تعهدت السلطات الإقليمية بإقليم الحوز، أن تتعامل بشكل صارم مع أي تجاوز أو تلاعب، قد يمس بحقوق المواطنات والمواطنين أو يؤثر سلبًا على مسار تنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل، ضمانًا للشفافية والنزاهة في تنزيل هذا المشروع الوطني الذي وصفته بـ »الكبير ».

وفي هذا الصدد، كشفت السلطات ذاتها، أنه تم الانتهاء من بناء وتأهيل 10,800 مسكن في ظرف قياسي، ومن المرتقب أن يرتفع العدد إلى 12,000 مسكن بنهاية شهر يناير الجاري.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت قياسي مقارنة بالمعدل الدولي لإعادة الإعمار بعد الكوارث الطبيعية، تضيف السلطات في بيان صحفي، والذي يتراوح عادة بين سنتين إلى ثلاث سنوات. كما تواصل الأشغال في 9,702 منزل، فيما بلغت مراحلها النهائية في 2,729 منزلًا. وتم تنفيذ حلول ميدانية لفائدة 2,774 منزلًا في المناطق ذات التضاريس الصعبة، شملت تهيئة الأرضيات أو نقلها إلى مواقع أكثر أمانًا.

وكشفت السلطات الإقليمية في الحوز، أنها واجهت عملية إعادة الإعمار تحديات ميدانية، أبرزها تصنيف بعض المناطق كمناطق عالية الخطورة من طرف المختبر العمومي للتجارب والدراسات، مما استدعى تطبيق شروط صارمة للبناء أو منع البناء نهائيًا.

كما شكلت الطبيعة الجبلية للإقليم وارتفاع كلفة نقل مواد البناء وقلة اليد العاملة تحديات كبيرة، خاصة مع الحاجة إلى أكثر من 104,000 عامل لبناء 26,228 منزلًا، وهو رقم يفوق القدرة التشغيلية المحلية ذات الطابع الفلاحي. ورغم هذه الإكراهات، تم تجاوزها بفضل التدخل السريع وتعبئة الموارد اللازمة.

وقالت السلطات ذاتها، في بيان صحفي، حرصًا على الاستجابة الفعالة لمطالب الساكنة، أحدثت عمالة إقليم الحوز خلية خاصة لاستقبال ومعالجة شكايات المواطنات والمواطنين، تعمل على مواكبتهم والإنصات إليهم، وإحالة الشكايات على لجنة القيادة التي تضم كافة المصالح المختصة لضمان الحلول السريعة والناجعة. معلنة أنها تواصل  بتنسيق وثيق مع مختلف الشركاء والقطاعات الحكومية، تنفيذ برنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة بوتيرة متسارعة وفعالة.

وبحسب السلطات فقد أسفرت هذه الجهود الميدانية عن تحقيق تقدم ملموس في مختلف أوراش البناء والتنمية، بما يضمن تحسين ظروف عيش الساكنة المتضررة وتمكينها من العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب الآجال.

منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، قالت سلطات إقليم الحوز، إنها انخرطت في عملية إزالة الأنقاض والركام، رغم التحديات المرتبطة بالتضاريس الجبلية الوعرة وتشتت الدواوير. وتمكنت هذه الجهود من فتح العديد من الطرق المصنفة والقروية لتسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة، حيث تم هدم أكثر من 23,360 منزلًا، وإزالة ما يفوق 99% من الركام، أي ما يعادل أكثر من مليون و860 ألف متر مربع، وما يفوق 4 ملايين و600 ألف متر مكعب من الأنقاض.

بالنسبة للسلطات الإقليمية بالحوز، فقد اعتمدت عملية إعادة البناء على إحصاء دقيق وشامل للأسر المتضررة، أشرفت عليه لجان مختلطة ضمت ممثلين عن مصالح عمالة الإقليم، السلطات المحلية، الوكالة الحضرية، الجماعات الترابية، الدرك الملكي، الوقاية المدنية، إضافة إلى مهندسين معماريين، مكاتب الدراسات والمختبرات التقنية.

وقد حرصت هذه اللجان حسب البيان ذاته، على اتخاذ قراراتها بناءً على معاينات ميدانية دقيقة، في إطار من الشفافية والوضوح لضمان استفادة الأسر المستحقة من الدعم المالي.

توازيًا مع ورش إعادة الإعمار، تم إطلاق مشاريع تنموية مهيكلة لدعم البنية التحتية والخدمات الأساسية، شملت:

انطلاق أشغال شطرين من الطريق الوطنية رقم 7 بين ويركان وتلات نيعقوب على طول 34 كلم، بمدة إنجاز 18 شهرًا. وإصلاح شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، باستثمارات تجاوزت 2 مليار درهم.

كما تم إحداث خمس وحدات طبية متنقلة في الجماعات الترابية أمزميز، آسني، تلات نيعقوب، زرقطن، وأبادو لتعزيز العرض الصحي.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية اقليم الحوز الانقاض السلطات المنازل الهدم زلزال

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اقليم الحوز الانقاض السلطات المنازل الهدم زلزال منزل ا

إقرأ أيضاً:

الأمن العام: “صيف آمن” برنامج ممتد لتعزيز السلامة ورفع الوعي والحد من الحوادث

#سواليف

** #الأمن_العام: ” #صيف_آمن ” برنامج ممتد لتعزيز #السلامة ورفع #الوعي والحد من #الحوادث التي تتزامن مع دخول الصيف.

**الدفاع المدني : #السباحة في الأماكن غير المخصصة خطر قاتل يؤدي للغرق نتيجة الثقة الزائدة أو الإهمال والاستهتار.

**الدفاع المدني: نشر نقاط إطفاء متقدمة داخل المناطق الحرجية ورفع كفاءة الاستجابة للبلاغات، من خلال آليات حديثة وقوى بشرية مدربة.

