من العيون.. المغرب وساحل العاج يعززان الشراكة الإستراتيجية باتفاقيات تشمل مجالات حيوية
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
زنقة 20 ا العيون | علي التومي
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين ونظيره الإيفواري بمستوى التعاون المثمر الذي يجمع بين المملكة المغربية وساحل الحاج مؤكدين على متانة العلاقات الأخوية التي تربط المغرب وساحل العاج.
وفي ختام أعمال الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون، المنعقدة اليوم الجمعة 17 يناير 2025 بمدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية،تم توقيع عدة اتفاقيات تهدف إلى تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات حيوية متنوعة.
وعلى مستوى مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات والمراكز البحثية في البلدين. وتأتي هذه الاتفاقية بهدف دعم البحث العلمي المشترك، وتنمية القدرات الأكاديمية في كلا البلدين.
وفي إطار تعزيز التعاون المهني، تم توقيع اتفاقية إطار تهدف إلى تطوير الكفاءات المهنية وتبادل الخبرات بين البلدين. هذه الاتفاقية تركز على تحسين مهارات الأفراد في مختلف القطاعات المهنية من خلال برامج تدريبية مشتركة.
وبخصوص التعاون في مجال التعليم، تم الاتفاق على تقديم منح دراسية للطلاب الإيفواريين. تهدف هذه المنح إلى دعم تعليمهم العالي وبناء قدراتهم الأكاديمية والمهنية، بما يسهم في تعزيز التنمية البشرية في ساحل العاج.
وتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال اللامركزية، تهدف إلى تبادل الخبرات بين المغرب وساحل العاج في تسيير الجماعات المحلية والجهوية. تسعى هذه المذكرة إلى تعزيز قدرات الحكومات المحلية في البلدين لتحسين الخدمات العامة وتحقيق التنمية المحلية.
كما تم التوصل إلى اتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال حماية البيئة، خاصة فيما يتعلق بالغابات والحيوانات. يركز هذا الاتفاق على التعاون في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما يعكس التزام البلدين بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
وتمثل هذه الاتفاقيات خطوة هامة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وساحل العاج في كافة المجالات. وتؤكد التزام البلدين بتطوير علاقاتهما الثنائية، والعمل سوياً من أجل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: تعزیز التعاون التعاون فی تم توقیع تهدف إلى فی مجال
إقرأ أيضاً:
الانتصارات المتتالية للمغرب لا تعفي الركراكي من الانتقادات
الرباط «أ.ف.ب»: لم توفر الانتصارات الـ12 المتتالية لمنتخب لمغرب لكرة القدم، مدربه وليد الركراكي من انتقادات تطالبه بتحسين المستوى، للرفع من حظوظه بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا المقررة في ديسمبر ويناير المقبلين على أرضه.
وفاز "أسود الأطلس" أخيرا على تونس 2-0 وبنين 1-0 في مبارتين وديتين مطلع يونيو، لينفرد الركراكي برقم قياسي جديد من خلال أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخب، وبلغت 12 فوزا من دون أي تعادل أو هزيمة متجاوزا البوسني وحيد خليلودجيتش، الذي توقف عند 11 انتصارا متتاليا.
لكن أداء الفريق خلال مباراتيه الأخيرتين، وقبلهما خلال مبارتي مارس ضد كل من النيجر 2-1 وتنزانيا 2-0، أثار انتقادات تتعلق خصوصا ببعض اختيارات المدرب وغياب أسلوب لعب واضح وبطء الإيقاع، وصعوبة خلف فرص التهديف، رغم توفر جيل ذهبي من النجوم والمواهب الشابة.
يأتي هذا الجدل بينما يواجه المغرب ضغطا كبيرا للظفر بالبطولة لكونها تقام على أرضه، بين 21 ديسمبر و18 يناير، بعد نحو 50 عاما على لقبه القاري الوحيد (1976).
وعكست تعليقات الصحف المحلية هذه المخاوف، فتساءلت صحيفة المنتخب المتخصصة "أرقام قياسية، انتصارات متتالية وأسئلة استفهامية، فلماذا نحن غير مقتنعين؟".
وبدورها علقت صحيفة الأحداث المغربية "تخبط الركراكي يحير الجمهور"، فيما اعتبرت صحيفة الصباح أن "منتخب الركراكي يواصل التقدم نحو الوراء".
