مسقط- الرؤية

أطلقت شركة الوطنية للتمويل- شركة التمويل الرائدة في سلطنة عُمان- تقرير الاستدامة الخاص بها، والذي يقدم نظرة شاملة على بصمتها البيئية الحالية والمبادرات المستقبلية التي تعتزم تنفيذها.

وتُعد استراتيجية الاستدامة المتكاملة التي تعتمدها الشركة تجسيدًا لرؤية الشركة التقدمية في دمج مبادئ الاستدامة في جميع عملياتها، إذ تستثمر الشركة مكانتها الريادية في المشهد المالي من خلال حلولها المالية المبتكرة، مُتبنيةً نهجًا مُتكامِلاً يُعزز نمو الأعمال مع الحفاظ على معايير الاستدامة العالية، يرتكز على أربعة محاور استراتيجية تتمثل في البيئة والمجتمع والعمليات والحوكمة.

وتعكس هذه الاستراتيجية الشاملة رؤية الشركة الطموحة في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتمكين المجتمعات، وتقليص التأثيرات البيئية، مما يُعزز مكانتها كقائد في تحقيق التغيير المستدام والملموس.

وقال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية للتمويل: "تعتبر الاستدامة ركيزة أساسية للمؤسسات التي تسعى إلى الاستمرار والنمو في المستقبل، وفي الوطنية للتمويل نرى هذه الاستراتيجية بمثابة خارطة طريق للمستقبل حيث يكون النجاح الاقتصادي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالحفاظ على البيئة وتحقيق التقدم الاجتماعي، إذ تعكس هذه المبادرة التزامنا الثابت بدعم أهداف التنمية الوطنية لسلطنة عُمان من خلال تشجيع الابتكار والشمولية، وتطبيق ممارسات مستدامة في جميع جوانب عملنا، وبالنسبة لعملائنا وأصحاب المصلحة، فإن هذه المبادرة تمثل التزامنا بتقديم حلول متميزة تعكس قيم الشفافية والنزاهة في كل خطوة نتخذها، ومن خلال هذه الاستراتيجية، نسعى إلى إعادة تعريف دور المؤسسات المالية كعوامل تمكين للتغيير الإيجابي والدائم."

وتتمحور رحلة شركة الوطنية للتمويل في مجال الاستدامة حول التركيز القوي للحفاظ على البيئة، حيث تقوم الشركة بتقييم بصمتها البيئية بشكل نشط، وتنفيذ مبادرات تهدف إلى إحداث تغيير ملموس وتحقيق تأثير قابل للقياس، حيث تركز الشركة على المسؤولية الاجتماعية من خلال استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التمكين والشمولية ودعم التنمية المجتمعية.

ومن خلال "امتداد"، جناح المسؤولية الاجتماعية لشركة الوطنية للتمويل، أسهمت الشركة في تحسين حياة العديد من الفئات المجتمعية، بما في ذلك الأفراد ذوي الإعاقة، والأسر المحتاجة، روّاد الأعمال الشباب، والنساء اللواتي يواجهن تحديات اقتصادية، والأسر المتأثرة بالكوارث الطبيعية، كما تضع الشركة الشمولية في مقدمة اهتماماتها، حيث تسعى إلى تمكين الأفراد من جميع أنحاء سلطنة عُمان عبر تزويدهم بحلول تمويلية تدعمهم في تحقيق تطلعاتهم.

وتلتزم شركة الوطنية للتمويل بتقديم فرص للنمو وتطوير المهارات لموظفيها، حيث يشكل العمانيون 91.69% من إجمالي عددهم، وتسعى إلى تنمية موظفيها من خلال برامج تدريبية موجهة، ومبادرات تحفيزية، وبرامج تعاون تهدف إلى تعزيز تطورهم المهني.

وتعزز شركة الوطنية للتمويل استراتيجيتها من خلال تحسين العمليات، حيث تركز على الإقراض المسؤول وتقديم حلول متميزة للعملاء، ومن خلال تطبيق ممارسات إقراض مسؤولة، تدعم الشركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تتبنى أجندة مستدامة وتلبي احتياجاتها في النمو والتوسع. كما تسهم الرقمنة في تحسين تجارب العملاء وتسهيل العمليات، بما يتوافق مع متطلبات السوق المتغيرة، مما يخلق توازنًا مثاليًا بين النمو والاستدامة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

صفقة القرن في عالم الألعاب.. استحواذ سعودي على شركة EA بقيمة 55 مليار دولار

في خطوة تاريخية تعيد رسم ملامح صناعة الألعاب العالمية، أعلنت شركة "إلكترونيك آرتس" (EA)، أحد أعرق مطوري ألعاب الفيديو في العالم، عن موافقتها على صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 55 مليار دولار، تقودها مجموعة من المستثمرين بقيادة صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، إلى جانب شركتي "سيلفر ليك" و"أفينيتي بارتنرز".

 وبموجب الصفقة، ستتحول EA من شركة عامة مدرجة في البورصة إلى شركة خاصة لأول مرة منذ 35 عامًا.

وتُعد هذه الصفقة، بحسب وكالة بلومبرج، أكبر عملية استحواذ بالاستدانة (Leveraged Buyout) في التاريخ، متجاوزةً جميع الصفقات السابقة في قطاع التكنولوجيا والترفيه. 

وتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أكدت EA في بيان رسمي أن الاتفاق يمثل "مرحلة جديدة" في مسيرتها الطويلة، ويعكس الثقة الكبيرة في قوة علامتها التجارية ومكانتها في سوق الألعاب العالمية.

