أكد عالم الوبائيات الإيطالي ماتيو باسّيتّي أن التحذير من المتحورات الجديدة لفيروس كورونا التي تظهر "يخلق مشاكل هناك حيث لا توجد"، في إشارة إلى المتحورات EG.5 أوEris.

وجاءت تعليقات العالم الإيطالي وهو رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى سان مارتينو في جنوة شمالي البلاد، في تغريدة على موقع "X" (تويتر سابقا)، وكتب: "أقرأ مقالات علمية بهذا الشأن على المجلات المختصة به، حيث أرى قليلا أو لا شيء عن متحورات (كوفيد- 19)، نظرا لأنها ذات تأثير سريري ضئيل جدا.

ثم أقرأ صحفنا، التي ما تزال تواصل حتى اليوم وصف المتحورات، أسماءها، أعدادها والمختبر الذي عزلها أولا".

إقرأ المزيد الصحة العالمية وأمريكا تراقبان متحورا جديدا لـ"كورونا" يحمل عددا كبيرا من البروتين الشوكي

وتساءل باسيتّي: "لماذا هذه المعلومات؟ لإقناع الناس بإجراء الجرع التعزيزية في الخريف؟ لا أعتقد ذلك حقا!"، مبينا أنه "في الواقع، إنها تحدث تأثيرا معاكسا تماما".

وأردف: "الإعلام العادي الذي لا يمكنه الاستغناء عن الحديث على المتحورات، لا يعود بالفائدة على أي شخص، باستثناء بيع بضع نسخ أكثر من الصحف، الحظي بعدد قليل جدا من الإعجابات وخلق مشكلة من لا شيء".

يوم أمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية والولايات المتحدة أنهما تراقبان من كثب متحوّرة جديدة من "كوفيد-19" فيه عدد كبير من البروتين الشوكي "سبايك".

وأعلن الجانبان أن التأثير المحتمل لطفراتها المتعددة لا يزال غير معروف بعد، إذ ظهرت حتى الآن في كل من إسرائيل والدنمارك والولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن متحور فيروس كورونا الجديد "إيريس" ظهر هذا الصيف.

المصدر: آكي + وكالات 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الأمم المتحدة الصحة العامة الطب فيروسات كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية واشنطن وباء وسائل الاعلام

إقرأ أيضاً:

خبراء: العدوان على إيران كشف عجزًا استراتيجيًا وفشلًا مركبًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة

يمانيون | تقرير
بينما تتجه أنظار العالم إلى المواجهة المفتوحة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تتكشّف ملامح مشهد إقليمي جديد، تتهاوى فيه نظريات الردع الأمريكية والصهيونية الواحدة تلو الأخرى.. لم يعد الأمر مجرّد تبادل صواريخ أو ضربة بضربة، بل تحوّل إلى تحدٍّ وجودي لمعادلات الهيمنة التي حكمت المنطقة لعقود.

ومن قلب المواجهة، ومن على خطوط النار في غزة وطهران، يبرز تراجع واضح في قدرة المشروع الصهيوأمريكي على فرض إرادته، وهو ما أكده محللون عسكريون وخبراء سياسيون رأوا أن العدوان على إيران لم يحقق أهدافه، بل كشف عجزًا استراتيجياً وفشلًا مركبًا يتجاوز حدود المعركة العسكرية إلى أزمة ثقة داخلية في كيان العدو، وارتباك في دوائر القرار الأمريكي.

الرد الإيراني تجاوز العسكر إلى تغيير قواعد الاشتباك
الخبير العسكري الدكتور محمد هزيمة يرى أن العدوان على إيران فشل مزدوج: فشل في التأثير العسكري المباشر، وفشل في خلق معادلة ردع جديدة. ويؤكد أن ما جرى ليس مجرد مواجهة تقليدية، بل رد استراتيجي إيراني على مشروع إقليمي أمريكي-صهيوني هدفه استنزاف الجمهورية الإسلامية تمهيداً لتفكيكها.

ويشير هزيمة إلى أن أهداف العملية التي بدأت بذريعة البرنامج النووي، كانت في حقيقتها تستهدف اقتلاع النظام الإيراني برمته، عبر عمليات نوعية تضمنت محاولة اغتيال أكثر من 400 شخصية سياسية وعسكرية في طهران، وهو ما فشلت في تحقيقه.
ويضيف أن سقوط طائرات “إف-35” الصهيونية وتوسّع العمليات الإيرانية إلى عمق الكيان، من يافا إلى حيفا، وجّه ضربة لمعنويات المستوطنين، ورفع منسوب الذعر داخل المجتمع الصهيوني، الذي بات يشكّك في جدوى استمرار الحرب.

اهتزاز العقيدة الأمنية الصهيونية وانهيار وهم “الردع”
الدكتور صادق النابلسي، أستاذ العلوم السياسية، اعتبر أن المشهد الراهن يفضح انهيار مرتكزات الكيان الصهيوني، وخاصة وهمي “الأمن” و”الازدهار” اللذين روّج لهما منذ تأسيسه.
وأوضح أن قرار منع مغادرة مزدوجي الجنسية داخل كيان الاحتلال ليس سوى مؤشر على عمق المأزق، مشدداً على أن الهجرة العكسية باتت خطرًا وجوديًا على الكيان. فالصواريخ الإيرانية التي تضرب العمق لم تدمر البنية التحتية فحسب، بل دمّرت شعور الأمان في قلوب المغتصبين.

