اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، في حين تعتزم سلطات الاحتلال التصديق على إقامة مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل.

وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا -حسب تلك المصادر- قرية حارس شمال غرب سلفيت بالضفة.

وفي وقت سابق صباح اليوم، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة نابلس، ودهمت مباني سكنية وأحياء في المدينة بحثا عمن يصفهم الاحتلال بالمطلوبين، كما اقتحمت مخيم العين غربي مدينة نابلس، وسُمع صوت إطلاق نار خلال عملية الاقتحام.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله.

#متابعة | قوات الاحتلال تنكل بشاب خلال اقتحام بلدة إذنا شمال غربي الخليل pic.twitter.com/uPOgEipM7Z

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 13, 2025

اعتداءات المستوطنين

من جهة أخرى، جرف مستوطنون الطريق الرئيس الواصل إلى 5 قرى جنوب نابلس.

وأفاد عبد الرحمن عابد نائب رئيس بلدية قبلان بأن آليات تابعة للمستوطنين جرفت الطريق البديل الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، والذي يخدم قرى قبلان ويتما وجوريش وتلفيت وجالود وقريوت.

إعلان

وأوضح أن الاحتلال قد أغلق الطريق بالسواتر الترابية بعد العدوان على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأخطر فلسطينيين بوقف العمل في 25 محلا تجاريا على طول الطريق المذكور، وأجرى أعمال تجريف وتوسعة لمستعمرة "رحاليم" القريبة من الطريق.

وأشار نائب رئيس بلدية قبلان إلى أن ذلك الطريق كان يستخدم طريقا بديلا لخط "نابلس ورام الله والقدس" عندما يتم إغلاق الطريق الرئيس المار قرب قريتي الساوية واللبن الشرقية.

كما قطع مستوطنون آخرون أشتال شجر الزيتون، في أراضٍ ببلدة نحالين غرب بيت لحم.

وقال المواطن حسين شكارنة، وهو أحد المتضررين، إنه تفاجأ اليوم، عند دخوله الأرض في منطقة عين فارس، بقطع المستعمرين 200 شتلة زيتون.

وكانت هيئة شؤون الجدار والاستيطان قالت إن المستوطنين قتلوا العام الماضي 10 فلسطينيين، وأشعلوا 373 حريقا بالممتلكات والحقول في محافظات نابلس ورام الله والبيرة وجنين وطولكرم، واقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم ما مجموعه 14 ألفا و212 شجرة منها 10 آلاف و495 شجرة زيتون.

المستوطنون بالضفة الغربية ينفذون اعتداءات يومية على الفلسطينيين وممتلكاتهم (الأناضول) زيادة الاستيطان

تعتزم السلطات الإسرائيلية التصديق على إقامة 2749 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال شهر ونصف الشهر.

وقالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المتخصصة برصد الاستيطان -اليوم- في تصريح مكتوب "إذا تمت الموافقة على خطط هذا الأسبوع، فهذا يعني أنه سيتم المضي قدمًا في إنشاء 2749 وحدة سكنية في شهر ونصف الشهر".

وأوضحت أنه بهذه الوتيرة قد يشهد عام 2025 أعدادا قياسية من الوحدات الاستيطانية التي يتم الترويج لها في الضفة الغربية، وبمعدل 1800 وحدة شهريا.

وأشارت "السلام الآن" إلى أنه من المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للتخطيط، التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، اجتماعًا الأربعاء للمصادقة على بناء 372 وحدة سكنية في مستوطنة بيتار عيليت جنوب مدينة القدس.

إعلان

وقالت أيضا إن هذا الاجتماع جزء من اتجاه جديد لعقد جلسات أسبوعية للترويج لخطط بناء المستوطنات، في حين لا تجري أي مناقشات مماثلة للموافقة على البناء الفلسطيني بالمنطقة ج.

وتصل مساحة المنطقة "ج" إلى نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، وهي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وصنفت اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل أراضيَ الضفة إلى 3 مناطق "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

ولفتت "السلام الآن" إلى أنه منذ تولي حكومة بنيامين نتنياهو منصبها نهاية 2022، تم المضي في إنشاء أعداد قياسية من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقالت إنه عام 2023 وافق المجلس الأعلى للتخطيط على بناء 12 ألفا و349 وحدة سكنية وهو رقم قياسي، وعام 2024 تمت الموافقة على 9884 وحدة سكنية.

