أخبار ليبيا 24:
2025-06-09@13:51:14 GMT

بنغازي تفتح الستار وتعتلي الركح

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

بنغازي تفتح الستار وتعتلي الركح

“المسرح أكثر من فن هو ظاهرة سيزداد العالم قبحا لو أضاعها.” سعد الله ونوس

في مفاجأة جميلة أعلن عن اقامة مهرجان للمسرح في مدينة بنغازي, تلقى المهتمين الخبر كبشرى وملمح لعودة مدينة الملح .. وحددت فترة مهرجان بنغازي للفنون المسرحية من 6 الى 12 أغسطس الجاري , في دورته الاولى والتي سميت بأسم (فرج الطيرة ), وفاء وتكريم لأحد مؤسسي المسرح الشعبي بنغازي وإضاءة على اعماله وتاريخه الحافل .

حدد موعد المهرجان بتاريخ 6 أغسطس وذلك  بمناسبة ذكرى تأسيس فرقة المسرح الشعبي 6.8.1960 والتي حملت على عاتقها احياء وتنظيم هذا المهرجان مع دعم الهيئة العربية للمسرح  من خلال ثلاث ورش يقدمها متخصصون ومسرحين اكفاء لتأطير هذه الورش و بدأت بتاريخ سابق عن المهرجان وهي ورشة السينغورافيا في العرض المسرحي, يقدمها د. علي السوداني  ( العراق ) و ورشة فن التمثيل يقدمها عاصم بالتهامي (تونس ), ورشة الدراماتورجيا يقدمها بوكثير دومة (تونس )

بالإضافة لمعرض كتاب  لمنشورات الهيئة  العربية للمسرح , حوالي 189 عنوان  في مجالات المسرح والتمثيل .

يمثل الهيئة الاستاذ والمسرحي على الفلاح بصفته عضوا في مجلس أمناء الهيئة , والاستاذة ريما الغصين مندوبة عن الهيئة, وقد صرح الأمين العام للهيئة العربية للمسرح (اسماعيل عبد الله ) في الموقع الرسمي للهيئة ” مشاركة الهيئة يعكس تقديرنا واحترامنا لكل المجهودات النبيلة التي يبذلها المسرحيون الليبيون … اذ يشكل الفعل المسرحي في هذه الظروف مساحة أمل وفضاء عافية نأمل أن يتسع ليعم كافة الارجاء ونشهد عودة قوية للمسرح الليبي في المشهد العربي ”

ارهاصات تؤدي بنا الى حلم وانتظار البداية ونحن نستعذب لحن بنغازي  في محاولتها للتعافي , بدأ المهرجان في اليوم السادس من أغسطس حوالي الساعة السادسة مساء أمام فندق تبستي الذي استقبل ضيوف المهرجان من مدن ليبية مختلة والذي بدأ بدوره بعزف لحن لم شمل وود ,  تجمع الجميع فنانون ضيوف , فرق موسيقية أطفال والكثير من الفرح (ويتردد في الاجواء اه يا ويلة ياوياة بنغازي فرحانة الليلة ) وانطلقوا في موكب مبهج مزين بالزي الفلكلوري الشعبي  سيرا على الاقدام الي المسرح الشعبي بنغازي..

وأعلن عن الانطلاق و جدول المهرجان الثري المكون من أربع ندوات ثقافية تخص قضايا المسرح وخمس عروض مسرحية تعقبها ندوات حوارية في استمرا للورش التدريبة ومعرض الكتاب المقام على هامش المهرجان .

حدثنا الفنان الشاب والممثل المسرحي الواعد رمضان العريبي) عن انطباعه عن الدورة الاولى للمهرجان وقال بأنه  مهرجان متكامل في تنسيقه وتنظيمه وأن استضافة أساتذة من الهيئة العربية للمسرح  لتقديم ورش عمل في المسرح كان أضافة ممتازة وقد شارك  بدوره في ورشة اعداد الممثل واستحسن ذلك جدا ..

الندوات والعروض والاقامة كانت كلها في مستوى الرضا وأنه (مبسوط ) بهذا الحدث وأجمل ما فيه هو لمة الفنانين من أغلب مناطق ليبيا وكما شهدنا مهرجان في بنغازي يتمنى ان يراه في مدن اخرى.  باختصار الدورة الاولى فوق التوقعات وهو رأي شخصي لكن ايضا اراه في اغين زملائي .

أما في ما يعنيه هذا المهرجان لبنغازي   كونه يعزز أهمية الثقافة وقيمة المسرح فيها .

وعن اهم ما ينقص المسرح في ليبيا فقال بالحاجة القصور لقاعات عرض مسرحي مجهزة كالتي نراها في باقي  الدول العربية ومجهزة بالكامل لإتاحة تجربة مشاهدة وتدريب متكاملة , وتكون استثمار للأجيال المسرحية القادمة .

وعن ما يميز المسرح الليبي فهو تاريخه العريق واصراره على الحضور في اغلب المحافل الدولية رغم قلة الامكانيات  .

