الثورة نت/..

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن صمود غزة وتضحياتها دفاعا عن فلسطين، أوقف حرب الإبادة والتطهير العربي التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.

وقالت الجبهة في بيان لها، الليلة الماضية: جاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة، تجسيداً لصمود قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني المتجذر فيها، رغم أهوال القصف والحصار والدمار والتجويع، إنها الإرادة الصلبة والروح التي لا تُقهر والإيمان العميق بقدسية الأرض والوطن، الذين شكّلوا درعاً لحماية فلسطين وشعبها وقضيتها من أخطار الإبادة والتصفية.

وشددت على أن صمود غزة الأسطوري، رغم الحصار والقصف والدمار ونزيف الدماء وفقدان عشرات الآلاف من الشهداء، وبسالة المقاومة وشجاعتها، جعل من غزة رمزًا عالميًا لإرادة الشعوب ومقاومتها.

وأضافت: هذا القطاع الصغير المحاصر بمساحته والكبير ببطولاته، وموقف وتضحيات أهله دفاعًا عن فلسطين وعن الأمة العربية المهددة هو الذي أوقف تمدد العدوان الصهيوني والحرب الشاملة في المنطقة.

وتابعت: أثبتت غزة أنها قلعة الصمود الوطني الفلسطيني التي تتحطم عليها كل مخططات الاحتلال الإجرامية الهادفة لمحو وجود شعبنا أو اقتلاعه وتهجيره.. فقد أفشل شعبنا في غزة مخطط الوصاية الدولية الذي سعى الاحتلال لفرضه كجزء من أهداف حربه، لقد عجز العدو عن استعادة أسراه الذين استخدمهم ذريعة لتبرير عدوانه الوحشي، رغم ارتكابه لكل المجازر والجرائم.

وأشارت إلى أن نجاح المقاومة في الحفاظ على إرادة القتال وتكبيد الاحتلال خسائر يومية، رغم ضراوة العدوان، لم يكن ممكنًا لولا الوفاء العظيم من شعبنا الصامد والمُضحي بالغالي والنفيس.

ولفتت إلى أن جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران أسهمت في استنزاف العدو، وقدّمت التضحيات الجسام على مستوى قادتها ومقاوميها وشعبها ومقدراتها من أجل وقف العدوان على غزة.

وحمّلت الجبهة الشعبية المسؤولية المباشرة للإدارة الأمريكية، بقيادة مجرم الحرب بايدن، عن هذه الحرب، باعتبارها شريكًا سياسيًا وعسكريًا في الإبادة التي ارتُكبت بحق شعبنا، من خلال تمويل الاحتلال ودعمه دوليًا. كما أن الصمت الدولي وتواطؤ بعض القوى الإقليمية كانا بمثابة غطاء للعدو لمواصلة جرائمه دون رادع.

ونبهت إلى أن المؤسسات الحقوقية والدولية، التي أظهرت عجزًا وفشلًا في فضح جرائم الإبادة أو الإسهام في معاقبة مجرمي الحرب، مدعوة إلى إعادة النظر في دورها وموقفها الأخلاقي والإنساني. فجريمة العصر المتمثلة في حرب إبادة غزة لم تكن لتستمر لولا التواطؤ الدولي الكبير.

وثمّنت الأصوات الحرة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وأدانت هذا العدوان، ونقدّر عاليًا الجهود التي بُذلت لوقف الإبادة، وخاصةً من قبل الأشقاء العرب.

ودعت إلى مزيد من التضامن والإسناد لشعب فلسطين وقضيته العادلة ومقاومته وكفاحه المشروع.

كما دعت الجبهة الشعبية إلى وحدة وطنية حقيقية ونبذ الخلافات، بهدف دعم صمود غزة وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لإعادة البناء وبلسمة جراح شعبنا في معركة الدفاع عن الوجود الوطني الفلسطيني بأكمله، وعن حقوق شعبنا وقضيته العادلة.

وقالت: اليوم وإن توقّف العدوان مؤقتًا، إلا أنه لم ينتهِ بعد، فهو مستمر بأشكال أخرى تستهدف استكمال مخططاته في الإبادة والتهجير والاستيطان في الضفة الغربية تمهيدًا لضمها، مهدداً وجودنا الفلسطيني في كل شبر من أرضنا المحتلة كما يستهدف المنطقة بأكملها.

وشددت على أن توفير مقومات الصمود البطولي تقع على عاتق الجميع، فعلى الجميع مسؤوليات كبرى للعمل الجاد لتخفيف معاناة غزة، وضمان استمرار مقاومتها حتى دحر العدوان وانتزاع حقوقنا.

ووجّهت تحية إجلال للشهداء الأبرار الذين خطّوا بدمائهم درب الحرية، ولأسرانا البواسل الذين يجسدون روح التحدي خلف القضبان، ولجماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وخاصة المقاومة المتصاعدة والباسلة في الضفة المحتلة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة صمود غزة

إقرأ أيضاً:

74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني

الثورة نت /..

شهدت محافظة المحويت اليوم 74 مسيرة جماهيرية تحت شعار “مستمرون في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات” تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني.

وعبر أبناء محافظة المحويت، عن إدانتهم الشديدة واستنكارهم للمجازر الوحشية والجرائم البشعة التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من النساء والأطفال وكبار السن.

وخلال المسيرات الحاشدة التي شارك فيها وكلاء المحافظة، والقيادات المحلية والتعبوية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، جدد المشاركون موقفهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة، ووقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه آلة العدوان والدمار الصهيونية.