وتقدر حركة "السلام الآن" أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان بالأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، وتدعو إسرائيل لوقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الوحدات الاستیطانیة فی الضفة الغربیة قوات الاحتلال اقتحمت قوات السلام الآن وحدة سکنیة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يصادق سرا على إقامة 22 مستوطنة بالضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" صادق "سرا" على بناء 22 مستوطنة جديدة على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الصحيفة أن الكابينت "صادق سرا (دون تحديد تاريخ) على إقامة 22 مستوطنة جديدة في يهودا والسامرة (التسمية اليهودية للضفة الغربية)".

وأشارت إلى أن القرار يشمل إعادة إنشاء مستوطنتي "حومش" و"سانور" اللتين فُككتا سابقا في إطار خطة "فك الارتباط" عن قطاع غزة.



وتابعت الصحيفة: "الاقتراح تمت المصادقة عليه بمبادرة وزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".

ودانت السلطة الفلسطينية، الثلاثاء، مصادقة الاحتلال على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرت ذلك "تصعيدا خطيرا يجر المنطقة إلى دوامة عنف وعدم استقرار".

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن "مصادقة حكومة الاحتلال سرا على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، يشكل تصعيدا خطيرا، وتحديا للشرعية الدولية والقانون الدولي".

وأوضح في تصريح صحفي، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن التصعيد الإسرائيلي يعد "محاولة للاستمرار في جر المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار"، مذكّرا بأن "الاستيطان جميعه غير شرعي".

وأضاف أن قرار إقامة مستوطنات جديدة "مدان ومرفوض ويخالف بشكل صريح جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".

وفي 12 أيار/ مايو الجاري، صادق الكابينت على استئناف تسجيل ملكية الأراضي في المنطقة "جيم" من الضفة الغربية المحتلة، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

ووقتها، قال وزير الحرب إن القرار "يعيد الاعتبار للاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة" ويُفشل "محاولات السلطة الفلسطينية للسيطرة على المنطقة جيم".

وأشار إلى أن تسوية الأراضي ستدار بقيادة وزارة الحرب.

وتم تجميد تسوية الأراضي بالضفة الغربية، والتي بدأت في العهد الأردني، من قبل السلطات الإسرائيلية بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967، فيما حصرت اتفاقية أوسلو عمليات التسوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية في المناطق "أ" و "ب"ومنعها في المنطقة "ج".

وباستئناف تسجيل الأراضي، ستتولى وحدة "تسجيل الأراضي" التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة، تنظيم وتسجيل ملكية الأراضي في مناطق (ج)، بما في ذلك إصدار أذونات البيع وجباية الرسوم والإشراف على إجراءات التسجيل، مقابل منع السلطة الفلسطينية من أداء مهامها في هذه المناطق.

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.

وفي 19 تموز/ يوليو 2024، قالت محكمة العدل الدولية، خلال جلسة علنية في لاهاي، إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني".

وشددت أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وضرورة "إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".



ومنذ أن بدأت الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تكثف "إسرائيل" جرائمها لضم الضفة الغربية إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 970 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
  • البرلمان العربي يدين مصادقة الاحتلال على بناء مستوطنات جديدة بالضفة الغربية
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال الإسرائيلي المصادقة على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة المحتلة
  • فنلندا: ندين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 22 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية
  • إصابة فلسطينيين في الخليل والاحتلال يرفع العلم الإسرائيلي بطولكرم
  • "الأمن الإسرائيلية" تؤكد مصادقة الكابينت على بناء 22 مستوطنة بالضفة
  • توتر أمني في الضفة الغربية.. قوات الاحتلال تقتحم منزل فلسطيني
  • الاحتلال يصادق سرا على إقامة 22 مستوطنة بالضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين
  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • قوّات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 11 فلسطينيًا وتقوم بعمليات هدم وتخريب واسعة بالضفة الغربية