مقالات ذات صلة تحذير من التعامل مع التطبيقات غير المرخصة 2025/05/07

**الإدارة الملكية لحماية البيئة: تراجع في #السلوكيات_البيئية_السلبية نتيجة لنشر الوعي والالتزام.

**مديرية الأمن العام وفرت مركبات مكنت الوصول إلى المناطق الوعرة والرملية مثل مركبات الدفع الرباعي، والدراجات، والزوارق البحرية، والطائرات المسيرة .

باشرت مديرية الأمن العام، ومنذ الأسبوع الماضي، تنفيذ مبادرة “صيف آمن”، التي وجّه مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، بإطلاقها، بهدف تعزيز السلامة العامة، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين، والحد من الحوادث التي تتزامن مع فصل الصيف، مثل الغرق والحرائق ولدغات الزواحف، والتعديات البيئية.

وتنفذ مديرية الأمن العام، عبر تشكيلاتها ومديرياتها المختصة، كالدفاع المدني، والإدارة الملكية لحماية البيئة، والشرطة السياحية، وبالتنسيق مع مديرية الإعلام والشرطة المجتمعية، عشرات الأنشطة والفعاليات ضمن برنامج متكامل يمتد طيلة فصل الصيف، ويشمل كافة المحافظات، لمعالجة ظواهر وسلوكيات سلبية تشهدها هذه الفترة من العام.

وفي هذا السياق، أكد العقيد أحمد الزيادات، مدير دفاع مدني غرب عمان، في حديثه لإذاعة الأمن العام عبر برنامج “بين السطور”، أن السباحة في المناطق غير المخصصة كالسدود والبرك الزراعية تُعدّ من السلوكيات الخطرة التي تهدد حياة المواطنين، مشيراً إلى أن تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة، لا تزال تشهد وقوع وفيات مؤلمة، بسبب الثقة المفرطة أو الإهمال في الرقابة، خصوصًا على الأطفال.

وأوضح أن طبيعة السدود والبرك، بما تحويه من طمي كثيف وأعشاب متشابكة، تعيق خروج الشخص من الماء، وتؤدي إلى الغرق بسرعة، رغم امتلاك البعض لمهارات السباحة.

كما أشار إلى أن البرك الزراعية تشكل خطورة مماثلة، نتيجة لزلق أرضياتها وتلوث مياهها بالمبيدات، ما يزيد من احتمالية الوفاة عند ابتلاع المياه أثناء السقوط.

وفي جانب آخر، أشار العقيد الزيادات إلى تراجع ملحوظ في حوادث الحرائق الناتجة عن التنزه، بفضل الإجراءات التي اتخذتها مديرية الأمن العام بالتعاون مع شركائها، والتي شملت إنشاء نقاط إطفاء متقدمة، وإعادة تأهيل خطوط النار، وتحسين سرعة الاستجابة باستخدام آليات حديثة وكوادر مدربة، إلى جانب جهود التوعية المستمرة.

من جهته، أوضح المقدم إبراهيم الرجوب، رئيس شعبة العمليات والقضايا في الإدارة الملكية لحماية البيئة، أن المبادرة تعتمد على أسس علمية منهجية، ترتكز على تحديد مصفوفة المخاطر المرتبطة بفصل الصيف، وتعمل على معالجتها من خلال التوعية والوقاية والتدخل الميداني الفاعل.

وبيّن أن مديرية الأمن العام تنفذ المبادرة بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الوطنية والقطاع الخاص، من خلال الإدارات المعنية، وتركز على مخاطر مثل حرائق الغابات، والغرق، والتنزه غير الآمن، والسلوكيات البيئية السلبية.

وأضاف أن هناك تحسناً واضحاً في سلوك الزوار تجاه المواقع الطبيعية مقارنة بالعام الماضي، وهو ما تعززه الدوريات البيئية الراجلة والآلية المنتشرة في مناطق الاصطياف، إلى جانب النشاط التوعوي في الجامعات والمدارس والمجتمعات المحلية، والنشرات التوعوية عبر الإعلام ومنصات التواصل.

وأشار إلى أن مديرية الأمن العام وفّرت دعماً لوجستياً متقدماً لتشكيلاتها، مما مكنها من الوصول إلى جميع المواقع باستخدام مركبات دفع رباعي للمناطق الوعرة، ودراجات نارية وهوائية، وزوارق بحرية، بما يعزز من قدرة الاستجابة السريعة والتغطية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • الأمن العام: “صيف آمن” برنامج ممتد لتعزيز السلامة ورفع الوعي والحد من الحوادث
  • انطلاق أعمال برنامج تأهيل خبراء اللغة العربية في العالم بجامعة الملك عبدالعزيز
  • هزة أرضية تضرب إقليم الحوز بالمغرب
  • مدير الإدارة العامة للمرور يشهد إعادة تأهيل قسم مرور أم درمان ويترأس إجتماع هيئة قيادة دائرة مرور ولاية الخرطوم
  • «الوزراء» يُجدّد التأكيد على ضمان وصول المساعدات للمناطق الفلسطينية المتضررة
  • أخصائي أرصاد يوضح أكثر المناطق في قطر تأثراً بالغبار المتوقع وموعده
  • مختص: 26% من طلاب المملكة تغيبوا أكثر من 3 مرات خلال العام الدراسي
  • ارتفاع أسعار البناء يضاعف معاناة المهجّرين بعد عودتهم لقراهم بسوريا
  • إعادة تأهيل وترميم مشفى بصرى الشام الوطني
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر: أكثر من نصف الأسر اليمنية غير قادرة على تأمين الحد الأدنى من الغذاء