انتقد فرانشيسكو بابا الفاتيكان -أمس الأحد- خطة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتكثيف إجراءات إنفاذ قوانين الهجرة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خلال الأيام التي تعقب تنصيبه.

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية إيطالية، قال البابا إن مضي ترامب قدما في هذه الخطة سيكون أمرا "مخزيا" وكانت نبرة بابا الفاتيكان قوية على نحو غير مألوف.

وأضاف "هذا من شأنه أن يجعل المهاجرين الذين لا يملكون شيئا يسددون الفواتير غير المدفوعة، وهذا لن يجدي نفعا، ولا يمكن حل المشكلات بهذه الطريقة".

وأدلى البابا بهذه التصريحات خلال دائرة تلفزيونية من مقر إقامته في الفاتيكان لبرنامج "كيه تيمبو كيه فا" على القناة التاسعة الإيطالية.

وعادة ما يكون البابا حذرا عند الحديث عن القضايا السياسية.

وجعل فرانشيسكو من الترحيب بالمهاجرين موضوعا رئيسيا لبابويته التي بدأت قبل 12 عاما، وسبق أن انتقد خطاب ترامب المناهض للهجرة. وخلال انتخابات عام 2016، قال إن "ترامب ليس مسيحيا" في رأيه.

وقال مسؤولون في إدارة ترامب -السبت- إن الرئيس المنتخب يعيد النظر في خطط تنفيذ مداهمات ضد الهجرة في شيكاغو الأسبوع المقبل، وذلك في أعقاب تقارير عن هذه الخطط.

إعلان

وأمس، انتقد رئيس أساقفة شيكاغو الكاردينال الكاثوليكي بليس كوبيتش المداهمات المخطط لها. وقال في بيان "ستكون هذه إهانة لكرامة جميع الناس والمجتمعات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: تعليقات ترامب بشأن غزة تعكس عزلة إسرائيل المتزايدة

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إسرائيل تلقت، خلال أكثر من 18 شهرا من الحرب بقطاع غزة، انتقادات شديدة من القادة الأجانب ومنظمات الإغاثة، لكنها نادرا ما واجهت إدانة علنية مستمرة، ناهيك عن عواقب ملموسة، من حلفائها المقربين.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم رئيس مكتبها في القدس باتريك كينغسلي- إلى أن شركاء لإسرائيل، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أصبحوا في الأسابيع الأخيرة أكثر استعدادا لممارسة ضغوط علنية عليها، حتى إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا يوم الأحد إلى تهدئة الحرب.

وقال ترامب للصحفيين قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة "إسرائيل. تحدثنا معهم، ونريد أن نرى هل بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن". وهذا التعليق يتناقض مع الموقف العلني الذي اتخذه عند توليه منصبه عندما ألقى باللوم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدلا من إسرائيل في استمرار الحرب، وإظهار وحدته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

عواقب وخيمة

وجاء تعليق ترامب الأخير -حسب الصحيفة- قبل ساعات من تعبير الحكومة الألمانية، الداعمة لإسرائيل عادة، عن انتقادها الشديد للهجمات الإسرائيلية الموسعة على غزة، وقال المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس "ما الذي يفعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الآن؟ بصراحة لا أفهم ما هو الهدف من التسبب في مثل هذه المعاناة للسكان المدنيين".

إعلان

ويأتي التحول الألماني بعد أيام من تدخل مماثل من قبل الحكومة الإيطالية اليمينية، وهي حليف آخر لإسرائيل تجنّب سابقا مثل هذه الإدانة الشديدة لها، وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني "يجب على نتنياهو وقف الغارات على غزة. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين".

وكان جهد منسق بين بريطانيا وكندا وفرنسا قد سبق هذه التدخلات حين انتقدت هذه الدول قرار إسرائيل توسيع عملياتها في غزة، وأوضحت في بيان مشترك أن هذا التوسع "غير متناسب على الإطلاق"، وحذرت من عواقب وخيمة إذا لم تغير إسرائيل مسارها.

وبالفعل علقت بريطانيا مفاوضاتها التجارية مع إسرائيل، كما فرضت عقوبات على المتطرفين الإسرائيليين الذين يقودون جهودا لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم في الضفة الغربية المحتلة، كما تسعى فرنسا لتنظيم مؤتمر في يونيو/حزيران المقبل بالشراكة مع المملكة العربية السعودية لمناقشة إقامة دولة فلسطينية.

دولة منبوذة

ومع ذلك، تواصل هذه الدول دعم إسرائيل بطرق عملية عديدة، حسب الصحيفة، وذلك من خلال الشراكات العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية، إذ تزود الولايات المتحدة إسرائيل بمليارات الدولارات من المساعدات العسكرية، مما يسهم في استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، كما ساعدت بريطانيا وفرنسا في حمايتها من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومن المرجح أن تفعلا ذلك مرة أخرى.

غير أن التحول في نبرة هذه الدول ورسائلها، إلى جانب بعض القيود العملية البسيطة على المصالح الإسرائيلية، يشيران إلى أن أقوى شركاء إسرائيل بدؤوا يفقدون صبرهم تجاه نتنياهو، ولكن إسرائيل حتى الآن لم تبد أي تغيير، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن بلاده ستتخذ "إجراءات أحادية الجانب" إذا اتخذت خطوات أخرى ضدها.

مع أن نتنياهو بقي مصرا على موقفه واتهم بريطانيا وكندا وفرنسا بتشجيع حماس، فإن جهات داخل إسرائيل اعتبرت هذه الخطوات تتجه بها نحو العزلة الدبلوماسية، وكتب إيتامار آيخنر المراسل الدبلوماسي في صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل وصلت إلى أدنى مستوياتها الدبلوماسية بعد 593 يوما من الحرب، وتحولت إلى دولةٍ منبوذة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • بابا الفاتيكان يطلق نداء لوقف إطلاق النار في غزة: دعونا نستمع لصرخات الأمهات
  • بابا الفاتيكان يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة ويرثي الأطفال
  • اقتحام محلات صرافة.. حملة مداهمات إسرائيلية واسعة في بلدات الضفة الغربية
  • أحمد الطيب: نعمل مع الفاتيكان لوثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • هل سيفرض ترامب عقوبات جديدة على روسيا أم سيؤجلها؟.. مصادر توضح
  • نيويورك تايمز: تعليقات ترامب بشأن غزة تعكس عزلة إسرائيل المتزايدة
  • هيومن رايتس ووتش تحذر من تحويل البلقان إلى مستودع للمهاجرين
  • عيسى: تدخل البعثة الأممية في ليبيا أصبح أمراً عاجلاً وضرورياً  
  • ترامب: بوتين "أصابه الجنون"