الحوثيون: هاجمنا حاملة طائرات أمريكية بالبحر الأحمر وأهدافا إسرائيلية في يافا وعسقلان
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
#سواليف
أعلنت حركة “أنصار الله” اليمنية ( #الحوثيون ) أنها استهدفت #حاملة_طائرات #أمريكية شمالي #البحرِ_الأحمرِ، وعدد من الأهداف العسكرية والحيوية الإسرائيلية في #يافا و #عسقلان.
وفي بيان له، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد #يحيى_سريع: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على #المجازر بحق إخواننا في #غزة، وضمن المرحلة الخامسة من مراحل الإسناد في معركةِ الفتح الموعود والجهاد المقدس، نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” بصاروخين مجنحين وأربع طائرات مسيرة شمالي البحر الأحمر وذلك أثناء تحضير العدو الأمريكي لشن هجوم جوي كبير على بلدنا وقد أدت العملية بفضل الله إلى إفشال الهجوم”.
وأضاف “سريع” في البيان: “نفذ سلاح الجو المسير ظهر اليوم عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت هدفا عسكريا تابعا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرتين مسيّرتين.. والعملية الأخرى استهدفت هدفا حيويا تابعا للعدو الإسرائيلي في عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة”.
مقالات ذات صلة آيسلندا تصرف مساهمتها لـ”أونروا” مبكرا استجابة للأزمة في غزة 2025/01/06وتابع المتحدث العسكري باسم الحوثيين: “وفي سياق آخر، نفذ سلاح الجو المسيّر عملية عسكرية ثالثة مساء اليوم استهدفت هدفا عسكريا تابعا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرة مسيّرة”، مشيرا إلى أن “عمليات القوات المسلحة حققت أهدافها بنجاح بفضلِ الله”.
وأكد “أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل عملياتها المساندة للمقاومة الفلسطينية وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
وكانت وسائل إعلام يمنية أفادت فجر يوم الأحد، بأن التحالف الأمريكي البريطاني شن عدة غارات استهدفت المناطق الشرقية لمدينة صعدة شمال غربي اليمن.
ولفتت قناة “المسيرة” الفضائية اليمنية، إلى أن الطائرات الأمريكية البريطانية شنت 3 غارات على الأقل نحو مدينة صعدة.
وجاء الهجوم عقب إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الأحد، عن دوي صفارات الإنذار في تليمي العازار بمنطقة الخضيرة، مشيرا إلى أنه تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.
ويوم الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ في منطقة موديعين أطلق من اليمن، وإصابة عشرات الإسرائيليين أثناء هروبهم وتدافعهم إلى الملاجئ بعد الإنذار من الصاروخ، وأكدت “أنصار الله” في ذات اليوم تنفيذ عمليتين عسكريتين الأولى استهدفت محطة كهرباء، والثانية موقعا عسكريا إسرائيليا في منطقة يافا.
ويشدد الحوثيون على أنهم “مستمرون في عملياتهم العسكرية ضد العدو الإسرائيلي استجابة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العزيز وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.
كما يستمر تحالف “حارس الازدهار” الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، بتنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين، وشاركت إسرائيل في قصف عدة مواقع في اليمن أيضا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحوثيون حاملة طائرات أمريكية البحر يافا عسقلان يحيى سريع المجازر غزة
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لسلام سريع .. هل يفرض ترامب قواعد اللعبة على نتنياهو؟
يدفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الانتقال من التهديدات العسكرية إلى الدبلوماسية، لكن يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التمسك بهدف “النصر الكامل” في غزة ولبنان وسوريا، بما يشمل نزع سلاح حماس وحزب الله.
ويحدث ذلك في لحظة سياسية شديدة الحساسية، إذ يسعى ترامب لترسيخ إرثه عبر اتفاقيات سلام جديدة وحصد نفوذ اقتصادي واسع لشركات عائلته، في حين لا يزال مسار نتنياهو الاستراتيجي غامضاً حتى لمقربيه.
دخلت إسرائيل فعلياً مرحلة “غسق الحرب”، حيث يسود وقف إطلاق النار المؤقت بينما تُبنى التفاهمات الأمنية والسياسية التي ستشكّل أسس المرحلة المقبلة. ورغم استمرار إمكان اللجوء للقوة العسكرية، إلا أنّ مركز الثقل ينتقل تدريجياً إلى المفاوضات وصياغة ترتيبات طويلة الأمد.
