“إرث زايد الإنساني” تعلن تنفيذ مبادرات بيئية ومجتمعية إنسانية في البرازيل بـ 40 مليون دولار
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
أعلنت مؤسسة “إرث زايد الإنساني” تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاما من مسيرة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” إلى البرازيل وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة “إرث زايد الإنساني” المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع “مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة”، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و”برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون”، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم “مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد” وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أميركي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين.
وقال سموه إن مبادرات “مؤسسة إرث زايد الإنساني” تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة لاسيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية ويكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع.
وأضاف سموه أن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة “بريكس” بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30) والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأكدت معاليها أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البيئة: 16 مشروعا بتمويل 500 مليون دولار أبرزها تحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء
عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والمُكلفة بتسيير أعمال وزارة البيئة، اجتماعًا مع الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ، لاستعراض الموقف الراهن للتعاون مع شركاء التنمية في تنفيذ عدد من المشروعات البيئية الحالية والمستقبلية.
وأكدت الدكتورة منال عوض على الدور المحوري لشركاء التنمية في تنفيذ المشروعات البيئية المختلفة بما يعزز العمل البيئي والمناخي في مصر، حيث استمعت إلى شرح مفصل حول جهود التعاون الدولي في حماية البيئة، والاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، وآليات تنفيذ هذه الاتفاقيات على المستوى الوطني، والتي يتولى جهاز شئون البيئة متابعة تنفيذها.
وأوضحت عوض أن الاجتماع تضمن استعراض آليات التمويل من مرفق البيئة العالمية GEF الذي يختص بعدد من المجالات البيئية المختلفة ومنها التنوع البيولوجي والمناخ وتدهور الأراضي والمياه والملوثات العضوية وإدارة الكيماويات وبناء القدرات، وآليات التمويل من صندوق المناخ الاخضر GCF الذي يعد آلية مالية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، لمساعدة الدول النامية على تنفيذ جهود التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
وتعرفت الدكتورة منال عوض على المشروعات التي يشارك في تمويلها شركاء التنمية والتي وصل عددها في عام ٢٠٢٤ إلى ١٦ مشروع بتمويل يصل إلى حوالي ٥٠٠ مليون دولار، ومنها مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، ومشروع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي، ومشروع تقرير الشفافية الأول والثاني، ومشروع ادارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، وبرنامج التحكم في التلوث الصناعي.
وتعرفت سيادتها على المؤتمرات والمحافل الدولية المزمع مشاركة وزارة البيئة فيها خلال الفترة القادمة، ومنها الجلسة ال٨٠ للجمعية العامة للأمم المتحدة، والقمة الأفريقية الثانية للمناخ، والاعداد لاستضافة مصر للدورة الرابعة والعشرين للاتفاقية الإطارية لحماية بيئة البحر المتوسط والمناطق الساحلية بالمتوسط في ديسمبر القادم.