بسبب تريند الشارع اللي وراه.. سوزي الأردنية في قفص الاتهام خلال ساعات
تاريخ النشر: 12th, January 2025 GMT
تصدر محكمة مستأنف شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، بعد ساعات قرارها في قضية البلوجر سوزي الأردنية، التي تواجه اتهامًا بسب والدها بألفاظ خادشة للحياء العام، بالإضافة إلى اتهامها باستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق الأرباح والمشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
. بدء معارضة سوزي الأردنية على حبسها سنتين لسب والدها
في دفاعها، أكّد محامو سوزي أن موكلتهم وُلدت في عام 2006، وبذلك تُعتبر قاصرًا في سن القانون، مما يجعلها غير قادرة على إدراك تداعيات أفعالها بالكامل، كما أشاروا إلى أنها تفتقر للإرادة الكاملة، وهو ما يعفيها من المسؤولية الجنائية عن تصرفاتها.
وكانت محكمة جنح المطرية قد أصدرت حكمًا سابقًا بمعاقبة سوزي بالحبس لمدة سنتين، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 300 ألف جنيه وكفالة 100 ألف جنيه، جاء ذلك بعد اتهامها بسب وقذف والدها على الهواء، واستغلال شقيقتها من ذوي الهمم لتحقيق الأرباح والمشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي.
سوزي تشارك صورة أسرتهاوفي وقت سابق شاركت سوزي الأردنية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمعها بأسرتها، معبرة عن مشاعرها في تلك اللحظات الصعبة، وكتبت تقول: "يمكن هيكون آخر يوم وآخر دقيقة وسطكم.. حياتي كلها وقفة على يوم وكام دقيقة وكلمة، يا أرجع معاكم يا هبقى في دنيا تانية مكنتش حابة خالص"، وأكدت في رسالتها أنها تشعر أنها ليست قادرة على تحمل ما قد يحدث لها، وأشارت إلى أنها "ست وصحتي" ولم تكن ترغب أن تكون عبئًا على أي شخص آخر.
كما أضافت: "وفي الآخر هكون اتظلمت، لو رحت ورجعت تاني مش هبقى زي الأول خالص، مش هروح أتعاقب، هرجع أسوأ إنسانة في الدنيا".
وأكملت حديثها قائلة: "بقالي سنة وكام شهر منتظرة يوم واحد، مش طالبة حاجة غير ربنا مع أهلي وأختي قبل أي شيء وإخواتي".
كانت هذه الكلمات تعبيرًا عن مشاعر القلق والحزن التي تعيشها سوزي في تلك الفترة الصعبة التي تمر بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوزي الأردنية ألفاظ خادشة للحياء العام محكمة جنح المطرية منصات التواصل الاجتماعي سوزی الأردنیة
إقرأ أيضاً:
من يصنع الرداءة والتفاهة وينشرهما في وسائل التواصل الاجتماعي؟
وتناولت حلقة (2025/6/11) من برنامج "موازين" موضوع التفاهة، وتساءلت عن أسباب انتشارها وخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وعن الجهة التي تقوم بصناعتها، بالإضافة إلى طريقة محاربتها.
وفي هذا السياق، ترى أستاذة العلوم السياسية والدراسات الاجتماعية هبة رؤوف عزت أن التفاهة ليست مسألة شخصية أو فردية، بل تسري في المجتمعات وتصبح منظومة ثقافية ونظاما يمكن يأخذ أبعادا دولية، حيث تحرص أطراف على الساحة الدولية على تسطيح الأمور على مستويات الفكر والاقتصاد والإنتاج المعرفي.
وتقول أيضا إن التفاهة غزت مختلف المجالات ومنها الحقل الديني، ومن تجلياتها في هذا العصر تغييب علماء مشهود لهم بالورع والصلاح عن الساحة، من خلال إزاحتهم معنويا وإعلاميا وتعريضهم للبطش والسجن، مقابل إبراز أصوات أخرى تجد طريقها إلى الساحة والسلطة بالتملق لا بالعلم والاستحقاق والكفاءة.
وتلفت -ضيفة برنامج "موازين"- إلى أن الفيلسوف الفارابي تكلم عن صنف من أهل التفاهة واسماهم " النوابت" محذرا من الناس الذين يقتنصون الفرص طوال الوقت ويصعدون ويمكن أن يصبحوا أصحاب قرار وهم لا يملكون الكفاءة.
طغيان السرعةوحسب الأكاديمية المصرية، فإن التفاهة تنتشر من خلال وسائل التواصل، فالأخبار والترندات تسري بسرعة البرق، ولا وقت للتمحيص التدقيق، وتقول إن طغيان السرعة على الأخبار والأحداث المتلاحقة قد يؤدي إلى عزوف الناس عن اليقين، حيث يستطيع الشخص أن يصدق كل شيء أو لا يصدق أي شيء على الإطلاق.
إعلانوأمام طغيان السرعة تدخل الأجيال الشابة -كما توضح الدكتورة هبة- في حالة عزوف، وهو ما يؤدي إلى خسارة الكثير من الكوادر الشبابية التي يمكن أن تكون في المستقبل فاعلة ورشيدة ومن أصحاب صنع القرار.
وتشير إلى أن الخوارزميات توجه الشخص إلى حيث هواه وتأخذه إلى مساحات الخفة دون رده إلى الأمور الرصينة، فعندما يتابع موضوعا معينا من باب الاطلاع يفاجأ أن صفحته على فيسبوك مثلا امتلأت بمواضيع مشابهة.
وفي هذا السياق، تنصح الأكاديمية المصرية بضرورة أن يكون لدى الشخص قدر من المعرفة بكيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
كما توضح أن الوصول إلى التفاهة على مواقع التواصل يصاحبه ظاهرتان: الأولى تتعلق بعدم وجود أي قيم أخلاقية لدى الشخص حيث يستسهل مثلا في السب والشتم، والثاني يتعلق بخيار التخفي وعدم كشف الهوية، فقد يشارك شخص ما في نقاش ويقول ما يشاء، ويمكن أن يأخذ الآخرون كلامه على محمل الجد دون معرفة هويته.
ثقافة الصورةوحسب الأكاديمية المصرية، هناك جيوش تدعم التافهين على مواقع التواصل لأن المسألة لا تتعلق بآراء بل بأموال، فكلما كان عندك متابعون كثر تتلقى مقابله أموالا، ومثال على ذلك منصة تيك توك القائمة على فيديوهات قصيرة وسحر الأعين بأشياء معينة دون سقف أخلاقي.
وعن إجراءات منع وتقييد الظواهر التافهة على مواقع التواصل، تقول الدكتورة هبة إنها مع التوعية وتربية العقول وليس الحظر، ومع تعليم الناس كيفية التعامل مع الأدوات التكنولوجية.
ومن جهة أخرى، ترجع الأكاديمية المصرية أسباب ارتباط الفن بالتفاهة إلى انتشار ثقافة الصورة والإنتاج الواسع في المجال البصري، وتقول إن صناعة السينما كانت تعتمد في السابق على المحتوى لكنها صارت تعتمد على الصورة والتسويق والأموال.
11/6/2025