البوابة نيوز:
2025-07-29@21:08:51 GMT

مشاهد من الحرب على قطاع غزة

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حتى كتابة هذه السطور، ما زال الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة (حوالى ٢ مليون إنسان) تحت الحصار والتجويع رغم الاتفاق الذى تم بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بوساطة مصرية-قطرية- أمريكية. تم الاتفاق على وقف أعمال القتال والإفراج عن المحتجزين وفتح المعابر لدخول المساعدات بدءًا من الأحد ١٩ يناير الجاري، وبعد مرور ١٥ شهراً من العدوان البربرى الذى قتل أكثر من ٤٥ ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وأصاب أكثر من ١٠٠ ألف مواطن، وهدّمَ أكثر من ٧٠٪ من مبانى قطاع غزة، وهى بربرية وهمجية لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

فما هى قراءة المشهد منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؟ هذا ما نحاول الإجابة عنه فى هذا المقال.

أولاً: مشهد الشعب الفلسطينى الصامد، أثبت الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة أنه شعب بطل وشجاع ومثابر، واجه قوة غاشمة تضربه بترسانة أسلحة أمريكية فتاكة، وهو شعب أعزل. واجه القتل الجماعى بصبر وشجاعة. وواجه التجويع والترويع ببسالة. قاوم المعتدى بالإرادة الحديدية، وتقبل الانتقال من مكان إلى آخر دون أى مقومات للحياة. عاش فى الخيام، دون ماء أو غذاء أو دواء. تحمل برد الشتاء دون غطاء، وحرارة الصيف دون وقاية. عاش بلا مدارس ولا مستشفيات وتحمل ما لا يتحمله بشر. إن هذا الشعب يستحق التحية والتقدير، وسوف يجعل الله له بعد العسر يسراً وبعد الضيق فرجاً وسيكون نصر الله له عظيماً وستكون له دولة يعيش فيها بكرامة وعزة مثل باقى دول العالم.

ثانيا: مشهد الشعب المصرى العظيم، لقد وقف الشعب المصرى حكومةً وشعباً خلف الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، عندما بدأ الاحتلال حرباً بلا هوادة. تم فتح معبر رفح وإدخال المساعدات التى تبرع بها الشعب المصرى وباقى الشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الدولية. وحتى عندما احتل المعتدى منطقة رفح الفلسطينية ومحور فلاديفيا الحدودي، تعاملت الإدارة المصرية بذكاء، وتحملت غطرسة المحتل وسخافاته بصبر وحنكة. عملت الإدارة المصرية مع الوسطاء (قطر وأمريكا) وقدمت عشرات المبادرات لوقف القتال والإفراج عن المحتجزين، وكان المحتل يرفض كل الحلول ويصر على استمرار الحرب. ويحسب للإدارة المصرية موقفها المبدئى برفض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، رغم كل الترهيب والترغيب. هذا الموقف الثابت زاد من ثقة المواطن المصرى فى قيادته وجيشه، وثَبُتَ بحق أن الجيش المصرى هو الدرع والسيف الحامى لهذا الوطن. وأخيراً لعبت الوساطة المصرية دوراً فاعلا فى وقف القتال وعودة فتح معبر رفح والانسحاب من محور فيلادلفيا، وهو ما أسعد كل مواطن مصري.

ثالثا: مشهد الوساطة القطرية، وقفت جنباً إلى جنب مع الوساطة المصرية لوقف القتال، وتعاونت مع وفد مصر.

رابعا: المشهد الأمريكي، لقد أثبت بايدن بحق أنه صهيونى. لقد وقف إلى جانب المعتدى على طول الخط، واستخدم الفيتو فى مجلس الأمن عدة مرات لإحباط كل محاولات وقف القتال. كما قام بإمداد المعتدى بأحدث الأسلحة الفتاكة التى ساعدته على القتل والتدمير لشعب أعزل على مدار ١٥ شهراً. لقد أثبت بايدن وإدارته أنه أضعف رئيس وأسوأ إدارة حكمت البيت الأبيض منذ إنشاء دولة إسرائيل.

وعلى النقيض، لعب مبعوث ترامب إلى المنطقة دوراً فاعلاً فى الوساطة، وإذا كان البعض يحسب للرئيس ترامب دعمه لوقف إطلاق النار، فلا يجب أن ننسى أن إدارته تضم أعتى المنحازين لإسرائيل. 

