قبل لحظات من تنصيبه.. خطة ترامب لترحيل أعداد من المهاجرين غير الشرعيين
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أثناء الحملة الانتخابية ببدء أكبر عملية ترحيل محلية فى التاريخ الأمريكية ستبدأ من شيكاغو، ويستعد الان لتنفيذ ما توعد به وذلك فى غضون لحظات من تنصيبه.
اعتقالات جماعية للمهاجرين غير المسجلين
ووفق مصادر، فإن سلطات الهجرة الأمريكية ستنفذ اعتقالات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في جميع أنحاء البلاد يوم الثلاثاء، أول يوم لاستلام دونالد ترامب الحكم فى البيت الأبيض بعد التنصيب يوم الاثنين 20 يناير.
هذا وتعد مدينة شيكاغو الواقعة في الغرب الأوسط واحدة من بين العديد من المدن الأمريكية التي يقودها الديمقراطيون والتي أعلنت نفسها "ملاذًا" للمهاجرين غير الشرعيين.
غارة كبيرة على الهجرة في شيكاغو
وتخطط الإدارة الرئاسية القادمة لشن غارة كبيرة على الهجرة في شيكاغو في اليوم التالي لتوليه منصبه، ومن المتوقع أن يحشد ترامب الوكالات في جميع أنحاء الحكومة الأمريكية لمساعدته في ترحيل أعداد قياسية من المهاجرين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
هذا ويستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لحفل تنصيبه، اليوم الاثنين، والذي استبقه باحتفال النصر في واشنطن، حيث ألقى أول خطابٍ رئيسي هناك منذ خطابه في السادس من يناير عام 2021، الذي سبق اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول.
أما عن الاستعدادات لحفل التنصيب الرسمي، فسوف يشهد حدثاً نادراً لم يحدث منذ 40 عاما، منذ حفل تنصيب الرئيس رونالد ريغان، وهو نقلُ المراسم من الهواء الطلق إلى الداخل، داخل مبنى الكابيتول بسبب الصقيع الشديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد الحملة الانتخابية عملية ترحيل شيكاغو
إقرأ أيضاً:
عقب لقائهما.. تعرف على نقاط الخلاف بين ترامب وممداني
رغم الاستقبال الحار الذي منحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني في البيت الأبيض، فإن هذا اللقاء لم يحجب رؤية الهوة العميقة بين الرجلين، إذ تعكس تصريحاتهما السابقة تناقضا يمتد من الاقتصاد والهجرة إلى الأمن والقضية الفلسطينية.
وجاء اللقاء -حسب تقرير أحمد جرار- بعد سنوات من تبادل الهجمات العلنية، إذ سبق لترامب أن وصف ممداني بأنه "شيوعي مختل"، بينما اتهمه الأخير بالعنصرية والسعي لحكم البلاد بالابتزاز، رغم اتفاقهما مؤقتا على ضرورة معالجة عبء تكاليف المعيشة في نيويورك.
ومع ذلك بقيت الملفات الكبرى مجالا لصدام واضح، فترامب ينطلق من رؤية محافظة تقوم على خفض الضرائب وتقليص دور الدولة في السوق وتوسيع الخصخصة وبرامج تقليص الدعم، معتبرا أن السوق هو الأقدر على تلبية الحاجات الأساسية.
في المقابل، يتبنى ممداني مقاربة اجتماعية تقدمية تدعو لزيادة الضرائب على الأثرياء، وتمويل حكومي أوسع للخدمات، وتوفير مواصلات مجانية، مستلهما سياسات الرفاه الإسكندنافي في السكن والتعليم والرعاية الصحية.
ويبرز التباين الأكبر في ملف الهجرة، إذ يواصل ترامب الدفاع عن تشديد الحدود وتقليص اللجوء وزيادة الترحيل وربط الهجرة بارتفاع الجريمة، في حين يرى ممداني -ابن المهاجرين- أن الهجرة "روح أميركا"، ويدعو لتسهيل مسارات اللجوء وإنهاء الاحتجاز والحفاظ على برنامج "داكا".
كما يتسع الخلاف في قضايا الأمن والشرطة، فترامب يؤيد زيادة التمويل والصلاحيات، انطلاقا من مقاربة ردعية مباشرة، في حين يدعو ممداني لإعادة هيكلة الشرطة ونقل جزء من موازناتها لبرامج اجتماعية وتعليمية، وقد سبق له انتقاد عنفها تجاه الأقليات.
أما الفجوة الأعرض، فتظهر في الموقف من القضية الفلسطينية، إذ يفاخر ترامب بكونه "أفضل صديق لإسرائيل"، واعتبر أن أي يهودي يصوت لممداني "غبي"، بينما يتصدر الأخير الأصوات الأميركية المؤيدة لفلسطين، واصفا ما جرى في غزة بالإبادة الجماعية ومحملا واشنطن مسؤولية تمويلها.
إعلانوتعزز مواقف ممداني غير التقليدية حضوره السياسي، إذ قال إنه سيطلب من شرطة نيويورك اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار المدينة، تنفيذا لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، في موقف غير مسبوق لمسؤول محلي أميركي.
ورغم أجواء المجاملة في اللقاء الأخير، تبدو هوة الخلاف بين الرجلين ثابتة وعميقة، تعكس رؤيتين متناقضتين لأميركا ودورها في الداخل والخارج، وتكشف عن أن التقارب اللحظي لا يلغي الصدام السياسي الممتد بينهما.