كابول "د. ب. أ": حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن نقصا حادا في التمويل يمكن أن يعرقل المساعدات الإنسانية في أفغانستان، مما يعرض الغذاء والرعاية الصحية والخدمات الأساسية لملايين من الأسر الضعيفة للخطر.

وحذر المكتب من أن النقص الحاد في التمويل يمكن أن يعرقل عمليات المساعدات الأساسية في أفغانستان بين أكتوبر وديسمبر، حسب وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء اليوم الأحد.

وأضاف المكتب أن الانقطاع المحتمل سيضر بشكل مباشر بالمساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الإمدادات الغذائية والمياة النظيفة ودعم التعليم وخدمات الصحة الأساسية التي يعتمد عليها ملايين الأفغان.

وشدد المكتب على أن التمويل الفوري والمستمر أمر بالغ الأهمية لإبقاء عمليات الإغاثة مستمرة، مشيرا إلى أنه حتى الفجوات القصيرة من شأنها أن يكون لها " تداعيات إنسانية خطيرة" مع اقتراب فصل الشتاء.

وحذرت وكالات أممية ومنظمات إغاثة دولية مرارا من أن شريان المساعدات في أفغانستان يتعرض لضغط شديد بسبب تراجع التبرعات الدولية وزيادة الاحتياجات على الأرض.

وفي وقت سابق، اكدت الأمم المتحدة إن التعافي الاقتصادي في أفغانستان يتعثر، مشيرة إلى أن تسعة من كل 10 أسر باتت تضطر إلى تقليص عدد وجباتها أو بيع مقتنياتها أو اللجوء إلى الاستدانة من أجل العيش، مضيفة أن العودة الجماعية للأفغان تؤدي إلى تفاقم أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ عودة طالبان إلى السلطة.

وكشف تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن نحو واحد من كل 10 أفغان يعيشون في الخارج أُجبروا على العودة إلى وطنهم حيث عاد أكثر من 4.5 مليون شخص منذ عام 2023، معظمهم من إيران وباكستان، مما أدى إلى زيادة عدد السكان بنسبة 10 بالمئة.

وأضاف التقرير أن الزلازل والفيضانات دمرت 8000 منزل وأثقلت، إلى جانب الجفاف، كاهل الخدمات العامة "بما يفوق قدرتها على الاستيعاب".

وكشف مسح شمل أكثر من 48 ألف أسرة أفغانية أن أكثر من نصف العائدين إلى البلاد اضطروا إلى التخلي عن الرعاية الطبية من أجل شراء الطعام وأن 45 بالمائة من هؤلاء العائدين يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة مثل الينابيع أو الآبار غير المحمية.

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن نحو 90 بالمائة من الأسر العائدة تعاني من ديون تتراوح بين 373 و900 دولار أي ما يصل إلى خمسة أمثال متوسط الدخل الشهري البالغ 100 دولار وما يقترب من نصف نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي السنوي.

وحذر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن غياب الدعم العاجل لتعزيز سبل العيش والخدمات في المناطق التي تشهد نسبا مرتفعة من العائدين سيؤدي إلى تفاقم أزمات الفقر والإقصاء والهجرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی أفغانستان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: "إسرائيل" رفضت إدخال 4 آلاف منصة مساعدات لغزة

صفا

قالت الأمم المتحدة إن "إسرائيل" رفضت السماح بدخول ما يقرب من 4 آلاف منصة نقالة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الجمعة، أكد فيه على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت حتى الآن لا تسهل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ولفت دوجاريك، إلى أن المنظمات الدولية العاملة في المنطقة تواصل مواجهة صعوبات في إيصال المواد الإغاثية المتوفرة لديها إلى القطاع

وأضاف: "منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، رفض المسؤولون الإسرائيليون طلبات 9 من شركائنا لإدخال نحو 4 آلاف منصة من الإمدادات الأساسية العاجلة إلى غزة، بما يشمل الخيام وأطقم الأسرّة وأدوات الطبخ والبطانيات".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: جهود الاستجابة الإنسانية متواصلة بسوريا رغم نقص التمويل
  • الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب دعما عاجلا
  • الأمم المتحدة: صعوبة الوصول إلى الفاشر تعرقل ضخ المساعدات
  • الأمم المتحدة: نجحنا في الدخول للسودان عبر منشآت محددة ونكافح لإيصال المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة الذخائر غير المنفجرة بغزة
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" رفضت إدخال 4 آلاف منصة مساعدات لغزة
  •  في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدين الهجمات على الفاشر وتدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول 4 آلاف منصة نقالة من الإمدادات الأساسية إلى غزة منذ 10 أكتوبر
  • الأونروا: ملايين الفلسطينيين مهددون بفقدان الخدمات الأساسية