من بني سويف إلى العالم.. سامسونج تضخ 85 مليون دولار لتوسيع إنتاج الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 10th, January 2025 GMT
في خطوة استراتيجية جديدة تعكس التزام شركة سامسونج العالمية بسوق الشرق الأوسط وأفريقيا، أعلنت الشركة عن إطلاق إنتاج الهواتف المحمولة "صنع في مصر" في مصنعها الواقع في محافظة بني سويف، حيث تظهر العبوة الخلفية لأحد أجهزة الهاتف المحمول المصنوع في المصنع العبارة الشهيرة "Made in Egypt"، ما يعكس تحولًا كبيرًا في تاريخ الإنتاج المحلي.
يعد مصنع سامسونج في مصر أحد المصانع الرائدة للشركة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. هذا المصنع هو الأول من نوعه في هذه المنطقة، وهو واحد من بين 14 مصنعًا تمتلكها الشركة في مختلف أنحاء العالم.
مصنع "سامسونج" في بني سويف يمثل إضافة مهمة للمصانع العالمية للشركة ويعكس الاستثمارات الضخمة التي ضختها سامسونج في السوق المصرية. حيث تبلغ استثمارات سامسونج في هذا المصنع حوالي 700 مليون دولار أمريكي، ما يجعله واحدًا من أضخم المشروعات الصناعية للشركة في هذه المنطقة.
استثمارات ضخمة وخطط طموحة في مصر
منذ عام 2022 وحتى عام 2024، ضخت "سامسونج" استثمارات إضافية بلغت نحو 85 مليون دولار أمريكي، في إطار جهودها لتوسيع عمليات تصنيع الأجهزة الذكية في مصر، بما في ذلك الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية (التابلت). وبهذه الاستثمارات، تم تعزيز الطاقة الإنتاجية للمصنع لتصل إلى حوالي 6 ملايين وحدة سنويًا، وهو ما يعكس نموًا هائلًا في قدرة المصنع على تلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي.
دور "سامسونج" الريادي في تصدير الصناعات الهندسية
تتمتع "سامسونج" بمكانة مميزة في قائمة صادرات الصناعات الهندسية في مصر. فمنذ عام 2015 وحتى الآن، تصدرت الشركة هذه القائمة بفضل كفاءة مصنعها في بني سويف، الذي يُعد مركزًا رئيسيًا لصادرات الشركة إلى مختلف الأسواق العالمية.
على وجه الخصوص، تصدر "سامسونج" حوالي 85% من إنتاجها من شاشات التلفزيون إلى أكثر من 55 دولة حول العالم، مما يعزز موقعها كأحد الشركات الرائدة في مجال التصنيع والتصدير.
فرص عمل ودعم الاقتصاد المحلي
لا تقتصر أهمية مصنع "سامسونج" في بني سويف على جوانب الإنتاج والتصدير فقط، بل إنه يعد مصدرًا رئيسيًا لفرص العمل في المنطقة. حيث يوفر المصنع حوالي 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل كبيرة لسكان صعيد مصر. من بين هؤلاء العمال، يعمل نحو 1400 شخص بشكل مباشر في قسم تصنيع الهواتف المحمولة، ما يعكس التزام "سامسونج" بتوفير فرص عمل محلية وتطوير مهارات الأفراد في المجتمعات المحيطة.
سامسونج: التزام بدعم الاقتصاد المصري
إن إطلاق "سامسونج" لإنتاج الهواتف الذكية "صنع في مصر" لا يعد مجرد خطوة تجارية، بل هو تعبير عن التزام الشركة الراسخ بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز الصناعات المحلية. تسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز مكانتها كأحد الشركات العالمية الرائدة في صناعة الإلكترونيات، مع التركيز على تقديم منتجات عالية الجودة وتوسيع رقعة الإنتاج المحلي بما يتماشى مع خطط التنمية الاقتصادية في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامسونج الهواتف المحمولة مصر بني سويف أجهزة التابلت فی بنی سویف سامسونج فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
20 ألف طن.. تفاصيل تصدير أول شحنة فحم بترولي من إنتاج شركة الأنود الكربونية بعد تشغيلها
كشفت وزارة قطاع الأعمال العام، تمكن الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية - إحدى شركات القابضة للصناعات المعدنية التابعة للوزارة - في تصدير أول شحنة من الفحم البترولي المكلسن، منذ إعادة تشغيل المصنع في أكتوبر الماضي بعد توقف دام أكثر من عامين، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية تعظيم الإنتاج وزيادة الصادرات وتعزيز القيمة المضافة ودعم الصناعات الوطنية.
