صفقة وشيكة.. تفاصيل الساعات الحاسمة قبيل وقف إطلاق نار محتمل في غزة
تاريخ النشر: 14th, January 2025 GMT
توالت التصريحات الإسرائيلية، بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، والتي تشير العديد من التقارير وأحاديث المسؤولين في الولايات المتحدة ومن جانب الوسطاء عن قرب إبرامها.
وعلى وقع خلافات حادة بدأت تظهر في جانب الاحتلال، بشأن الصفقة المطروحة، قالت نائبة وزير خارجية الاحتلال، إن الحكومة بدأت مناقشة الصفقة ونأمل أن تصلنا أخبار إيجابية لاحقا.
وأضافت: "الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب طلب التوصل إلى صفقة قبل 20 يناير" وتابعت: "لا يمكنني كشف تفاصيل الصفقة ولا نريد تصريحات قد تؤثر على معنويات ذوي المختطفين".
بن غفير يحرض سموتريتش
وثارت ثائرة التيار اليميني المتحالف مع نتنياهو في الحكومة، بعد أنباء المضي في الصفقة، وخرج الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، لمطالبة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بضرورة تهديد نتنياهو، بالانسحاب من الحكومة، في حال وقع على صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
وربط بن غفير وهو زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الانسحاب بقبول زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بعد إقراره بعدم قدرته على التأثير وحيدا.
وأعلن سموتريتش، أمس الاثنين معارضته للاتفاق المنتظر لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة.
ويمكن لاتفاق بين بن غفير وسموتريتش أن يمنع الاتفاق، لكن بن غفير وحده غير قادر على إسقاط الحكومة.
ويملك بن غفير وسموتريتش معا 14 مقعدا بالكنيست وهي كافية لإسقاط الحكومة حال اتفاقهما أما بن غفير فلديه 6 مقاعد وهي غير كافية لإسقاط الحكومة.
ولدى الحكومة 68 من مقاعد الكنيست الـ 120 ويكفيها 61 من أجل البقاء، وفق النظام الإسرائيلي.
وهذا ما أشار إليه بن غفير في منشور على منصة "إكس" بقوله: "خلال العام الماضي، وباستخدام قوتنا السياسية، تمكنا من منع إتمام هذه الصفقة، مرارا وتكرارا".
وأضاف: "ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أضيفت أحزاب أخرى إلى الحكومة، والتي تدعم الآن الصفقة، ونحن لم نعد نشكل بيضة القبان" في إشارة إلى انضمام حزب "اليمين الوطني" برئاسة وزير الخارجية جدعون ساعر إلى الحكومة.
وتابع: "وهذا يعني أن رئيس الوزراء لن يمتنع عن التوقيع على الاتفاق إلا إذا كانت القوة التي تعارضه كبيرة بما فيه الكفاية، ولا تسمح له بذلك".
وأقر بأن "تأثير "القوة اليهودية" ليس كافيا في التشكيلة الحكومية الحالية ليكون أداة ضغط لمنع الصفقة، وانسحابنا وحده لن يمنع تنفيذها".
وأردف: "لهذا السبب فإنني أدعو صديقي وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى الانضمام إلي في التعاون الكامل ضد الصفقة الفظيعة التي يتم نسجها، وإبلاغ رئيس الوزراء معًا بشكل واضح وحاسم، بأنه إذا تمت الصفقة، فسوف ننسحب من الحكومة معًا".
وتابع بن غفير: "أدعو رئيس الوزراء إلى العودة إلى رشده، واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تؤدي إلى هزيمة حماس وإطلاق سراح الرهائن دون إهمال أمن إسرائيل: الوقف الكامل لنقل المساعدات الإنسانية والوقود، الكهرباء والمياه إلى غزة، مع استمرار الهزيمة العسكرية لحماس حتى هزيمتها الكاملة".
سموتريتش تحت ضغط هائل
من جانبه قال مسؤول في مكتب سموتريتش، سنقرر خلال ساعات موقفنا بشأن الاستقالة من الحكومة في حال تمرير صفقة التبادل.
