دبي: سومية سعد
استضاف نادي دبي للصحافة أمس الخميس، المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن إطلاق مبادرة جديدة تخدم دعم المشهد الفكري والثقافي والإبداعي وتعزيز مجال العمل الصحفي بالدولة، عبر الاحتفاء بالإبداع والتميز في واحد من أهم فنونه وهو فن كتابة المقال.
تم خلال المؤتمر إعلان إطلاق «جائزة المقال الإماراتي» حيث كشف مجلس أمناء الجائزة عن تفاصيلها والأهداف المرجوة منها، بحضور منى غانم المرّي نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة وأعضاء مجلس أمناء الجائزة، ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية.


اكتشاف الأقلام
وأعرب عبدالغفار حسين، مؤسس الجائزة، عن شكره وتقديره العميقين لتعاون نادي دبي للصحافة مع الأمانة العامة للجائزة وحسن تنظيم المؤتمر، مؤكداً أن الجائزة مرشحة لمزيد من التطوير في دوراتها المقبلة، ومرحباً بكل الأفكار التي من شأنها دعم أهدافها وتمكينها من تحقيق ما هو مرجو من ورائها في اكتشاف المزيد من الأقلام القادرة على تقديم قيمة مضافة حقيقية لصفحة الإعلام الإماراتي.
فيما قال الدكتور عبدالخالق عبدالله، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إن المقال فن صحفي رفيع يستحق كل الاهتمام والتشجيع والاحتفاء بالمتميزين فيه، في وقت تتعالى فيه الدعوات لاكتشاف المزيد من كُتّاب المقال المبدعين من أبناء وبنات الإمارات، وتقديم الحوافز اللازمة لهم لكي يسطع نجمهم في عالم المقال والكتابة الصحفية. وأوضح أن الهدف من الجائزة الارتقاء بفن المقال الإماراتي، معرباً عن أمل مجلس الأمناء في أن تكون سبباً في الوصول بالمقال الإماراتي إلى العالمية ليكون مواكباً للمكانة الكبيرة والمرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية. وأكد المتحدثون أهمية المقال لكونه يتطلب مهارات متعددة، منها القدرة على التحليل والتفكير النقدي، والتمكن من اللغة، وتقديم الحجة بشكل مقنع ومنطقي، فيما يُسهم المقال في تنوير العقول، وفتح آفاق الحوار، ويُعزز من وعي المجتمع حول المواضيع المختلفة لاسيما تلك التي تمس حياته اليومية وتطورات مجتمعه، كجسر يربط بين الكاتب والقارئ، فيما يبقى فن كتابة المقال أداة حيوية لمواجهة التحديات الفكرية والثقافية، ولعب دور أساسي في تشكيل الوعي الجمعي، وتحفيز المجتمعات على التفكير العميق والتغيير الإيجابي.
وتم خلال المؤتمر الصحفي الكشف عن تفاصيل الجائزة التي سيتم تنظيمها سنوياً، حيث سيتولى مجلس الأمناء الإشراف على أعمالها وأنشطتها، بالتعاون مع لجنة تحكيم من أصحاب الكفاءة لتقييم الأعمال المرشحة واختيار الفائزين ضمن الفئات المختلفة.
ويضم مجلس الأمناء من الكُتّاب والإعلاميين النابهين وهم، عبدالغفار حسين، مؤسس الجائزة، والدكتور عبدالخالق عبدالله، رئيس مجلس الأمناء، والأعضاء د. مريم الهاشمي، ود. سليمان الجاسم، وميرة الجناحي، وجمال الشحي، وريم الكمالي.

الصورة


6 فئات
وتتكون الجائزة من ست فئات، تبلغ قيمة كل منها 10 آلاف درهم، وتشمل، المقال الأدبي والمقال الفكري والمقال الاقتصادي، والمقال الاجتماعي، والمقال السياسي، والمقال العلمي. 
وتمنح جائزة المقال الأدبي للمقال الذي يقدم قضية في الأدب وفروعه أو قراءة نقدية لأي لون من الألوان الأدبية المنتمية لأقلام إبداعية إمارتية، بينما تمنح جائزة المقال الفكري، للمقال الذي يناقش قضية فكرية أو فلسفية مرتبطة بالواقع الفكري والثقافي لدولة الإمارات، فيما تقدم جائزة المقال الاقتصادي للمقال المرتبط باقتصاد الإمارات في أي من قطاعاته المختلفة. وتمنح جائزة المقال الاجتماعي للمقال الذي يقدم موضوعاً متميزاً مرتبطاً بالمجتمع الإماراتي، فيما تذهب جائزة المقال السياسي إلى المقال الذي يطرح موضوعاً متميزاً حول سياسات دولة الإمارات، فيما يفوز بجائزة المقال العلمي المقال الذي يتناول الثورة المعرفية ويتطرق لتطلعات الدولة في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي.
كما تم خلال المؤتمر، الكشف عن شروط الترشح للجائزة، حيث يجب أن يكون المرشح من مواطني دولة الإمارات، وأن يكون المقال يمس موضوعاً إماراتياً معاصراً، ويتمتع بالأصالة والإبداع والعمق في التناول، وألا يكون منشوراً أو مقدماً لجائزة أخرى.
كذلك يشترط في المقال أن يكون مكتوباً بلغة عربية سليمة، وألا تقل عدد كلماته عن 1000 كلمة ولا تزيد على 2000 كلمة، كما يحق للمرشّح التقدم بنص واحد في فرع واحد من فروع الجائزة، وفي حال الاستعانة بتقنية الذكاء الاصطناعي في كتابة المقال، يكون الكاتب ملزماً بتوضيح ذلك. ومع فتح باب للترشح للجائزة اعتباراً من أمس الخميس سيكون الموعد النهائي لاستقبال المقالات المشاركة 16 مارس المقبل، على أن يتم تكريم الفائزين خلال شهر مايو المقبل، ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول الجائزة، عبر موقعها الإلكتروني www.articleaward.ae.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات نادي دبي للصحافة دبي المقال الإماراتی جائزة المقال مجلس الأمناء