من جهته، قال مصدر من الاتحاد المغربي لوكالة فرانس برس إن الركراكي "مستمر في عمله والأمور عادية"، تعليقا على شائعات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي حول الانفصال عنه.
"أنا أفضل مدرب"
في مواجهة الانتقادات، رد الركراكي في المؤتمر الصحافي عقب مباراة بنين الثلاثاء بانفعال قائلا "أحببتم أم كرهتم أنا أفضل مدرب (للمنتخب) في التاريخ حتى الآن".
واستعرض حصيلته منذ ثلاث سنوات "قمنا بتشبيب الفريق، ووصلنا نصف نهائي كأس العالم وهو ما لم يحدث أبدا في إفريقيا"، و"حققنا 12 انتصارا متتاليا ما لم يحدث أبدا في المغرب".
وأضاف مستدركا "بالتأكيد لا يزال ممكنا أن نتحسن، ولسنا جاهزين تماما لكننا واثقون"، مشيرا إلى غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن المباراتين الأخيرتين.
وزادت هذه التصريحات الجدل حول الركراكي في الإعلام المحلي، حيث ذكر منتقدوه بأنه أغفل خروجه المخيب من الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا في ساحل العاج مطلع 2024، بعد هزيمة أمام جنوب إفريقيا 2-0.
ودخل المغرب تلك البطولة مرشحا فوق العادة للفوز بها بعدما كان أنهى مونديال قطر 2022 في المركز الرابع، وكتب التاريخ بكونه أول فريق إفريقي وعربي يصل المربع الذهبي للمونديال.
شبح ساحل العاج
يرى الصحافي الرياضي حمزة حشلاف أن المخاوف التي يثيرها أداء أسود الأطلس حاليا ترتبط "بشبح ساحل العاج حيث أقصي المنتخب الوطني بتلك الطريقة الكاريكاتورية، بينما كنا في فترة زاهية بعد كأس العالم، وهو ما خلف ذلك صدمة قوية".
كان عقد الركراكي مع الاتحاد المغربي ينص على بلوغ نصف النهائي في ساحل العاج.
وتعرض لانتقادات بعد ذلك الإقصاء تركزت أساسا حول استدعائه لاعبين مصابين أو غير جاهزين للبطولة بداعي "فضلهم" في الوصول لنصف نهائي المونديال، وكذلك عجزه عن إيجاد أسلوب لعب فعال ضد الفرق التي تتكتل في الدفاع.
لكن الانتقادات بقيت محتشمة وجدد الاتحاد المغربي ثقته فيه.
بعد هذا القرار "بقينا ننتظر تغييرا بعدما كنا نتقبل اللعب ونعول على المرتدات خلال كأس العالم"، "لكننا لم ننجح في الانتقال إلى شيء مختلف فعشنا مستويات متذبذبة بين مباريات تكون أحيانا ممتازة وأخرى بمستوى متواضع جدا"، وفق حشلاف.
ويضيف "هذا التذبذب هو الذي يجعل الناس تشكك".
ويستطرد اللاعب الدولي السابق فخر الدين رجحي "إذا حكمنا على المباريات الأخيرة فهناك نقائص كبيرة، عندما نلعب بهذا المستوى فهذه مشكلة".
وتابع "لم نتطور منذ قطر بينما يجب أن ننسى تلك الفترة"، مشيرا إلى كيفية تطور إسبانيا والبرتغال اللتين أقصاهما المغرب منذ ذلك الوقت.
لكنه استدرك "ربما أن أغلبية الجماهير ترى الآن أن الأمور ستكون صعبة لكن بحكم التجربة لا يوجد أي شيء مؤكد، كل شيء مرتبط بكيف سيدخل الفريق البطولة ومستوى الفرق التي سنواجهها".
وبينما يثير أسلوب الركراكي الانفعالي أحيانا في الفترة الأخيرة انتقادات جانب من الإعلام والجمهور، إلا أنه يراهن على "الوحدة والطاقة الإيجابية" لدعم الفريق.
وقبل مبارتي تونس والبنين وعد الجماهير قائلا "أنا قادر عليها"، "لن تجدوا أفضل مني للفوز بالكأس".