4 مرشحين محتملين لخلافة جاستن ترودو فى منصب رئيس وزراء كندا
تاريخ النشر: 9th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد ١٢ عامًا على رأس الحزب الليبرالى الكندي، أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو استقالته فى ٦ يناير ٢٠٢٥. وقد أشعل هذا القرار منافسة محتدمة لتحديد خليفته. ففى النظام السياسى الكندي، يتولى زعيم الحزب الحاكم تلقائيًا دور رئيس الوزراء. ومع ذلك، سيواجه الزعيم الجديد تحديًا هائلًا: قيادة الليبراليين ضد المحافظين الصاعدين، برئاسة بيير بواليفير، فى الانتخابات العامة المقبلة.
وأكد ترودو أن أعضاء الحزب الليبرالى سيختارون بديله من خلال التصويت الداخلي. ورغم أن أحدًا لم يعلن رسميًا عن ترشحه حتى الآن، فإن التكهنات تتركز حول أربع شخصيات بارزة.
كريستيا فريلاند: مفاوضة مجربة تتمتع بمصداقية عالميةتعتبر كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية السابقة، على نطاق واسع من أبرز المتنافسين. وقد أدى استقالتها فى ديسمبر إلى تكثيف الشائعات حول طموحاتها القيادية. إن أوراق اعتماد فريلاند مثيرة للإعجاب: مسيرة مهنية متميزة كصحفية فى صحيفة جلوب آند ميل، ورويترز، وفاينانشال تايمز، تلاها عقد من الزمان فى السياسة.
ولدت فريلاند فى ألبرتا، ولعبت دورًا فعالًا فى مفاوضات السياسة الرئيسية، بما فى ذلك إعادة صياغة اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية خلال رئاسة دونالد ترامب. أشاد ترودو بمساهماتها، لكن علاقتهما ساءت، وبلغت ذروتها فى محاولة فاشلة لإعادة تعيينها فى دور وزارى أقل.
يسلط أنصار فريلاند الضوء على قدرتها على التعامل مع التحديات المعقدة، سواء على المستوى المحلى أو الدولي. إذا دخلت السباق، فقد تشير زعامتها إلى استمرار النهج التقدمى والعملى لإدارة ترودو.
دومينيك لوبلانك: حليف قديم بجذور سياسية عميقةدومينيك لوبلانك، وزير المالية الحالى وأحد أقرب أصدقاء ترودو، هو منافس قوى آخر. وهو ابن حاكم عام سابق وسياسى محنك، وكان لوبلانك من أشد أنصار الليبراليين منذ انتخابه للبرلمان فى عام ٢٠٠٠.
قد تعزز العلاقات الشخصية والمهنية الطويلة الأمد بين لوبلانك وترودو مساعيه للزعامة. فقد أدار حقائب وزارية عالية المخاطر، بما فى ذلك السلامة العامة، وتعامل مع قضايا حساسة مثل العلاقات التجارية الكندية مع الولايات المتحدة.
يزعم المنتقدون أن ارتباط لوبلانك الوثيق بترودو قد يعوق قدرته على تقديم نفسه كوجه جديد للحزب. ومع ذلك، فإن فهمه العميق للمشهد السياسى وخلفيته الثنائية اللغة قد تجعله مرشحًا موحدًا لليبراليين فى جميع أنحاء البلاد.
ميلانى جولي: الدبلوماسية البراجماتيةبصفتها وزيرة خارجية كندا منذ عام ٢٠٢١، برزت ميلانى جولى كلاعبة بارزة على الساحة الدولية. وعلى الرغم من ترددها فى قبول الدور فى البداية بسبب مخاوف شخصية، فقد أظهرت جولى منذ ذلك الحين براعتها الدبلوماسية. وقد تميزت فترة ولايتها بتوازن المواقف المبدئية والمشاركة البراجماتية، وخاصة فى معالجة القضايا المعقدة مثل التدخل الأجنبى من الهند والصين.
إن قيادة جولى لاستراتيجية كندا فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ تظهر قدرتها على التعامل مع التحديات الجيوسياسية مع إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية. كما أكدت على أهمية الحوار المفتوح، مؤكدة أن "القوة الحقيقية تكمن فى إجراء المحادثات الصعبة".
وقد يجذب ترشيح جولى المحتمل الناخبين الذين يبحثون عن زعيم يمزج بين الدبلوماسية والرؤية التقدمية. ومع ذلك، فإن تعاملها مع العلاقات الدولية الحساسة قد يدعو أيضًا إلى التدقيق.
مارك كارني: صاحب الرؤية الاقتصاديةيُعتبر مارك كارني، المحافظ السابق لكل من بنك كندا وبنك إنجلترا، منافسًا خارجيًا ولكنه هائل. يُعرف كارنى بذكائه الحاد وآرائه التقدمية، وظل مدافعًا صريحًا عن معالجة تغير المناخ وإصلاح الرأسمالية.
على الرغم من أن كارنى لم يدخل السباق رسميًا، إلا أن التقارير تشير إلى أنه كان يقيس الدعم داخل الحزب الليبرالي. تضيف علاقته الوثيقة بكريستيا فريلاند - فهو عرّاب أحد أطفالها - طبقة أخرى من المؤامرات، خاصة بعد الانفصال العلنى بين فريلاند وترودو.