وقال أندرو ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة EA، في بيان صادر عن الشركة: "لقد تمكنت فرقنا الإبداعية من تقديم تجارب مذهلة لمئات الملايين من اللاعبين حول العالم، وبنينا من خلال عملهم الشغوف بعضًا من أكثر العناوين شهرة في صناعة الألعاب". وأضاف: "هذه اللحظة تمثل تقديرًا لإنجازاتنا على مدار العقود الماضية، وخطوة جديدة نحو مستقبل أكثر طموحًا".

ورغم هذا النجاح التاريخي، فإن السنوات الأخيرة لم تخلُ من التحديات بالنسبة للشركة الأمريكية العملاقة. فقد واجهت EA ضغوطًا مالية وإدارية في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها صناعة الألعاب، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التطوير وتراجع مبيعات بعض السلاسل الشهيرة. وفي عام 2024، أعلنت الشركة عن تسريح أكثر من 650 موظفًا ضمن خطة وُصفت بأنها محاولة لـ"تبسيط الأعمال وتحسين الكفاءة التشغيلية". كما قامت هذا العام بإلغاء مشروع لعبة "بلاك بانثر" المنتظرة، وأغلقت الاستوديو المسؤول عنها، بالإضافة إلى تأجيل إطلاق سلسلة "نيد فور سبيد" إلى أجل غير مسمى.

وبينما يرى بعض المحللين أن هذه التغييرات كانت مؤشرات مبكرة على بحث الشركة عن مخرج مالي أو شريك استراتيجي قوي، جاءت الصفقة الجديدة لتؤكد هذا الاتجاه. فصندوق الاستثمارات العامة السعودي يواصل توسيع محفظته في قطاع الترفيه والتكنولوجيا الرقمية ضمن رؤيته الطموحة 2030، التي تستهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا في مجالات الابتكار والترفيه والألعاب الإلكترونية.

ومن المتوقع أن تُغلق الصفقة رسميًا خلال الربع الأول من عام 2027، بعد الحصول على الموافقات التنظيمية من الجهات الرقابية الأمريكية والدولية. وأكدت الشركة في بيانها أن المقر الرئيسي لـEA سيبقى في مدينة ريدوود سيتي بولاية كاليفورنيا، وأن أندرو ويلسون سيستمر في قيادة الشركة خلال المرحلة المقبلة، لضمان انتقال سلس نحو الملكية الجديدة.

وفي تصريح موازٍ، قال إيغون دوربان، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "سيلفر ليك"، إن الصفقة تمثل "فرصة استراتيجية فريدة" لتوسيع نطاق تأثير EA عالميًا، موضحًا أن المجموعة تعتزم ضخ "استثمارات ضخمة في التطوير والابتكار"، لتعزيز مكانة الشركة في صناعة الألعاب الإلكترونية المتنامية. وأضاف أن هذه الشراكة تُمهد الطريق لمرحلة جديدة من التوسع العالمي، خصوصًا مع صعود أسواق الألعاب في الشرق الأوسط وآسيا.

وتأتي مشاركة "سيلفر ليك" في الصفقة بالتزامن مع دورها البارز في صفقات تكنولوجية كبرى أخرى، أبرزها مشاركتها في إعادة هيكلة النسخة الأمريكية من تطبيق "تيك توك" وتحويله إلى كيان مملوك أمريكيًا، ما يعزز مكانة الشركة كشريك استثماري رئيسي في قطاع التكنولوجيا التفاعلية.

ويرى خبراء الصناعة أن هذه الصفقة قد تعيد تشكيل خريطة القوى في سوق الألعاب، خاصة أن EA تمتلك بعضًا من أشهر السلاسل في العالم مثل "فيفا" و"باتلفيلد" و"ذا سيمز"، إضافة إلى تراخيص رياضية ضخمة تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سوق يحقق عائدات تتجاوز 200 مليار دولار سنويًا.

وبينما ينتظر المجتمع التقني ما ستسفر عنه هذه الخطوة، يبدو أن دخول صندوق الاستثمارات العامة السعودي بثقله في مجال الألعاب يعزز التوجه العالمي نحو دمج الاستثمار المالي بالابتكار التكنولوجي، ويفتح الباب أمام عصر جديد من المنافسة في صناعة الترفيه الرقمي التي أصبحت من أكثر الصناعات تأثيرًا في الاقتصاد العالمي.

مقالات مشابهة

  • "الوطنية للتمويل" تعزز الأثر البيئي الإيجابي طويل الأمد عبر حلول تمويلية مستدامة
  • الاتصالات: مشروع الشركة الوطنية مشروع سيوفر فرص عمل اعتباراً من شباط
  • البنك الأهلي الأردني يوقع اتفاقية مع شركة CRIF ITSلإتاحة خدمات منصة Synesgy لعملائه من الشركات تعزيزًا لممارسات الاستدامة
  • شركات إماراتية تعزز مستقبل الاستدامة في “المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة”
  • جامعة السلطان قابوس تعزز حضورها الدولي في "إكسبو أوساكا"
  • المملكة تستعرض جهودها في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 بأبوظبي
  • مكتوم بن محمد يعتمد استراتيجية القطاع المالي في دبي
  • المشاط تبحث مع نائب رئيس «ألستوم» تعزيز استثمارات الشركة في مصر وجهود توطين الصناعة
  • جامعة قطر تستضيف المؤتمر الدولي الثامن لريادة الأعمال من أجل الاستدامة والتأثير 2025
  • صفقة القرن في عالم الألعاب.. استحواذ سعودي على شركة EA بقيمة 55 مليار دولار