#مكافأة #كاشف #الفساد . . !
#موسى_العدوان
يُحكى أن شابا مستجدا في وظيفته الأولى، وجد لدى الشركة المالية التي التحق بها، مخالفات ترقى لمستوى خيانة الأمانة، يرتكبها رئيسه المباشر. فرفع مذكرة للمدير العام بهذه المخالفات، التي تضر مصلحة الشركة وتمس سمعتها ومالها.
وعندما جاء لمكتبه صباح اليوم التالي، وجد ظرفاً يحمل اسمه، ففتحه بحماسة، متوقعاً خطاب شكر من المدير العام، أو مكافأة على حرصه وأمانته.
أدرك الشاب مبكراً وفي بداية عمله، أن طرق الحياة مليئة بالأشواك، وتتقاطع فيها دروب اللصوص وأصحاب المصالح، وأن الأمانة والحرص على مصلحة العمل لا يكفيان لإنارة الطريق، ومحاسبة اللصوص، وعبور التقاطعات بأمان !
وطوال السنوات اللاحقة، ظلت هذه التجربة عنده قناعة ثابتة، بأن الفساد لا يُقهر وله شركاء. وظل متشككاً بكل شعارات مكافحة الفساد التي يطلقها المسؤولون، ومؤمناً بأن كشف الفاسد قد يكون وبالاً على من لدية أمانة وينشد الإصلاح في المجتمع . . !
* * *
التعليق : السارق ليس هو من يمد يده على ممتلكات الغير وعلى أموال رسمية فقط، بل السارق هو من يقتنص الرواتب العالية لنفسه وهي ليست من حقه، خاصة إذا كان هو المسؤول عن تحديد راتبه، ولكن بدون مراعاة لوازع من ضمير أو مخافة من الله. والسارق الأكبر في هذه الحالة، والذي يجب أن يحاسب حسابا عسيرا، هو المسؤول عن ذلك السارق، الذي لم يوقفه عند حده ويعيده للصواب. أما كاشف الفساد فيجب أن يقدر ويكافأ، لا أن يكون جزاؤه كجزاء المهندس الروماني سنّمار، الذي تتبعه بعض دول العالم الثالث . . !
التاريخ : 12 / 1 / 2025
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
10 ملايين دولار.. واشنطن ترفع مكافأة القبض على زعيم القاعدة في اليمن
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، اليوم الأربعاء، عن زيادة قيمة المكافأة المالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على سعد بن عاطف العولقي، زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إلى 10 ملايين دولار.
وتولى العولقي قيادة التنظيم في عام 2024، حيث دعا علنًا إلى شن هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، كما قاد العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الأمريكية في اليمن، وشارك في عمليات اختطاف لمواطنين أمريكيين.
ويشمل برنامج المكافآت أيضًا تقديم مبالغ مالية للقبض على قيادات مساعدة في التنظيم، حيث تبلغ المكافأة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن إبراهيم البنا، و4 ملايين دولار عن إبراهيم أحمد محمود القوصي.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الأفراد الذين يمتلكون معلومات دقيقة عن أماكن تواجد العولقي أو القيادات المرتبطة به إلى التواصل مع البرنامج بسرية تامة، مؤكدة إمكانية تقديم المعلومات من خارج الولايات المتحدة، لضمان سلامة المبلغين.
هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمكافحة الإرهاب وتأمين مصالحها وحلفائها في المنطقة، وتعزيز الأمن الدولي.