اقترح المحلل السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف، نداف شرغاي، في صحيفة "إسرائيل اليوم"٬ على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب٬ الألية التي سيفتح بها "أبواب الجحيم" على من يحتجزون الأسرى الإسرائيليين إذا لم يتم الإفراج عنهم قبل موعد دخوله إلى البيت الأبيض بعد 11 يوما.

وأشار شرغاي إلى أنه "إلى جانب تعزيز الضغط العسكري، يجب أن يكون لإسرائيل دور حاسم في تشكيل الصيغة وحزمة الإجراءات التي يعدها ترامب الآن حتى يتم تنفيذ التهديد وليس أن يظل مجرد ورقة على الطاولة".



وبحسب شرغاي فإن "العائق الرئيسي لإضعاف حماس وتقدم صفقة الرهائن كان ولا يزال هو تعليمات إدارة بايدن لإسرائيل بتمرير مساعدات إنسانية ضخمة إلى غزة. هذه المساعدات التي تذهب للعدو في وقت الحرب – مثل الوقود والطعام وغيرها – لا تزال تصل إلى حماس، التي تتاجر بها وتربح منها ملايين الدولارات وتدفع من خلالها رواتب لعناصرها، وتجنّد آلاف آخرين للقتال، والأهم من ذلك - تحافظ على حكمها المدني على السكان في غزة الذين يعتمدون عليها". وفق زعمه.

وتابع المحلل المتطرف أن "كل ما يجب على ترامب فعله فيما يتعلق بهذه المساعدات الضارة، التي في الواقع أطالت الحرب وعذبت الرهائن وعائلاتهم، هو السماح لإسرائيل بفعل ما تراه مناسبًا. في بداية الحرب على الأقل، كان "فهمها" أن الحصار الكامل على غزة ضروري لأننا "نحارب حيوانات بشرية"، وأنه لا يجب تقديم "كهرباء أو طعام أو وقود، وكل شيء يجب أن يكون مغلقًا".


وأضاف أن "إدارة بايدن، بتهديدات حظر السلاح وإزالة مظلة الدفاع السياسية عن إسرائيل٬ غصبها على ان تضخ المساعدات الى غزة، وكنتيجة لذلك مواصلة اعاشة حماس المدنية. ترامب سيكون مطالبا بأن يحرر لنا حبلا طويلا في هذا الشأن، هو حرج لإخضاع حماس ولإعادة المخطوفين".

الضغط على مصر وقطر وتركيا
وتابع شرغاي أن "الوسيلة المركزية الثانية في إطار ما يسميه ترامب فتح أبواب الجحيم هي الضغط المدروس على ثلاث دول – تركيا، قطر، ومصر – التي من جهة تعتمد على الولايات المتحدة وتحصل على مساعدات اقتصادية وعسكرية سخية منها، ومن جهة أخرى لها علاقات وأدوات ضغط مهمة على حماس. يجب على ترامب أن يربط بين الجانبين بشكل واضح وصريح: إذا أردتم مساعدات؟ اختنقوا من أجلنا حماس".

وزعم أنه " يمكن للولايات المتحدة أن تضغط على قطر التي تستضيف على أراضيها 2 مليون أجنبي واقتصادها يعتمد عليهم، من خلال منع وتقييد إقامة الأجانب في قطر، مما سيضر، بل وربما يدمر اقتصاد الإمارة. وسيلة أخرى٬ قاعدة سنتكوم الأمريكية الموجودة في قطر هي التي تضمن فعليًا وجودها. يكفي أن تهدد الولايات المتحدة علنًا بسحبها من هناك حتى يتزعزع وضع قطر ويصبح وجودها مهددًا".


أما في مصر، فقال إن "لها حدود مشتركة مع قطاع غزة، وتحصل من الولايات المتحدة على حزمة كبيرة من المساعدات الاقتصادية والعسكرية، ومؤخرا تم الموافقة على مساعدات عسكرية بقيمة 5 مليارات دولار تشمل دبابات وطائرات ذخيرة".

وحول تركيا، قال المحلل الإسرائيلي إنها "تستضيف على أراضيها مقرات حماس وقادتها، تستورد سلعا من الولايات المتحدة التي يمكن زيادة الرسوم الجمركية عليها أو حتى منع استيرادها. يمكن فرض المزيد من العقوبات على تركيا، وإذا رغبت الولايات المتحدة في ذلك، يمكن حتى إبعادها عن الناتو".

وأضاف "حتى إيران، الوصي الرئيسي على حماس في السنوات الأخيرة، هي بالطبع هدف للعمل على اقتصادها وحقول نفطها، ولكن في حالتها، لا يحتاج الأمريكيون إلى دفع إضافي – فهم بالفعل يعملون وسيفعلون المزيد".