ويرى النابلسي أن الكيان لم يعد يملك خيار الاستمرار دون مظلة الحماية الغربية، وأن الدعم الأمريكي والغربي ليس فقط لحماية “إسرائيل” بل لحماية مشروع الهيمنة الغربية في المنطقة برمّته. وكلما تعمّق الصراع، اتّسعت الحاجة لهذا الدعم، مع تصاعد التساؤلات داخل الاحتلال حول إمكانية النجاة من هذه المواجهة.

غزة في قلب المعركة… وصدى الرد الإيراني يُلهب الروح الفلسطينية
في هذا السياق، يربط رئيس جمعية الشتات الفلسطيني، خالد السعدي، بين الرد الإيراني في العمق الصهيوني وصعود معنويات المقاومة في غزة، حيث بات الشعب الفلسطيني يعيش ليالي من الأمل والفرح ترقبًا لصواريخ الجمهورية الإسلامية.
ويؤكد السعدي أن هذا الزخم الإيراني خلق واقعًا نفسيًا جديدًا في غزة، حيث يواجه الفلسطينيون الحصار والعدوان بثبات، بينما يفرّ المغتصبون من الأرض المحتلة نحو قبرص ودول أخرى، خوفًا من ما قد يأتي من طهران.

ويلفت السعدي إلى أن الاحتلال لن يستطيع الصمود أكثر من 12 يومًا، وأنه في حال استمرار الحرب، ستتوقف القبة الحديدية عن العمل بفعل نفاد صواريخها الاعتراضية، وهو ما يجعل الكيان مكشوفًا ومشلولًا أمام موجات الرد القادمة.

شلل في سلاح الجو الصهيوني وفعالية استراتيجية الرد الإيراني المتدرج
أما العميد عمر معربوني، الخبير العسكري والاستراتيجي، فقد كشف عن تدهور كبير في قدرة سلاح الجو الصهيوني على تنفيذ المهام القتالية، مؤكدًا أن الطائرات باتت بحاجة لصيانة دورية وإعادة تأهيل بعد استهلاك مفرط، في وقت لم يكن الكيان يتوقع فيه أن تمتد المعركة لأكثر من أيام قليلة.

ويشير معربوني إلى أن طهران تدير المعركة وفق استراتيجية الرد المتدرج، التي تجمع بين التنويع في الأهداف واستخدام أنواع مختلفة من الصواريخ، بهدف إبقاء المستوطنين في حالة توتر دائم، واستنزاف المؤسسات العسكرية الصهيونية بشكل تدريجي.

ويكشف معربوني أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها طهران بيّنت وجود خطة لاغتيال قيادات الصف الأول في النظام الإيراني، من المرشد الأعلى إلى الرئيس، لكن أجهزة الأمن الإيرانية نجحت في إحباط تلك الخطة، وردّت بضربات دقيقة أصابت مراكز حيوية في كيان العدو.

ويؤكد أن إيران لم تُخرج بعد كامل أوراقها، وأن ما حصل حتى الآن ليس سوى “إنذار ردع”، وأن المرحلة المقبلة مرشحة لتصعيد كبير في حال واصل كيان العدو عدوانه.

 المحور يتقدم والردع يتهاوى
ومن طهران إلى غزة، ومن بيروت إلى صنعاء، تتشكل ملامح محور مقاومة أكثر تماسكًا وثقة. وما كان يُراهن عليه كيان العدو الصهيوني وأمريكا كوسيلة لفرض السيطرة – من تفوق جوي وسلاح نووي ودعم غربي غير مشروط – بات يتلاشى أمام ثبات الشعوب وفعالية ردود الفعل الصاروخية والسياسية والمعنوية.

أمام هذا الواقع، تؤكد تصريحات الخبراء أن غزة لم تعد مجرد ساحة مواجهة محلية، بل باتت مفتاح التوازن الإقليمي الجديد، فيما أصبحت إيران الحصن الذي يكشف زيف الردع الصهيوني الأمريكي ويكسر سطوته، معادلة قد تغيّر شكل المنطقة لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسيون: محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط تصاعد النزاع مع إسرائيل
  • أستاذ أورام يكشف: كثير من مرضى سرطان الرئة اكتشف إصابته أثناء كورونا
  • إيران والولايات المتحدة تجريان محادثات هاتفية
  • عاجل | مسيّرة مشبوهة تسقط في إربد والأمن يتحقق
  • الصحافة العالمية تُشيد بياسين بونو: حارس الهلال الذي أوقف ريال مدريد.. صور
  • خبراء: العدوان على إيران كشف عجزًا استراتيجيًا وفشلًا مركبًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة
  • تسجيل أول إصابة في حقول التين الشوكي بالحشرة القرمزية ببلدية الماية
  • لا تذهبوا إلى الملاجئ.. رسائل مشبوهة تثير الذعر في إسرائيل
  • سيلفي لسائحيْن يتسبب في تحطيم كرسي فان غوخ بمتحف إيطالي
  • في موسمه.. تعرف على فوائد التين الشوكي