الجبهة الشعبية: صمود غزة وتضحياتها أوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن صمود غزة وتضحياتها دفاعا عن فلسطين، أوقف حرب الإبادة والتطهير العربي التي استمرت أكثر من 15 شهرًا.
وقالت الجبهة في بيان لها، الليلة الماضية: جاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد أكثر من 15 شهرًا من حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة، تجسيداً لصمود قطاع غزة وشعبنا الفلسطيني المتجذر فيها، رغم أهوال القصف والحصار والدمار والتجويع، إنها الإرادة الصلبة والروح التي لا تُقهر والإيمان العميق بقدسية الأرض والوطن، الذين شكّلوا درعاً لحماية فلسطين وشعبها وقضيتها من أخطار الإبادة والتصفية.
وشددت على أن صمود غزة الأسطوري، رغم الحصار والقصف والدمار ونزيف الدماء وفقدان عشرات الآلاف من الشهداء، وبسالة المقاومة وشجاعتها، جعل من غزة رمزًا عالميًا لإرادة الشعوب ومقاومتها.
وأضافت: هذا القطاع الصغير المحاصر بمساحته والكبير ببطولاته، وموقف وتضحيات أهله دفاعًا عن فلسطين وعن الأمة العربية المهددة هو الذي أوقف تمدد العدوان الصهيوني والحرب الشاملة في المنطقة.
وتابعت: أثبتت غزة أنها قلعة الصمود الوطني الفلسطيني التي تتحطم عليها كل مخططات الاحتلال الإجرامية الهادفة لمحو وجود شعبنا أو اقتلاعه وتهجيره.. فقد أفشل شعبنا في غزة مخطط الوصاية الدولية الذي سعى الاحتلال لفرضه كجزء من أهداف حربه، لقد عجز العدو عن استعادة أسراه الذين استخدمهم ذريعة لتبرير عدوانه الوحشي، رغم ارتكابه لكل المجازر والجرائم.
وأشارت إلى أن نجاح المقاومة في الحفاظ على إرادة القتال وتكبيد الاحتلال خسائر يومية، رغم ضراوة العدوان، لم يكن ممكنًا لولا الوفاء العظيم من شعبنا الصامد والمُضحي بالغالي والنفيس.
ولفتت إلى أن جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران أسهمت في استنزاف العدو، وقدّمت التضحيات الجسام على مستوى قادتها ومقاوميها وشعبها ومقدراتها من أجل وقف العدوان على غزة.
وحمّلت الجبهة الشعبية المسؤولية المباشرة للإدارة الأمريكية، بقيادة مجرم الحرب بايدن، عن هذه الحرب، باعتبارها شريكًا سياسيًا وعسكريًا في الإبادة التي ارتُكبت بحق شعبنا، من خلال تمويل الاحتلال ودعمه دوليًا. كما أن الصمت الدولي وتواطؤ بعض القوى الإقليمية كانا بمثابة غطاء للعدو لمواصلة جرائمه دون رادع.
ونبهت إلى أن المؤسسات الحقوقية والدولية، التي أظهرت عجزًا وفشلًا في فضح جرائم الإبادة أو الإسهام في معاقبة مجرمي الحرب، مدعوة إلى إعادة النظر في دورها وموقفها الأخلاقي والإنساني. فجريمة العصر المتمثلة في حرب إبادة غزة لم تكن لتستمر لولا التواطؤ الدولي الكبير.
وثمّنت الأصوات الحرة التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وأدانت هذا العدوان، ونقدّر عاليًا الجهود التي بُذلت لوقف الإبادة، وخاصةً من قبل الأشقاء العرب.
ودعت إلى مزيد من التضامن والإسناد لشعب فلسطين وقضيته العادلة ومقاومته وكفاحه المشروع.
كما دعت الجبهة الشعبية إلى وحدة وطنية حقيقية ونبذ الخلافات، بهدف دعم صمود غزة وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لإعادة البناء وبلسمة جراح شعبنا في معركة الدفاع عن الوجود الوطني الفلسطيني بأكمله، وعن حقوق شعبنا وقضيته العادلة.
وقالت: اليوم وإن توقّف العدوان مؤقتًا، إلا أنه لم ينتهِ بعد، فهو مستمر بأشكال أخرى تستهدف استكمال مخططاته في الإبادة والتهجير والاستيطان في الضفة الغربية تمهيدًا لضمها، مهدداً وجودنا الفلسطيني في كل شبر من أرضنا المحتلة كما يستهدف المنطقة بأكملها.
وشددت على أن توفير مقومات الصمود البطولي تقع على عاتق الجميع، فعلى الجميع مسؤوليات كبرى للعمل الجاد لتخفيف معاناة غزة، وضمان استمرار مقاومتها حتى دحر العدوان وانتزاع حقوقنا.
ووجّهت تحية إجلال للشهداء الأبرار الذين خطّوا بدمائهم درب الحرية، ولأسرانا البواسل الذين يجسدون روح التحدي خلف القضبان، ولجماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وخاصة المقاومة المتصاعدة والباسلة في الضفة المحتلة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة صمود غزة
إقرأ أيضاً:
مندوب فلسطين بالجامعة العربية: المنظومة الدولية عاجزة عن إيقاف جريمة الإبادة الجماعية
قال مندوب فلسطين بالجامعة العربية، إن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا للإبادة الجماعية ضد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
وأضاف خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة سبل التصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أن المنظومة الدولية تقف عاجزة عن إيقاف جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.
وأشار إلى أن إسرائيل تمنع المواد الغذائية عن أطفال غزة وأغلقت كل المعابر والمنافذ بالقطاع، موضحا أن إسرائيل حولت مراكز المساعدات بقطاع غزة إلى مصائد للموت.
واسترسل مندوب فلسطين بالجامعة العربية: قرار إسرائيل احتلال غزة يكشف مخطط التهجير والإبادة ضد القطاع، مضيفا أن إسرائيل تحولت إلى قوة إبادة جماعية وتطهير عرقي.