خامساً: المشهد الدولي، لقد أثبتت الأحداث التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة فشل النظام الدولى الحالى فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. لقد أخفقت الأسرة الدولية فى حماية المدنيين العزل من القتل بفضل حق الفيتو فى مجلس الأمن.

وعلى النقيض من الموقف الأمريكى المخيب للآمال، جاء حكم المحكمة الجنائية الدولية (المختصة بجرائم الافراد)  بإدانة وتوقيف كل من نيتنياهو وجلانت، ومعهما السنوار وهنية (وكلاهما فارق الحياة) بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما جاء موقف دولة جنوب أفريقيا شجاعاً، عندما تقدمت بقضية أمام محكمة العدل الدولية (المختصة بجرائم الدول) ضد دولة إسرائيل بتهمة التطهير العرقي.

كما شهدت كبرى الجامعات (خاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية) مظاهرات طلابية تنديداً بالعدوان، وتعاطفاً مع الجانب الفلسطيني. وظهر رأى عام أوروبى ودولى مؤيداً للقضية الفلسطينية، وداعمًا لحل الدولتين، ومبشراً بأن الحق والعدل والضمير الإنسانى سوف تنتصر  مهما طال الزمن.

*رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مشاهد من الحرب على قطاع غزة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینى وقف القتال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القوات البحرية تستقبل وفدا من الكلية البحرية التركية

استقبلت قاعدة الأسكندرية البحرية السفينة الحربية التركية سفينة الإبرار TCG SANCAKTAR (L-403) ) ] وعلى متنها عدد من أعضاءهيئة التدريس وطلبة الكلية البحرية التركية فى زيارة رسمية إلى قاعدة الأسكندرية البحرية .

وأعرب اللواء بحرى أ ح محمود عادل فوزى قائد القوات البحرية خلال لقاءه بالبروفيسور  كمال الدين شاهين عميد الكلية البحرية التركية والوفد المرافق له عن تقديره لزيارة الكلية البحرية التركية لقيادة القوات البحرية ، مُشيراً إلى أهمية تعزيز أوجه التعاون العسكرى فى مجالات التدريب ونقل وتبادل الخبرات بين طلبة الكلية البحرية المصرية والتركية .

من جانبه أعرب عميد الكلية البحرية التركية عن إعتزازه وتقديره للقوات البحرية المصرية مشيراً إلى أهمية هذه الزيارة التى تسهم فى صقل مهارات وخبرات ضباط وطلبة الكلية البحرية التركية فى مختلف مجالات العلوم العسكرية البحرية.

وعلى هامش الزيارة قام طلبة الكلية البحرية التركية بزيارة مكتبة الأسكندرية وقلعة قايتباى الأثرية ومنطقة الأهرامات بالجيزة والمتحف المصرى الكبير.

يأتي ذلك فى إطار حرص القوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة.

طباعة شارك القوات البحرية الكلية البحرية التركية البحرية التركية القوات المسلحة قاعدة الأسكندرية البحرية المتحف المصرى الكبير

مقالات مشابهة

  • القوات البحرية تستقبل وفدا من الكلية البحرية التركية
  • تفاصيل دخول أفواج المساعدات الإنسانية المصرية إلى قطاع غزة
  • أزمة نفسية في صفوف جنود الاحتلال.. رفض للقتال وسجن وتأديب
  • ” القسام ” تبث مشاهد من كمين مركب استهدف آليات العدو الصهيوني شرقي خانيونس
  • نواب يشيدون بكلمة الرئيس السيسي بشأن العدوان على غزة: جسدت الثوابت المصرية تجاه فلسطين.. وعكست حكمة القيادة السياسية وتمسكها بالشرعية الدولية
  • القسام تبث مشاهد من كمين مركب استهدف آليات الاحتلال شرقي خانيونس
  • استمرار دخول المساعدات المصرية يخفف من حدة الكارثة الإنسانية في غزة
  • متحف الأقصر للفن يستقبل مجموعة من ذوى الاحتياجات الخاصة
  • عاجل | تحرك شاحنات المساعدات المصرية باتجاه قطاع غزة
  • بدء تحرك شاحنات المساعدات المصرية باتجاه قطاع غزة