جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-28@00:04:24 GMT

عُمان.. أعيت الدهر أن يثنيها

تاريخ النشر: 11th, January 2025 GMT

عُمان.. أعيت الدهر أن يثنيها

 

 

غازي بن سعيد البحر الرواس

 

ما زالت عصيَّة تنتظر دومًا من يُحركها حتى يأتي مُجدِّدٌ.. عُمان قريبة ليست بعيدة من آمال الفاقدين.. عُمان ليست قريبة من اليأس.. عُمان مركب من أمة وإرث وثبات وأمل وسلاطين..

علينا بدايةً أن نقر أنَّ هناك مُنقذًا، فإذا حلمنا كوابيس خرج مُجدد، وحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- كان هناك بالقدر والضرورة، خرج من الصمت والسمت ليقول أتيتكم بأمل، تراه ساكتًا وباسمًا وحليمًا، ويُنصت لا يتحدَّث كثيرًا، يتكلم ولا يقول إلّا فعلًا، لطيف المعشر، قليل الكلام، كثير الابتسام، قويم المكان.

القَدَرُ يصنع الشيء، والقدر كذلك يحكم طبيعة الأشياء، والسلطان هيثم- أعزه الله- إنسان مُجدِّد، والمجدد يعرف طبيعة الأشياء؛ لذلك يسعى لأن يُعطي عُمان ما أغفله الوقت.. جلالته يتمتع بالحصافة واللطف والانشغال بالسعي.. مهيبٌ بشوشٌ مسكونٌ بحلمه، وحلمه يكبر مع الوقت.. حاسم ومنجز وعطوف يكيل النواجذ بالقسط، ألا يُخسر الميزان.. أتى إلى العرش قبل خمسٍ، وقال لشعبه فلنجعلها مؤاكلة حسنة ومشاربة جميلة، وعهد متجدد، ودولة بهية، وهو يُدرك أن الطريق ليس هينًا وسيؤخذ غلابًا، والعمل الرصين يستدعي مشقة بالضرورة، واليسر يُعصر من بطن العسر.. أتى السلطان في موعده وكل شيء أُعِد بقدرٍ، كان هيثم السلطان يسعى للنخوة والعزة طول حياته، وكان المُلكُ يسعى إليه وتلاقيا على الوقت، وأطل علينا السلطان مُذكِّرًا بتاريخ عُمان وكيانها العريق وإرثها الذي يبني ولا يهدم، ويقرِّب ولا يُباعد، وقال ماضون في التنمية والبناء، ثم خاطب الشباب موكدًا أنهم ثروة الأُمَّة وموردها الذي لا ينضب، وأكد أنه سيُوليهم كل عنايته ورعايته. وقال سوف أستمع لهم وانظر في حاجياتهم واهتماماتهم.. وشدد على دولة القانون والمؤسسات وتكافؤ الفرص والكرامة والحقوق.

أعز الله السلطان هيثم، ورفع شأنه وأيده بنصرٍ من عنده، وحفظ عُمان وأهلها ومن قطن بها، من كل الشرور، ومن كل مُتربِّص آثم، وحاقد غاشم، فاسدًا كان أو ظالمًا.. بعزك وجلالك يا الله.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح مقاومة رغم سنوات سجنة الـ41

عاد الناشط اللبناني المؤيد للقضية الفلسطينية جورج عبدالله، الجمعة، إلى مسقط رأسه بلدة القبيات بقضاء عكار، بعد الإفراج عنه من السجون الفرنسية، حيث أمضى 41 سنة على خلفية قضية اغتيال دبلوماسيين إسرائيلي وأمريكي.

وقبيل وصوله الى بلدته، احتشد عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس، عشرات المواطنين عند جسر شارع القدس، تلبيةً لدعوة من الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، رافعين الأعلام اللبنانية والفلسطينية.

وفي 17 يوليو/ تموز الحالي، أمرت محكمة الاستئناف بباريس بالإفراج عن جورج عبد الله، في خطوة اعتبرتها عائلة الناشط اللبناني انتصارا غير متوقع للقضاء الفرنسي و"تحديا واضحا" للضغوط الأمريكية والإسرائيلية على باريس.


