الأولى عالمياً في المساعدات.. فزعة الإمارات تغيث غزة براً وبحراً وجواً
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، كثفت دولة الإمارات جهودها الإنسانية عبر مبادرة "الفارس الشهم 3" التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في 5 نوفمبر 2023. وجاءت هذه المبادرة تأكيداً على التزام الإمارات الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني وتقديم العون الإغاثي والطبي، في ظل التحديات الإنسانية القاسية التي يواجهونها.
ركزت عملية "الفارس الشهم 3" على تقديم المساعدات لكافة الفئات المتضررة في قطاع غزة، وشملت عدة جوانب إنسانية وصحية وتعليمية، إلى جانب دعم البنية التحتية والخدمات الأساسية.
مساعدات صحيةفي المجال الصحي، أطلقت الإمارات مبادرة الأطراف الصناعية لمساعدة المصابين، كما دشنت حملة تطعيم ضد شلل الأطفال استفاد منها أكثر من 640 ألف طفل دون سن 10 سنوات في غزة. كما أنشأت الدولة المستشفى الميداني الإماراتي في غزة، الذي استقبل منذ افتتاحه في ديسمبر (كانون الأول) 2023 أكثر من 48,700 حالة مرضية وأجرى أكثر من 1,780 عملية جراحية متنوعة. وقدم المستشفى خدمات طبية متكاملة شملت جراحات عامة وتخصصية، ورعاية مركزة، وعيادات متنوعة، إلى جانب مركز للأطراف الصناعية.
إضافة إلى ذلك، أنشأت الدولة المستشفى الإماراتي العائم الذي دشن خدماته العلاجية للفلسطينيين في 23 فبراير (شباط) 2024، ويتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الذي تبلغ سعته 100 سرير إضافة إلى 100 سرير لمرافقي المرضى، ويساعد الطاقم الطبي الإماراتي طاقم طبي إندونيسي.
وفي إطار تعزيز البنية التحتية، أنشأت الإمارات ست محطات لتحلية المياه في مدينة العريش المصرية، استفاد منها أكثر من مليون نسمة داخل القطاع، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع إصلاح شبكات المياه والآبار المتضررة في محافظتي خانيونس وشمال غزة. كما دعمت الإمارات 9 مخابر و43 مطبخاً شعبياً (تكية) لتوفير الوجبات والمساعدات الغذائية.
وفي المجال الإغاثي، أرسلت الإمارات 153 قافلة تتألف من 2,391 شاحنة محملة بأكثر من 29,274 طناً من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة براً. كما أرسلت 538 طائرة شحن و5 سفن حملت أكثر من 24 ألف طن من المساعدات، إلى جانب تنفيذ 53 عملية إسقاط جوي ضمن عملية "طيور الخير" بإجمالي 3,623 طناً من المساعدات إلى المناطق المعزولة.
أما على صعيد الرعاية الصحية المتخصصة، فقد أطلقت الإمارات مبادرة لإجلاء 1,000 طفل و1,000 مريض بالسرطان من قطاع غزة لتلقي العلاج الطبي في الدولة. كما وفرت سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لدعم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
في المجال التعليمي، أطلقت عملية "الفارس الشهم 3" حملة لدعم التعليم شملت توزيع حقائب مدرسية ومستلزمات تعليمية للأطفال لدعم استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
دولياً، أصدرت دولة الإمارات بياناً مشتركاً مع الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص بشأن تفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما عكس التزام الدولة بتعزيز الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني.
عكست هذه المبادرات المتنوعة مدى التزام دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الإنساني المتواصل في مختلف القطاعات، مما عزز من قدرتهم على مواجهة التحديات الإنسانية والصحية التي مر بها قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات قطاع غزة إلى جانب أکثر من
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية توجه نداءً عاجلًا لوقف الكارثة الإنسانية في غزة
غزة - صفا أطلقت شبكة المنظمات الأهلية نداءً عاجلًا للمؤسسات الأممية الحقوقية والإنسانية، من أجل التدخل العاجل لوقف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة. وطالبت الشبكة، في بيان يوم الأحد، بالعمل فورًا على إدخال المساعدات والسماح للشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لقطاع غزة دون تأخير. ودعت للضغط على الاحتلال لوقف استهتاره بحياة أهالي القطاع، واستخدام ورقة المساعدات للابتزاز السياسي وتثبيت شروطه من وقف إطلاق النار الذي يقوم بخرقه أمام الجهات الضامنة يوميًا. وأكدت على ضرورة إدخال الخيم لإيواء الفئات الهشة من النساء والأطفال والشيوخ، والعائلات المشردة، بعد أن دمرت الرياح خيامها. وتشير التقديرات الأولية -بحسب مصادر متخصصة- للحاجة إلى 500 ألف خيمة بشكل فوري وطارئ، والحاجة إلى عدد مماثل في أقرب وقت ممكن. ودعت إلى العمل على إدخال المساعدات والمستلزمات الطبية، حيث استندت إلى تقرير منظمة الصحة العالمية، بخصوص أن ما يزيد على 16 ألف مريض، بينهم 4 آلاف طفل بحاجة إلى الإجلاء الفوري، إذ توفي أكثر من 900 مريض، بسبب عدم تلقي العلاج الطبي اللازم، أو تأخير وصوله إليهم. وطالبت بالضغط على الاحتلال واجباره على السماح لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" من الوصول إلى مخازنها التي تقع تحت السيطرة الاحتلالية الكاملة لنقل الأغطية والفراش واللوازم ورفع القيود فورًا عن الوصول إليها وتمكين العاملين في الوكالة من نقلها. وحذرت الشبكة من خطورة الوضع الصحي الكارثي، بسبب تناول مياه الشرب الملوثة بسبب اختلاط المياه بماء البحر، والملوحة العالية في المياه المستخدمة، ما أدى إلى تفشي مرض التهاب الكبد الوبائي، والسحايا، والأمراض التنفسية، وأمراض الجهاز الهضمي والسرطان. وناشدت بالتحرك الفوري، لإنقاذ حياة المرضى من الموت المحقق وتقديم العلاج لهم. وقالت: إن المشاهد المروعة للأطفال الذين لا يقوون على الحركة، وترتجف وجوههم النحيلة، ولا يملكون غذاء أو ماء أو غطاء هي في ذات الوقت صرخة إنسانية عميقة لمدى المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة، بسبب جرائم الاحتلال طوال العامين الماضيين، وخلال أكثر من 17 عامًا من الحصار المشدد. وشددت الشبكة على أن ذلك يتطلب العمل بإرادة دولية فورية من أجل حماية الشعب الفلسطيني، والقيام بجهود حثيثة على استكمال مسار محاسبة الاحتلال على جرائمه وفرض العقوبات الدولية عليه، وهو جزء من إعادة الاعتبار لدور المؤسسة الدولية وإنصاف الضحايا وجبر الضرر عنهم.