وأكد أبناء المحويت أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً وجاداً لوقف العدوان، ورفع الحصار، ومحاسبة الكيان الغاصب على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وجددوا التأكيد على موقفهم الثابت والمبدئي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، التي تجسد أسمى معاني الصمود والتضحية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم.. مؤكدين استعدادهم الكامل للانخراط في كل الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، وأنهم في خندق واحد مع أحرار الأمة حتى تحقيق النصر وزوال الاحتلال.

وأعلن المشاركون في المسيرات الجماهيرية تأييدهم الكامل وتفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لاتخاذ ما يراه من قرارات وخيارات مناسبة لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأدانت الحشود الجماهيرية العدوان الصهيوني الغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة إيران.

واستنكروا استمرار صمت الأنظمة العربية والإسلامية تجاه ما يتعرض له الأشقاء في غزة من إبادة جماعية وحصار خانق يجسد أبشع صور الإجرام والاستخفاف بالمبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.

وأكدت الجماهير أن هذا الصمت لا يليق بالشعوب الحرة، ولا يعبر عن روح الأخوة الإسلامية.. مطالبة بتحرك عربي وإسلامي عاجل ومسؤول، يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية ويجسد أدنى درجات التضامن مع شعب يُباد ويُحاصر ويُقتل بدمٍ بارد على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

وأشار بيان صادر عن مسيرات المحويت إلى أن الأوضاع الإنسانية الخطيرة في غزة مع استمرار المجازر الصهيونية تحتم على الجميع أكثر من أي وقت مضى الاستمرار في إسناد الأشقاء في غزة شعباً ومقاومة، ومواجهة ما يمارسه العدو الصهيوني والأمريكي من هندسة للمجاعة، وفضح المخطط الإجرامي الخبيث للتغطية على جرائم التجويع من خلال ما يسمى بالشركات الأمريكية الإجرامية التي مهمتها القتل بالجوع وليس توزيع المساعدات.. مؤكدا استمرار الشعب اليمني في الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها ولن يتركهم وحدهم.

وأدان بشدة العدوان الصهيوني الإجرامي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والثقة في قدرته ليس فقط على الصمود بل وعلى تلقين العدو الصهيوني أقسى الدروس.

وعبر عن التعازي للأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً في استشهاد ثلة من القادة العسكريين الأبطال المجاهدين وثلة من العلماء المستنيرين المجاهدين الذين كرسوا حياتهم من أجل الدفاع عن بلادهم وعن أمتهم وعن مقدسات المسلمين في فلسطين ومقارعة قوى الاستكبار والطغيان.

ودعا البيان شعوب الأمة إلى الحذر من العقوبة الإلهية القادمة والحتمية لكل مفرط ومتخاذل، فطول مدة العدوان، واستمرار الصمت والتخاذل والاعتياد على مشاهدة الفظائع والجرائم وإبادة الناس في غزة بالتجويع، واستمرار الصهاينة في استباحة وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، يحتم على الجميع ضرورة القيام بواجب النصرة ويحمل الجميع أعلى درجات المسؤولية ويقرب المفرطين أكثر نحو العذاب الذي توعد الله به المتربصين والمتخاذلين الذين رفضوا النفير في سبيل الله.

وتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتسديده لضربات قواتنا المسلحة الأخيرة، وتوفيقه لاستمرار الحصار البحري الناجح للعدو، وتحقيق نتائج عظيمة في الحصار الجوي أيضاً.. داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير القدرات وتصعيد العمليات.

وخاطب البيان أنظمة الحكم العربية والاسلامية التي لازالت مستمرة في إرسال السفن إلى العدو الصهيوني قائلا” ألا تخجلون وأنتم تشاهدون النشطاء من أطراف العالم يحاولون كسر الحصار عن غزة ولو بشكل رمزي، وأنتم في ذات الوقت تكسرون الحصار عن العدو الصهيوني بشكل متواصل، وبسفن لا تتوقف لمحاولة التقليل من آثار الحصار الذي نفرضه عليه”.

وأضاف” إذا كنتم لا تخافون الله وعذابه، فعلى الأقل اخجلوا من لعنة التاريخ، وسواد الوجوه في الدنيا قبل الآخرة، والله المستعان”.

مقالات مشابهة

  • العودة الفلسطيني: لندن مطالبة بتحقيق في دور بريطانيا بـإبادة غزة
  • 79 شهيدًا في غارات الاحتلال على غزة.. وارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية المستمرة
  • “الشعبية”: الرد الإيراني ممارسة لحق مشروع وردع للإرهاب الإسرائيلي المنفلت
  • انتصار قضائي لحملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا.. تبرئة كوربين وماكدونيل
  • استشهاد أسير من طولكرم في سجون الاحتلال
  • 74 مسيرة جماهيرية بالمحويت تأكيدا على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني
  • 500 شخصية ثقافية وفنية في رومانيا تطالب بوقف الإبادة في غزة
  • “المجاهدين الفلسطينية”: عملية “حرميش” رد شعبي طبيعي على جريمة الإبادة الصهيونية
  • الحوثي: تخاذل الأمة عن فلسطين تفريط في المسؤولية الدينية والإنسانية (شاهد)
  • الخارجية السويدية: استغلال المساعدات لغزة لأغراض سياسية أو عسكرية مرفوض