والخطوة الأخرى التي ينبغي أن تكون على جدول الأعمال "هي إعلان أمريكي إسرائيلي مشترك عن الضم الإسرائيلي التدريجي، شيئًا فشيئًا، للأراضي من قطاع غزة إلى إسرائيل – ضم دائم لعدد من الدونمات عن كل يوم يمر دون المختطفين في المنزل"، على حد قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الأسرى غزة غزة الأسرى ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا لم تُهزم بعد! معضلة كبيرة لترامب بعد هجمات أوكرانيا الاستثنائية

واشنطن- بعنوان "أوكرانيا لم تُهزم بعد" عبّرت افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال المحافظة، والمعروفة بقربها من الحزب الجمهوري وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن إيمانها بأن غارات الطائرات المسيّرة الأوكرانية في عمق الأراضي الروسية عكست إرادة كييف المستمرة بالقتال، وقدرتها على تحقيق إصابات موجعة لعدوها، على عكس ما يكرره ويعتقده الرئيس ترامب، ونائبه، وكبار مساعديه.

في الوقت ذاته، مثّل هجوم أوكرانيا على قواعد جوية عسكرية روسية، والذي نتج عنه تدمير قاذفات تطلق صواريخ كروز، وبعضها يمكنه حمل حمولات نووية، مفاجأة سارة من العيار الثقيل لواشنطن، ومعضلة كبيرة للرئيس دونالد ترامب في الوقت ذاته.

هجمات نوعية

أشار خبراء إلى أن الهجمات الأوكرانية لن تغير مسار الحرب، لكنها تظهر قدرة أوكرانيا على شن هجمات بعيدة عن حدودها المباشرة مع روسيا.

وعلى الرغم من تمتع روسيا بميزة ضخامة القوة النارية، خاصة في الصواريخ التي يصعب اعتراضها، مع تضاؤل إمدادات أوكرانيا بمنظومات الدفاع الجوي الاعتراضية الأميركية، تمكنت كييف -وبدون دعم أميركي مباشر- من إنجاز أحد أكبر هجماتها على الإطلاق منذ بدء الحرب قبل أكثر من 3 سنوات.

ويقارن الأوكرانيون هذه الهجمات بنجاحات عسكرية بارزة أخرى منذ الغزو الروسي، بما في ذلك غرق السفينة الرائدة في أسطول البحر الأسود الروسي "موسكفا"، وقصف جسر كيرتش، وكلاهما في عام 2022، بالإضافة إلى هجوم صاروخي على ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم في 2023.

إعلان

وتشير تقارير أميركية إلى امتلاك روسيا 120 قاذفة إستراتيجية، تم تدمير 40 منها في هذه الضربة الأخيرة، أي ثلث القوة الروسية من هذه الطائرات المقاتلة.

وإلى جانب الأضرار المادية، ترسل الهجمات التي سمتها كييف بعملية "شبكة العنكبوت" رسائل مهمة أخرى، ليس فقط إلى روسيا، ولكن أيضا إلى واشنطن والرئيس ترامب.

ترامب صعّد من لهجة خطابه العدائي ووصف زيلينسكي بـ"الدكتاتور" (أسوشيتد برس) حُكم ترامب المسبق

أقنع الأميركيون أنفسهم أن أوكرانيا تخسر الحرب، ومن هذا الافتراض تنطلق سياسة الرئيس ترامب تجاه الصراع، فمنذ عودته للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، بدا مقتنعا بأنه يمكن أن يحمل روسيا على التوقف عن القتال، طالما أنه أبقى أوكرانيا خارج "الناتو" وجمد خطوط القتال الحالية، مما يسمح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي تحتلها بالفعل.

كما جمد ترامب إرسال أسلحة ومساعدات لكييف، وأوقف مشاركة المعلومات الاستخبارية كوسيلة للضغط على أوكرانيا للقبول بالواقع الجديد.

وكان ترامب قد قال للرئيس فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما الشهير بالمكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أمام عدسات المصورين "لم يتبق لأوكرانيا سوى 6 أشهر، ليس لديك كروت للعب بها، الكرة في ملعبك من أجل السلام، لا يمكن لروسيا أن تخسر".

وصعد ترامب من لهجة خطابه العدائي، حيث وصف زيلينسكي بـ"الدكتاتور"، وقال إن أوكرانيا هي من بدأت الحرب، بينما طالب رئيسها بضمانات عسكرية أميركية مقابل توقيعه على صفقة المعادن النادرة، التي طرحها ترامب كتعويض عما قدمته واشنطن من مساعدات تخطى مجموعها 180 مليار دولار، حيث تم التوصل لاحقا لصفقة دون ضمانات أمنية.