في حين نقلت القناة 12 العبرية عن مقربين من سموتريتش، بأنه يجري مشاورات مكثفة مع كبار الحاخامات بشأن صفقة تبادل الأسرى
بدورها قالت دافنا ليئال، مراسلة القناة 12، إن سموتريتش في مأزق، إذا قرر البقاء في الحكومة، لأن بن غفير قد يستغل ذلك ليزعم أنه حاول قيادة معارضة الصفقة، ولكن سموتريتش لم يتعاون معه لإسقاطها.
وفي المقابل، إذا قرر سموتريتش الانضمام إلى بن غفير والعمل معه ضد الصفقة، فسيظهر وكأنه يتبع خطى بن غفير، خصوصا أنه لم يهدد يوم أمس بالانسحاب من الحكومة.
وأشارت إلى أن كلا الوزيرين المتطرفين، باتا تحت ضغط سياسي هائل، حيث يجدان صعوبة في التوفيق بين وصف الصفقة بـ"الاستسلام" من جهة، والاستمرار في دعم الحكومة التي تسعى إلى تمريرها من جهة أخرى.
تهديدات ترامب
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لنيوزماكس: "سنتوصل لاتفاق تبادل والتفاوض وصل لنهايته وربما يكون الإعلان في نهاية هذا الأسبوع".
وشدد بالقول: "نحن قريبون جدا من اتفاق لوقف إطلاق النار ولو لم يحصل ذلك ستكون هناك مشكلات كبيرة".
ونقلت القناة 14 عن مسؤول بحكومة الاحتلال قوله: إن "مبعوث ترامب نقل لنتنياهو رسالة شديدة اللهجة تدعوه لإبرام صفقة".
من جانبه قال الصحفي الإسرائيلي بن كسبيت: "نتنياهواستسلم لأنه تلقى مكالمة هاتفية من فيتكوف مبعوث ترامب، الذي جاء إلى إسرائيل يوم السبت وأوضح له ببساطة: وقع هنا وهناك".
وأضاف: "لقد أقنع نتنياهو نفسه بقبول خطة ترامب، التي كانت قيد الدراسة بالفعل في شهر مايو/أيار، كل ما تبقى هو الحزن على الوقت الضائع، والأسرى الذين قتلوا في الأسر، والجنود الذين قتلوا بلا داع".
بدوره قال موقع واللا العبري: "الصفقة ليست قرار حكومة إسرائيل، بل قرار الرئيس المرتقب ترامب، نحن نحتاج باستمرار لشكره، رغم أن هذا المخطط كان شبه مطابق لما كان موجودا في يوليو، لكن بعض الأمور التي تمسكت بها إسرائيل، مثل نيتساريم أو فيلادلفيا، فجأة لم تعد موجودة، لأن مبعوثا من ترامب جاء إلى المنطقة وقال لنتنياهو يلا".
بايدن يهاتف أمير قطر ونتنياهو
إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، "تحدثت مع نتنياهو أمس لمناقشة المفاوضات الجارية في الدوحة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن".
وأضاف: "إدارتي تعمل جاهدة للتوصل لاتفاق لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب وتقديم الإغاثة الفورية للفلسطينيين في غزة".
من جانبه قال البيت الأبيض: إن الرئيس بايدن بحث في اتصال مع أمير قطر مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
ولفت إلى أن بايدن وأمير قطر شددا على الحاجة الملحة إلى تقديم الإغاثة الفورية لسكان غزة.
وقال البيت الأبيض، إن بايدن شكر أمير قطر على قيادته وأشاد بالوساطة القطرية طوال عملية التفاوض، اتفقا على مواصلة التنسيق مباشرة ومن خلال فرقهما بهذه المرحلة الحرجة من المفاوضات.
مسودة الاتفاق
وكانت أرسلت قطر مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار إلى حماس والاحتلال من أجل إقرارها.
وفيما يلي بعض النقاط الرئيسية في مسودة الاتفاق، وفقا لتصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي وآخر فلسطيني لصحفيين.
في المرحلة الأولى، سيطلق سراح 33 أسيرا للاحتلال، منهم أطفال ونساء ومجندات ورجال فوق الخمسين وجرحى ومرضى.