ويختم بأمنياته  بأن تهتم الدولة بالدعم المادي للمسرح ليتمكن من المنافسة والمشاركة باسم ليبيا في المهرجانات , وان القادم سيكون افضل .وكرر كونه سعيد جدا بما يحدث .

رمضان العريبي

 

كما حدثنا  الشاعر والناقد الاكاديمي  الدكتور نور الدين سعيد وقال : ” أن مجرد اقامة مهرجان في حد ذاته مكسب كبير جدا للبلاد , فما بالك بإقامته في مدينة بنغازي , حاضنة الفن والحب والتحضر . واعادة حقيقة لمجد هذا الحقل الفني , والمسرح هو بنغازي اساسا ومن هنا نظن أن الامر مجرد اقامة مهرجان وسينتهي خلال ايام, ابدا لا, لأن  صداه سيؤثر في أهلنا في بنغازي وفي شتى بقاع البلاد , وسيكون رافدا كبيرا بمجرد التفكير فيه, الى الاحساس بالحياة والأمل ودحر الكآبة .وان ما ينقص المسرح في ليبيا هو تشجيع الجهات ذات العلاقة على اقامة الدورات والتظاهرات وتشجيع المهرجانات, والمشاركة  في المهرجانات العربية والعالمية .

واضاف أن بنغازي مدينة جميلة للغاية, رائعة ومضيافة, تاريخ عريق في المسرح والفنون بشكل عام, نشكرها على الضيافة وحسن الاقامة والاستقبال.

الدكتور نور الدين سعيد

في حديث مع المسرحي (عز الدين الدويلي) : يقول أن الورش التدريبية التكوينية التي سبقت موعد الافتتاح والذي هو أحد المستهدفين فيها تحديدا في ورشة السينوغرافيا (التأثيث المسرحي ) والتي تؤطرها اسماء عربية مهمة من تونس ومن العراق, مهمة جدا ووجودها يدل على عقلية احترافية من قبل ادارة المهرجان ,لأن التدريب عنصر اساسي يفتقر اليه المسرح الليبي .

وعن ما لم يتوقعه يخبرنا أن أول مفاجأة هي نوعية العروض المقدمة وبتواجد اسماء مسرحية كبيرة لم نلتقي بها منذ فترة في جو من الحميمة والمنافسة .

وعن بنغازي اجاد فقال بأنها ام المسرح وعندما تسنح لها الظروف تستطيع أن تنحت في الصخر.. وتوقعت ان يكون شيء جميل وهذا ما لمسناه

وأن أهمية اقامة هذا المهرجان في هذا الوقت بالذات بعد مرور سنوات من الفقر في مجال الفنون, ومهرجانات خجولة هنا وهناك , بنغازي تنطلق نحو آفاق عظيمة و مستقبل واعد, بنى تحتية وازدهار وتنمية بشرية والحركة المسرحية متممة لكل لذلك ,كما ننتظر من السينمائيين مهرجان سينمائيا ايضا .. وخصوصية بنغازي في خروجها من فترة الحرب الذي حركت المارد المسرحي ولمت شمل المسرحيين من كافة المشارب والمناطق وهذا هو النجاح الأول بالنسبة لي للمهرجان  .

كما أضاف أنه لطالما كرر ان المسرح بحاجة الى ادارة جيدة ,هيئة مختصة ومهتمة ,فالفنان الليبي لا تنقصه الامكانات الابداعية وسيظهر تفوقه في المجال , ايضا نوه لأهمية اهتمام وزارة التعليم بالجانب المسرحي من الناحية الاكاديمية .

وهو يشد على ايدي فناني المسرح الشعبي بنغازي والمسرحيين  للتعاون والسعي للاستقرار والسلام من أجل مستقبل رائع .

عز الدين الدويلي

واخبرنا الاستاذ المسرحي ميلاد الحصادي مدير بيت درنة الثقافي وعضو اللجنة الثقافية في المهرجان في حديثه الودود  ,أن انطباعه عن المهرجان جيد جدا رغم ضعف بعض العروض , لكن الجانب الثقافي من محاضرات وندوات هو أسلوب جديد من النادر حدوثه في مهرجانات ليبية والاستعانة بالهيئة العربية للمسرح لتقديم ورش في مجال المسرح يعتبر بادرة مفيدة جدا واعطت بدورها  طابع مختلف لهذا المهرجان , وقد كان نجاح غير متوقع ظنا مني أنه كغيره من المهرجانات  ولكن لعل  الادارة وحسن اختيار التوقيت سواء للعروض أو للندوات كان من احد اسباب النجاح .
ونحن فرحين جدا بعودة بنغازي , بنغازي جزء كبير من وجداننا وتاريخنا وحلمنا وفرح شبابنا , فعندما تكون مشرقة يعني هذا اشراقنا نحن وجمالها يمسنا ايضا (فمشرق كالشمس وجهك يا بنغازي ) وبالتالي وجود المسرح  في بنغازي تعني الكثير .
أما ما ينقص المسرح الليبي هو اهتمام كل الحكومات و الوزارات بهذا المجال لان هذا الاهتمام لطالما كان ضعيف أو معدوم واستمر ذلك طوال هذه الفترة , فمن تجربتي كرجل اداري في فرقة المسرح الوطني لدرنة نجد انفسنا في مهب الريح  لا رعاية ولا دعم ولا معاهد عليا بمستوى عالي لتأهيل اكاديمي مسرحي .
واختم بشكري للمسرح الشعبي بنغازي وكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان وكل من اعطانا فسحة أمل جميلة في رحاب المسرح .