وكرر ترامب ونائبه جيه دي فانس سردية أن "أوكرانيا لا تنتصر في حربها مع روسيا"، وهي الحجة التي يعتمد عليها في اتخاذ قرار وقف الدعم العسكري والاستخباراتي الأميركي لأوكرانيا، إلا أن كييف أظهرت بهجماتها أنها تملك عددا من الكروت التي لا تعرف عنها واشنطن شيئا.

كم بلغت خسائر #روسيا في هجوم "شبكة العنكبوت" المباغت؟#إنفوغراف pic.twitter.com/v37RE7pvjR

— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 2, 2025

إعلان ضغط داخلي

قال جون هيربست، مدير مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي وسفير الولايات المتحدة السابق في أوكرانيا، إن بلاده تعتبر روسيا خصما رئيسيا، وكما أشارت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد في تقييم الاستخبارات الوطنية لهذا العام، فإن "روسيا مثل الصين، خصم للولايات المتحدة، وهذه العملية تثبت أن أوكرانيا تسهم عمليا في تحسين أمن الولايات المتحدة".

ويزيد الإنجاز العسكري الأوكراني الأخير من حجم الضغط السياسي في واشنطن على ترامب، سواء من قِبل الجمهوريين أو الديمقراطيين، لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضد روسيا.

وجاءت الهجمات الأوكرانية بعد أيام فقط من زيارة السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال إلى أوكرانيا، حيث أعلنا أن مجلس الشيوخ سيمضي قدما الأسبوع المقبل في مشروع القانون الذي طال انتظاره لفرض عقوبات إضافية كبيرة ضد روسيا.

وبعيدا عن ساحة المعركة، ربما يكون تأثير هذه العملية أكثر أهمية على الساحات السياسية والدبلوماسية، بما تمثله من رد قوي على رؤية إدارة ترامب بأن الحرب تتحرك حتما لصالح موسكو، ويفسر هذا الافتراض نفسه سبب رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعديد من المقترحات لوقف إطلاق النار من قبل الرئيس ترامب، ورفضه إرسال ورقة بشروط الكرملين لوقف إطلاق النار قبل محادثات إسطنبول.

رد فعل ترامب

وحتى كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي رد فعل عن البيت الأبيض أو الرئيس ترامب تجاه هذه الهجمات، إلا أن واشنطن أكدت أن كييف لم تخبرها مسبقا بها، واكتفت واشنطن بمحادثة هاتفية بين وزير خارجيتها ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف، دون الكشف عما دار فيها.

وتعرض ترامب لانتقادات متزايدة بسبب تردده في ممارسة ضغط حقيقي على فلاديمير بوتين، بسبب امتناع الرئيس الروسي قبول شروط وقف إطلاق النار التي اقترحتها واشنطن، رغم قبول كييف بها.

إعلان

ومن على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب قبل أيام إن "شيئا لن يحدث بخصوص الحرب في أوكرانيا إلا بعد أن يلتقي شخصيا مع نظيره الروسي لحسم هذه الأزمة"، ورغم ذلك، عاد ترامب وحدد موعدا نهائيا مدته أسبوعان لبوتين، مهددا برد مختلف إذا لم يرد الأخير بصورة إيجابية على مقترحاته لوقف القتال.

من جانبه، نصح السفير السابق في أوكرانيا جون هيربست، في عرض له على الموقع الإلكتروني للمجلس الأطلسي، الرئيس ترامب بضرورة نقل رسالة مفادها أنه "إذا لم يتمكن بوتين من إقناع نفسه بقبول وقف إطلاق النار، فإن عقوبات أميركية جديدة كبيرة قادمة"، معتبرا أن هذه الرسالة ستكون طريقة ذكية للاستفادة من نجاح أوكرانيا في ساحة المعركة لتحقيق هدف ترامب بـ"سلام دائم في أوكرانيا".

مقالات مشابهة

  • ترامب يشير إلى واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ الولايات المتحدة
  • قلق إسرائيلي من حملة لطرد المسؤولين الأمريكيين المعروفين بتأييدهم إسرائيل
  • قلق إسرائيلي من إقالات في الإدارة الأمريكية شملت مسؤولين “مؤيدين لتل أبيب”
  • أوكرانيا لم تُهزم بعد! معضلة كبيرة لترامب بعد هجمات أوكرانيا الاستثنائية
  • بايدن أم روبوت | من الذي حكم الولايات المتحدة لأربع سنوات قبل ترامب؟.. نخبرك القصة
  • بولندا.. انتخاب حليف لترامب قد يغير سياسات البلد والاتحاد الأوروبي
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • ترامب يحذر: إلغاء الرسوم الجمركية يهدد بانهيار اقتصاد الولايات المتحدة
  • ترامب: إلغاء الرسوم الجمركية يعني انهيار اقتصاد الولايات المتحدة
  • محلل سياسي إسرائيلي كبير: “إسرائيل” فقدت شرعيتها الدولية لمواصلة الحرب