وقالت وزارة قطاع الأعمال في بيان، إن الشحنة الأولى انطلقت عبر ميناء الأدبية بكمية 20 ألف طن من الفحم البترولي المكلسن، تم إنتاجها من 27 ألف طن من الفحم البترولي الأخضر، وبقيمة تصديرية تبلغ 2 مليون دولار.
وتمثل هذه الشحنة بداية مرحلة جديدة من التشغيل للمصنع الذي يقع داخل المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة، عقب تنفيذ خطة إعادة تأهيل وصيانة شاملة للوحدات الإنتاجية.
وأكد المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام أن عودة مصنع الأنود للإنتاج والتصدير تمثل نموذجًا واضحًا لنجاح جهود الدولة في إعادة إحياء الصناعات الوطنية ورفع قدرتها التنافسية.
وأوضح أن الوزارة تعمل ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعظيم القدرات الإنتاجية للشركات التابعة، وزيادة كفاءة التشغيل، ودفع الصادرات الصناعية، وتعميق المكون المحلي بما يخدم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن إعادة تشغيل المصنع تمثل خطوة استراتيجية تعيد للصناعة المصرية رافدًا حيويًا يخدم صناعات هامة، وفي مقدمتها صناعة الألومنيوم، ويسهم في زيادة الصادرات وتعزيز الموارد من النقد الأجنبي، مشيدا بجهود العاملين في المصنع، ومؤكدا حرص الوزارة المستمر على مواصلة تحسين بيئة العمل لضمان أعلى مستويات الأداء.
وأضاف أن إحياء هذه الشركة يأتي ضمن المسار الإصلاحي الذي تنتهجه الوزارة، والرامي إلى تعزيز قدرة ومكانة الشركات التابعة كيانات صناعية قوية أكثر تنافسية واستدامة وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
خط الغنتاج الأول في شركة بلوكات الأنود الكربونية بقدرة 130 ألف طن سنويًاوتشير بيانات التشغيل الحالية إلى أن المصنع يعمل بالطاقة القصوى للخط الأول بقدرة إنتاجية تبلغ 130 ألف طن سنويًا، على أن تتضاعف هذه القدرة إلى 260 ألف طن سنويًا خلال الربع الأول من عام 2026 مع تشغيل الخط الثاني، بما يرفع الإيرادات السنوية المتوقعة إلى حوالي 25 مليون دولار.
وكانت الشركة المصرية لبلوكات الأنود الكربونية قد وقّعت في يناير 2025 اتفاق تعاون يمتد لخمس سنوات مع شركة بريتش بتروليوم العالمية (BP) بهدف تنفيذ أعمال إعادة التأهيل وتعظيم الإنتاج والوصول لأعلى كفاءة تشغيلية، بما يمثل دفعة قوية لقدرات المصنع وتنافسيته المستقبلية.
وتُعد «إيجيبت أنود» من أوائل الشركات المتخصصة في تحميص الفحم البترولي الأخضر في الشرق الأوسط، وتلعب دورًا رئيسيًا في توفير خامات أساسية لصناعة الألومنيوم والصناعات الثقيلة ذات الصلة. ويعتمد المصنع على تقنيات حديثة ومعايير صارمة للجودة والسلامة، ما يعزز مكانته كأحد أهم الصروح الصناعية الوطنية.
اقرأ أيضاًوزير التموين يستعرض مع «بلومبرج جرين» تجربتها في مجال تطوير تخزين وتداول الحبوب
مدبولي: مصر تتوسع في البرامج التي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي
لقاء مصري فرنسي لبحث تطوير الإجراءات وتعزيز الاستثمارات بين هيئة الاستثمار والشركات الفرنسية