"روح ثائرة"
ولم تهدأ روح الثورة في جورج عبد الله رغم سنوات حبسة الطويلة جدا، حيث بادر في أول تصريح له إلى استنكار الصمت العربي تجاه حرب الإبادة في قطاع غزة، داعية إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة مخططات "إسرائيل" في المنطقة.

عبد الله الذي حيا في كلمته الأولى شهداء المقاومة، اعتبر أن "إسرائيل" تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة أن تستمر حتى دحرها عن فلسطين.

كلمات مهينة لكل العرب والفلسطينيين المتفرجين على الإبادة المستمرة، خرجت من فم المناضل جورج عبد الله بعد 41 عامًا من السجن، خرج منها بهذا النفس الإنساني المقاوم، خرج منها بضمير حي، والملايين من الأحرار ضمائرهم مغيبة في غيابت الجب ومنطقة الراحة والخذلان والخوف من التضحية pic.twitter.com/9enmY0c3n9 — مصطفى البنا (@mostfa_1994) July 25, 2025
وشدد على أنه "طالما هناك مقاومة هناك عودة للوطن وهي قوية بشهدائها الذين صنعوا شلال الدم المقاوم".

 تفاصيل اعتقال جورج عبد الله
واعتقل جورج إبراهيم عبد الله، الذي ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من طرف السلطات الفرنسية عام 1984 بتهمة تورطه في اغتيال دبلوماسيين من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الثمانينيات.

وحُكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987، وعلى الرغم من أن فترة سجنه القانونية انتهت في عام 1999، إلا أن التدخلات السياسية، خاصة من جانب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، حالت دون الإفراج عنه، مما أثار الجدل حول العدالة ومدى استقلالية القضاء الفرنسي.


الضغوط السياسية والحقوقية
طوال سنوات سجنه، واجهت القضية ضغوطات كبيرة من قبل الحكومات والمنظمات الحقوقية، واستمرت الإدارات الأمريكية والإسرائيلية في ممارسة الضغط على الحكومة الفرنسية لمنع الإفراج عنه، ما جعل القضية تُعتبر مثالًا على تسييس القرارات القضائية، وهذا التدخل دفع منظمات حقوقية عديدة إلى انتقاد الوضع ووصفه بانتهاك للحقوق الإنسانية.

من هو جورج عبد الله
ويعد جورج إبراهيم عبد الله لبنانيا معروفا بنشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولد في قرية القبيات، قضاء عكار، في شمال لبنان في الثاني من نيسان/ أبريل عام 1951.

نشأ في بيئة متأثرة بالاحتلال الإسرائيلي وأحداث الحرب الأهلية اللبنانية، مما ساهم في تشكيل توجهاته السياسية.

درس عبد الله في الجامعة اللبنانية حيث تأثر بالأفكار اليسارية والثورية، مما قاده إلى الانضمام إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. عمل في البداية كمدرس قبل أن يتوجه إلى العمل النضالي.

في أوائل الثمانينيات، أصبح معروفًا بنشاطه المناهض للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وقد ارتبط اسمه بعدة عمليات ضد دبلوماسيين أجانب.

في عام 1984، اعتقلته السلطات الفرنسية بتهمة حيازة أوراق مزورة ثم وجهت له لاحقًا تهما بالضلوع في عمليات اغتيال لدبلوماسي أمريكي وإسرائيلي في باريس. في عام 1987، أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بسجنه بالمؤبد.

مقالات مشابهة

  • ما مدى نجاسة بول القطط وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به؟.. الإفتاء توضح
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح مقاومة رغم سنوات سجنة الـ41
  • على إسرائيل إنهاء المهمة.. هل تصريح ترامب يغلق باب التفاوض بشأن غزة؟.. مصادر تجيب لـCNN
  • جلالة السلطان يعزي الرئيس الروسي ويهنئ رئيس المالديف
  • خطيب الجامع الأزهر: من علامات غضب الله على الإنسان ضياع عمره فيما لا يفيد
  • خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر
  • «إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح».. موضوع خطبة الجمعة اليوم 25 يوليو 2025
  • الأوقاف: إدارة الوقت لبناء شخصية المسلم الناجح موضوع خطبة الجمعة