قد تجذب الخلفية التكنوقراطية لكارنى وسمعته الدولية الليبراليين الذين يهدفون إلى إعادة وضع الحزب كبطل للسياسات الاقتصادية المستدامة. ومع ذلك، فإن خبرته السياسية المحدودة قد تشكل تحديات فى التواصل مع الناخبين.
لحظة محورية لليبراليين فى كنداسيشكل اختيار خليفة جاستن ترودو مستقبل الحزب الليبرالى الكندى فى منعطف حرج. يتمتع كل من المتنافسين المحتملين بنقاط قوة مميزة: خبرة فريلاند فى التفاوض، وقيادة لوبلانك المخضرمة، والبراجماتية الدبلوماسية لجولي، ورؤية كارنى الاقتصادية.
ومع استعداد الحزب لانتخابات القيادة، فإن المخاطر كبيرة. فمن يفوز لن يرث منصب رئيس الوزراء فحسب، بل سيواجه أيضا المهمة الشاقة المتمثلة فى توحيد الحزب وتأمين ثقة الجمهور قبل الانتخابات العامة المرتقبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جاستن جاستن ترودو كندا رئیس الوزراء ومع ذلک
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء صربيا: اتفاقية التجارة الحرة صفحة جديدة في العلاقات مع مصر
اعرب ﭼورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، عن خالص الشكر لحُسن الاستقبال وكرم الضيافة، الذي لمسه من جانب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته إلى الدولة الصديقة مصر، مشيراً إلى سعادته بالحديث اليوم في هذا المحفل، بعد أن أصبحت الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين حقيقية ماثلة بفضل دعم الرئيسين؛ المصري عبد الفتاح السيسي، والصربي ألكسندر فوتشيتش، بما يُمهد الفرص لإقامة علاقات ثنائية متميزة بين البلدين، بما يُحقق مصلحة الشعبين الصديقين.
وأشار رئيس وزراء جمهورية صربيا في كلمته خلال منتدى الأعمال المصري ـ الصربي، الي أن علاقات الصداقة بين مصر وصربيا قديمة وراسخة، حيث يحتفل البلدان اللذان كانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز؛ بمرور 117 سنة على تأسيس العلاقات بينهما، كما أسفرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى بلجراد في عام 2022 عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بثقة متبادلة وتعاون واسع، كما تم تأكيد هذه الشراكة خلال زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى القاهرة في يوليو 2024، حيث شهدت توقيع مُسودة اتفاقية التجارة الحرة، معرباً عن سروره بهذه الاتفاقية معتبراً أنها تمثل صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، كما يتم العمل على تنفيذ بنودها، لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الممكنة لزيادة التبادل التجاري ودفع الاستثمارات، لكي ندعم التعاون في المجالات المختلفة، وزيادة فرص المنافسة، وتحقيق النمو الاقتصادي بكل بلد، لخدمة صالح البلدين والشعبين.
وأضاف ﭼورو ماتسوت، أن هذه الاتفاقية تفتح فرصاً وامكانات للمستثمرين من كلا الطرفين مع تطلع الحكومتين لاستغلال هذه الفرص، مشيراً إلى أن الوفد التجاري الصربي كبير جداً، ولديه اهتمام عظيم بالتعاون مع المستثمرين المصريين في المستقبل.
ولفت رئيس وزراء جمهورية صربيا إلى أن الزيارة الحالية تشهد عقد منتدى الأعمال المصري الصربي الثالث، وذلك بهدف دعم التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة بالإضافة إلى قطاعات أخرى مهمة لتعزيز الشراكة وتحقيق المصالح المشتركة، بحيث تقتح ومصر وصربيا الأبواب سوياً لمرور السلع والاستثمارات، مؤكداً أنه بالرغم من أن التبادل الاقتصادي بين مصر وصربيا قد بلغ نحو ١٢٢ مليون دولار، إلا أن هناك إمكانات لزيادته بشكل أكبر.
وأضاف أن صربيا بها نحو ٤٠ شركة مملوكة لمصريين، كما بدأت مشاريع في السوق المصرية للتصنيع المشترك بين مصر وصربيا، مشيراً إلى أن المؤشرات تعكس كون صربيا دولة مستقرة اقتصادياً آمنة للاستثمارات، وذلك بفضل الموقع الجغرافي الجيد، والاتفاقات المُبرمة، ودعم الحكومة الصربية، والأيدي العاملة الماهرة، حيث تُمثل صربيا موقعاً استثمارياً متميزاً، خاصة في صناعة البرمجة، وصربيا تحاول دائما دفع الخطوات لإقامة مبادرة البلقان المفتوح، لتصبح دول غرب البلقان مجموعة حرة لنقل البضائع.
كما أعرب ﭼورو ماتسوت عن تطلعه بشكل خاص لمشاركة مصر في معرض الإكسبو في بلجراد عام 2027، ومشاركة عددٍ كبير من المستثمرين المصريين للتعرف على الإمكانات والفرص للتعاون، ليمثل منصة لتعزيز التبادل التجاري والتعاون بين البلدين والشعبين، كما أعرب عن تمنياته بان تجد الشركات الصربية والمنتجات الصربية مكانها في السوق المصرية، مختتما كلمته: "نتطلع إلى شراكة جديدة ومزيد من التعاون".