كان ترامب أول من دفع بهذا الاتجاه، ففي محادثة أجراها مساء الإثنين مع نتنياهو، أوصى الرئيس الأمريكي بالتحول من النهج الهجومي إلى خطوات دبلوماسية وإجراءات بناء الثقة على الجبهات الثلاث: غزة، لبنان، سوريا، ويهدف هذا التحول إلى تمهيد الطريق لوقف نار شامل وتنفيذ “خطة ترامب ذات العشرين نقطة” في غزة، إضافة إلى فتح الباب أمام مسارات تطبيع جديدة.
الجيش الإسرائيلي يدعم الانتقال إلى الدبلوماسية
مصادر أمنية إسرائيلية تؤكد لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن كبار مسؤولي الجيش يفضلون نهج ترامب، رغبة في إعادة بناء الجيش بعد عامين من القتال، وتعزيز قدراته المستقبلية، وترى هيئة الأركان أننّ الأهداف المتبقية في غزة ولبنان وسوريا يمكن تحقيقها الآن عبر ترتيبات دبلوماسية تُرسّخ ما تحقق عسكرياً خلال الحرب.
تأتي التحركات في ظل انتهاء المهلة التي منحها ترامب للحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله في 31 ديسمبر، وفي الوقت نفسه، أعلن نتنياهو فتح معبر رفح لخروج الجرحى من غزة بإشراف السلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي خطوة رفضتها مصر بشكل قاطع حيث أنه من الممكن أن تتحول إلى بوابة لـ“الهجرة الطوعية” التي روج لها بعض وزراء اليمين الإسرائيلي.
اختراق دبلوماسي غير مسبوق مع لبنان
شهد الأربعاء تطوراً لافتاً: تعيين ممثلين مدنيين من إسرائيل ولبنان لبدء محادثات مباشرة في إطار لجنة التنسيق العسكرية. هذه المرة الأولى منذ أوائل التسعينيات التي يجتمع فيها دبلوماسيون من البلدين مباشرة، في خطوة تعكس رغبة مشتركة وإن كانت هشة في تجاوز المواجهة العسكرية.
كما زارت مبعوثة ترامب الخاصة، مورغان أورتاغوس، القدس وبيروت، في إشارة إلى دخول واشنطن مرحلة وساطة نشطة لمنع التصعيد.
قواعد اللعبة الجديدة التي يحاول ترامب فرضها وفق تقديرات أمنية، يحاول ترامب رسم ثلاث قواعد:
نقل المواجهة إلى المسار الدبلوماسي في غزة ولبنان وسوريا.
إبقاء الضغط العسكري الإسرائيلي لكن عبر ضربات دقيقة من الجو، لا عمليات برية واسعة، بالإضافة إلى خطوات متبادلة لبناء الثقة بين الأطراف.
رغم هذا التوجه يتمسك نتنياهو بسقف أعلى، انتصار كامل يعني عملياً تفكيك حماس وحزب الله ونزع السلاح الثقيل من غزة وجنوب لبنان وسوريا، ويبدو أنه يحتفظ بخططه الاستراتيجية سرية للغاية، إذ لا يطلع عليها سوى دائرة ضيقة جداً، كما يشدد نتنياهو على:
منع عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة؛ و إقصاء تركيا وقطر عن ملف إعادة الإعمار.
و الإصرار على أن أي تأخر في تفكيك حماس سيقود إلى عملية برية جديدة داخل المناطق التي لا تزال الحركة تسيطر عليها.
رغم الخسائر الكبيرة التي وقع بها حزب الله، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أنه بدأ بإعادة بناء قوته البشرية والبنية التحتية شمال الليطاني وفي البقاع، ما دفع إسرائيل إلى تصعيد عملياتها ضده، ومنها اغتيال رئيس أركانه الجديد قبل أيام.
ماذا يريد ترامب؟ وماذا يريد نتنياهو؟
ترامب يريد شرق أوسط مستقرا يسمح له بقطف ثمار سياسية (نوبل للسلام) واقتصادية (استثمارات ضخمة)، وتقليل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
نتنياهو يريد تثبيت واقع أمني وسياسي يضمن سيطرة إسرائيل الواسعة، ويمنع أي مسار يفضي إلى دولة فلسطينية.
وبين هذين المسارين المتناقضين، تدخل إسرائيل مرحلة دقيقة للغاية، حيث يتقاطع الضباب الاستراتيجي مع حسابات السياسة الداخلية الأمريكية والإسرائيلية، ومع احتمالات انفلات الجبهات في أي لحظة.