تحفيز نمو الخلايا العصبية في الصمام.
وأضاف أنه في غضون 6 أشهر، يصبح الهيكل مكونًا بالكامل من خلايا حية من المريض، وبعد مرور عام إلى عامين، يذوب الهيكل، تاركًا وراءه صمام قلب يعمل بكامل طاقته وينمو مع المريض طوال حياته، مؤكدا أنه من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية على ما بين 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، في غضون 18 شهرًا، وستقوم التجارب بمقارنة الصمام الحي الجديد مع الصمامات الاصطناعية التقليدية، وسيشارك فيها فريق دولي من الخبراء من مؤسسات مثل كلية لندن الجامعية، ومستشفى جريت أورموند ستريت، والمراكز الطبية في نيويورك، وإيطاليا، وهولندا.
وأشادت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، بهذا التطور ووصفته بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمام القلب.
وقالت: "إن الأمر ما زال مبكرا، ولكن إذا أظهرت الأبحاث الإضافية نجاح هذا النهج لدى البشر، فإن العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم قد يعيشون بشكل جيد لفترة أطول دون الحاجة إلى عمليات صمام القلب المتكررة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البروفيسور مجدي يعقوب مجدي يعقوب مرضى القلب صمامات قلب مجدی یعقوب صمام القلب صمام ا
إقرأ أيضاً:
واقعة تهز القلوب.. تفاصيل حادث كورنيش الشاطبي المروع
استيقظ سكان الإسكندرية على واقعة مؤسفة حيث لقي شخصين مصرعهما وأصيب 7 أخرين، جميعهم من اسرة واحدة، في حادث مروري مروع بكورنيش الشاطبي بالإسكندرية، حين اصطدمت سيارة بعدد من المارة بمنطقة الشاطبي وسط الاسكندرية.
ووفقا للتحريات الأولية فقد فقد السائق السيطرة على المركبة بشكل مفاجئ، ما أدى لانحرافها عن مسارها وانقلابها عقب صدمها للمارة وسط صرخات واستغاثات الأهالي الذين سارعوا لمحاولة إنقاذ الضحايا.
وعلى الفور، انتقلت 6 سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى الميري لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم، وتوفي شخصين في استقبال المستشفى.
كما هرعت قوات الأمن إلى الموقع، وفرضت كردون أمني لمنع اقتراب المارة، فيما قامت فرق المرور برفع آثار التصادم وإعادة حركة السير التي تعطلت بشكل جزئي.
وتم نقل الجثث قسم الاستقبال بالمستشفى الميري، وهم علي عبد الحليم عبد الحميد 50 سنة، توفي في قسم الاستقبال، وهيام صلاح مرسي السيد 47 سنة، وتوفيت في قسم الاستقبال.
وشملت حالات الإصابة نور علي عبد الحميد 12 سنة، اشتباه إصابة بالساق اليسرى والحوض، وهمس ممتاز حسين 12 سنة، كسر مضاعف بالقدم اليسرى والذراع اليسرى، وباسم حمدان حسين 19 سنة، واشتباه نزيف بالمخ والبطن، وممتاز حسين عواد 42 سنة، وكسر مضاعف بالساق اليمنى، وشيماء صلاح مرسي السيد 39 سنة، اشتباه كسر بالقدم اليسرى والذراع الأيمن، وملاك ممتاز حسين 18 سنة، اشتباه كسر بالقدم اليسرى وتسنيم علي عبد الحليم 30 سنة، جرح قطعي بالوجه واشتباه كسر بالفقرات الظهرية.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، إذ استمعت لأقوال السائق وعدد من الشهود، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الحادث، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
والقت قوات الأمن القبض على السائق المتسبب في الواقعة وامرت بحبسه على ذمة القضية.