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقود حواراً خليجياً حول التمكين الاقتصادي للمرأة

دبي: «الخليج»
استضافت دولة الإمارات حواراً خليجياً مهمّاً حول السياسات الداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة، نظّمه مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع البنك الدولي، حيث جدد المشاركون من دول مجلس التعاون الخليجي التزامهم بالعمل على تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة بتبنّي وتفعيل السياسات والتدابير اللازمة بأسلوب مبتكر يواكب متطلبات المرحلة المقبلة واستحداث التشريعات الداعمة.
وجمعت ورشة عمل «تبادل المعرفة لدول مجلس التعاون الخليجي»، التي نُظمت تحت مظلة «مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي» لفيفاً من صناع السياسات والخبراء والمسؤولين المعنيين بملف التوازن بين الجنسين في الإمارات والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى نخبة من كبار خبراء البنك الدولي.

هدف استراتيجي


وقالت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: «من الأهمية بمكان أن يتم النظر إلى التمكين الاقتصادي للمرأة كهدف استراتيجي في مسيرة التنمية الوطنية، فهو يعزز كفاءة المؤسسات، ويحفّز الابتكار، ويضمن تحقيق المجتمعات لتقدّم سمته الشمولية والمرونة والاستدامة.. نحن نؤمن بأن التعاون الإقليمي وتبادل المعارف والخبرات أمر حيوي للنهوض بدور المرأة وتأكيد مساهمتها الإيجابية البنّاءة في الوصول إلى المستقبل المنشود». وأضافت سموها: «بالتعاون مع البنك الدولي، أنشأنا مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي كمنصة حيوية لا تُعزز الحوار الإقليمي فحسب، بل تسهم في تعزيز التوازن بين الجنسين على المستوى العالمي. إن استضافة هذه الورشة تعكس الإيمان المشترك بأن التقدم المنشود يكون أسرع وأعمق وأكثر استدامةً عندما يُدفع من خلال التعاون والابتكار».
وقالت سموها: «من خلال توفير منصة تدعم حواراً هادفاً، نسعى إلى صياغة مستقبلٍ قائم على مبدأ الشمولية وتكافؤ الفرص».

العمل الجماعي


كما قالت منى المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: «يسهم التعاون الإقليمي في دفع مسيرة التقدم، ومن خلال توحيد جهودنا لتعزيز التوازن بين الجنسين، نؤكد قدرتنا على إحداث فارق نوعي في هذا الملف الحيوي، ضمن مساهمة فعالة ومؤثرة للمرأة في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً».
وأضافت: «استلهاماً لرؤية قيادتنا الرشيدة، وضعت دولة الإمارات هدف تحقيق التوازن بين الجنسين ضمن أولويات أجندتها الوطنية، وعملت على ترسيخه في مختلف المؤسسات والتشريعات والاستراتيجيات الاقتصادية».

محفز للتنمية


في كلمتها الافتتاحية لورشة عمل «تبادل المعرفة لدول مجلس التعاون الخليجي»، أكدت موزة محمد الغويص السويدي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أن هذا الحوار الملهم يُجسّد الكيفية التي يمكن من خلالها الاستفادة من التجارب الفريدة لبناء اقتصادات عالية النمو.
وسلطت الضوء على دور المجلس في تعزيز أجندة التوازن بين الجنسين، مستعرضة جوانب من جهود المجلس في تبنّي السياسات الاستشرافية والتحسينات التشريعية.
قالت إيفا هامل، ممثلة البنك الدولي لدى دولة الإمارات ومملكة البحرين: «نفخر بشراكتنا مع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في تعزيز تبادل المعرفة وسبل الابتكار في مجال التمكين الاقتصادي للمرأة، ورحّبنا بمشاركة وفود حكومية ضمن حوار بناء تم خلاله تبادل الخبرات في خلق الفرص الاقتصادية للمرأة، ونتطلع إلى دفع هذا التعاون لتعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة في المنطقة والعالم».

مقالات مشابهة

  • الإمارات: «الهوية والجنسية» تفوز بجائزة «2025 GOVMEDIA» لأفضل حملة تسويقية عن مشروع السفر الذكي
  • مكتب كامل إدريس ينفي فتح منصات للتقديم للمناصب الدستورية
  • بعد إقراره.. تعرف على المبلغ الذي سيتقاضاه الصيدلي خلال فترة التدريب الإجباري
  • الأمير عبدالعزيز بن طلال يتسلم “جائزة الرؤية القيادية” في باريس
  • برعاية منصور بن زايد.. «مجلس الأمن السيبراني» يُعلن الفائزين بجوائز التميز
  • جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة والصين تشارك في ⁧‫ معرض بكين الدولي للكتاب 2025‬⁩
  • الإمارات تقود حواراً خليجياً حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • كاتب بريطاني: دعاة الحرب أخطؤوا في العراق وأفغانستان والآن إيران
  • سلطان بن محمد يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي
  • البنك الأهلي الأردني يحصد جائزة مرموقة في المعاييرالبيئية والاجتماعية والحوكمة للمرة الثانية على التوالي