تستمر المرحلة الأولى 60 يوما، وإذا سارت على النحو المخطط لها، فستبدأ مفاوضات بشأن مرحلة ثانية في اليوم السادس عشر من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وفي مقابل الأسرى، سيفرج الاحتلال عن أكثر من ألف أسير ومعتقل فلسطيني بما يشمل من يقضون أحكاما لفترات طويلة.
سيكون انسحاب جيش الاحتلال على مراحل مع بقائه قرب السياج الفاصل، بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ترتيبات فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، مع انسحاب من أجزاء منه بعد الأيام القليلة الأولى من الاتفاق.
السماح لسكان شمال غزة غير المسلحين بالعودة إلى مناطقهم مع وضع آلية لضمان عدم نقل الأسلحة إلى هناك. كما ستنسحب قوات الاحتلال من محور نيتساريم.
يبدأ تشغيل معبر رفح بين مصر وغزة تدريجيا والسماح بخروج الحالات المرضية والإنسانية من القطاع لتلقي العلاج.
ستزداد كمية المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة، حيث حذرت هيئات دولية منها الأمم المتحدة من أن السكان يواجهون أزمة إنسانية خانقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية وقف إطلاق النار الاحتلال غزة ترامب امريكا غزة الاحتلال وقف إطلاق النار ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لوقف إطلاق النار من الحکومة بن غفیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
السفارة الأمريكية في كييف تحذر رعاياها من هجوم روسي محتمل
حذّرت سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأوكرانية كييف، يوم الأربعاء، من تصعيد محتمل في الهجمات الجوية الروسية على الأراضي الأوكرانية، داعيةً المواطنين الأمريكيين إلى توخي أقصى درجات الحذر والاستعداد الفوري للجوء إلى الملاجئ في حال إطلاق صفارات الإنذار.
وفي بيان رسمي نشرته على موقعها الإلكتروني، أشارت السفارة إلى أن روسيا كثّفت خلال الأسابيع الأخيرة من وتيرة هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، مما يعزز المخاوف من "هجمات جوية واسعة النطاق تشكل تهديداً دائماً على السكان".
ودعت السفارة الأمريكيين الموجودين في أوكرانيا إلى اتخاذ إجراءات وقائية فورية، من بينها تحديد مواقع أقرب الملاجئ مسبقًا، وتحميل تطبيق "الإنذار الجوي" على الهواتف الذكية، والذي يُمكّن المستخدمين من تتبع تحذيرات الغارات وتنبيهات الطوارئ.
مكالمة الـ75 دقيقة .. ترامب يكشف أسرار حديثه مع بوتين عن أوكرانيا وإيران
بوتين: أوكرانيا تسعى إلى وقف إطلاق النار
كما شددت على أهمية الاحتماء في أماكن مغلقة بعيدة عن النوافذ عند صدور أي إنذار، مع ضرورة البقاء على اطلاع مستمر عبر وسائل الإعلام المحلية والاحتفاظ بمخزون كافٍ من الماء والطعام والأدوية.
وأكدت أن على المواطنين الأميركيين اتباع التعليمات الصادرة عن السلطات الأوكرانية وعناصر الطوارئ، خاصة في حال وقوع أي طارئ.
في سياق متصل، كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر منشور على منصة "تروث سوشال"، عن فحوى مكالمة هاتفية جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغرقت 75 دقيقة، وتناولت التصعيد العسكري في أوكرانيا والملف النووي الإيراني. وأوضح ترامب أن الحديث مع بوتين كان "جيداً"، لكنه لم يكن من النوع الذي يمهد لاتفاق سلام وشيك.
وأضاف ترامب أن الرئيس الروسي أعرب خلال الاتصال عن "نيته القوية للرد على الضربات الأوكرانية الأخيرة" التي استهدفت طائرات ومواقع عسكرية روسية، في وقت تستمر فيه المعارك بين الجانبين على عدة محاور، أبرزها الهجمات الأخيرة على جسر القرم، التي وصفتها كييف بأنها "ضربة موجعة لسلاح الجو الروسي"، بينما نفى الكرملين وقوع خسائر فيها.
التطورات تشير إلى تصعيد مرتقب في وتيرة المواجهة بين روسيا وأوكرانيا، مع تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة في حال استمرار العمليات العسكرية بهذا الزخم.