الاستاذ ميلاد الحصادي

 

وقال لنا الفنان التشكيلي صاحب تصميم شعار المهرجان الاستاذ ( عادل جربوع ) من الجميل عودة المهرجانات لبنغازي بعد الحرب فهي مدينة لديها انتاج مسرحي عريق واتمنى ان تستمر المهرجانات الثقافية لما لها من تأثير كبير على المجتمعات ورفع قيمة احساسها بالجمال ..
والجميل في هذه التظاهرة هو الالتقاء بالفانيين من كافة انحاء ليبيا بالإضافة لتونس والعراق  وفائدة عملية للورش لذلك كا امنياتي باستمرارها وتكرارها .تحياتي

 

الفنان عادل جربوع

بالفعل  كان أسبوع حافل بالكثير من المشاعر الكثير من الفرح الكثير من الألفة والود والاهم شموخ بنغازي .
وما الدنيا الا مسرح كبير.

المصدر: أخبار ليبيا 24

كلمات دلالية: العربیة للمسرح هذا المهرجان مهرجان فی

إقرأ أيضاً:

حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية

يعود المطرب حكيم، من جديد  إلى المهرجانات العالمية الكبري بمشاركته في حفل ضخم ضمن فعاليات مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية في ثاني مشاركة له بالمهرجان والرابعة التي يغني فيها بدولة النرويج بعد مشاركته بالغناء في حفل توزيع جوائز نوبل للسلام و أيضا إحيائه لواحدة من الحفلات الهامة هناك.

مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية أقيمت دورته الأولي عام 1994وفي إعلانه عن الحفل حدد المهرجان مجموعة من أشهر الأغنيات التي شكلت محطات بارزة في مشوار حكيم الغنائي مثل( ولا واحد ولا ميه والسلامو عليكو،آه ياقلبي والليلة ليلتك وغيرهما).

حكيم أعرب عن سعادته وفخره بمشاركته في المهرجان الذي يدعو سنويا نجوم الغناء العالميين أصحاب التجارب الموسيقية المختلفة .

وأشار حكيم إلي أن المهرجان يحتفي سنويا بالموسيقي الشعبية من  جميع أنحاء العالم  ويوجه الدعوة للنجوم لتقديم عروضهم في 14 موقعًا مختلفًا في أوسلو في مجموعة متنوعة من الأنواع الموسيقية بما في ذلك الشعبي والجاز الأفريقي والسامبا والشانسون الفرنسي والإلكترونيكا والهيب هوب .

يذكر أن مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية يقام منتصف شهر أكتوبر من كل عام وسبق ان شارك في حفلاته عدد من أبرز المطربين و الموسيقيين العالميين  قدم فنانون من جميع أنحاء العالم موسيقى مثل الفلامنكو ، والسول النيجيري، والفادو ، والإلكترونيكا، والهيب هوب والبلوز الحلو. 

حفلات حكيم

وسبق حكيم وأن شارك بالغناء في العديد من مهرجانات العالم الغنائية مثل صن دانس الغنائي  و حفل توزيع جوائز نوبل للسلام  ومنتدى دافوس الإقتصادي ووقف ليغني  على أكبر مسارح العالم وفي مقدمتها مسرح الأوليمبيا بباريس .

طباعة شارك حكيم المطرب حكيم أوسلو مهرجان أوسلو مهرجان أوسلو للموسيقي العالمية

مقالات مشابهة

  • شيرين عبد الوهاب وماجدة الرومي تختتمان مهرجان موازين 2025
  • في دورته الثانية.. عودة «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة
  • الهيئة النسائية في صنعاء الجديدة تسير قافلة للمرابطين في الجبهات
  • قافلة عيدية من الهيئة النسائية بصنعاء الجديدة للمرابطين في الجبهات
  • حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية
  • «محسبتهاش».. رامي جمال يزيح الستار عن موعد طرح ألبومه الغنائي الجديد
  • مهرجان المسرح القومي يطلق اسم سميحة أيوب على مسابقته
  • مهرجان كابريوليه... شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية
  • يسرا ترفع القبعة لـ 7 Dogs: "ملحمة سينمائية تفتح أبواب العالمية للسينما العربية"
  • دليلك الكامل للعروض المسرحية في القاهرة والاسكندرية خلال العيد