ما سيناريوهات المواجهة بين إسرائيل والحوثيين بعد دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
فتح دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ الباب واسعا أمام تساؤلات عن سيناريوهات المواجهة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وجماعة "أنصار الله" الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، لاسيما في ظل الوعيد والتهديد الصادرة من قادة الاحتلال تجاه الجماعة.
وفي وقت سابق من العام الماضي، نفذت دولة الاحتلال عمليات قصف جوية أكثر من مرة استهدفت منشآت ومواقع حيوية واقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر بينها ميناءي الحديدة ورأس عيسى النفطي.
مستعدون للجولات القادمة
وفي خطاب له الاثنين، بثته قناة "المسيرة" المملوكة لجماعة، أكد عبدالملك الحوثي، زعيم الحوثيين على أن "هناك جولات قادمة من المواجهة مع العدو الإسرائيلي...ونحن في جهوزية مستمرة للتدخل الفوري في أي وقت يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وجرائم الإبادة والحصار لقطاع غزة".
وقال: "نرصد الآن، مراحل تنفيذ الاتفاق بكلها وجاهزون للتصعيد في أي مرحلة يعود العدو الإسرائيلي إلى التصعيد وينكث بالاتفاق".
وأضاف "نعمل باستمرار للاستعداد للجولات الآتية الحتمية في كل المجالات وبشكل أقوى".
ضربات يصعب التنبؤ بها
وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي إن وقف إطلاق النار يمثل "مخرجا مناسبا لجماعة الحوثي لإنهاء الاشتباك العسكري مع الكيان الصهيوني".
وأضاف التميمي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هذا الأمر في تقديري ـ يخضع لطبيعة المخطط الذي اعتمده الكيان لتصفية الحساب مع الجماعة، على الرغم من "أن الكيان وجه أقسى الضربات لمنشآت بنية تحتية مهمة للشعب اليمني، وذات عائد اقتصادي ومالي مهم للحوثيين، في حين لا تتوفر الظروف المواتية لتحقيق ضربات مؤلمة كالتي وجهت لحزب الله اللبناني".
الكاتب والسياسي اليمني أشار إلى أن هناك محدد مهم لطبيعة السلوك الإسرائيلي ويتمثل في "تسلم ترامب للسلطة بما عرف عنه من إحجام عن دعم معارك عسكرية جديدة"، بالإضافة إلى الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين على خلفية نشاطهم العسكري في البحر الأحمر، مؤكدا على أن استمرار الهجمات الأمريكية على الحوثيين قد يحقق جزء مما يريده الكيان، وانتهاؤه قد يدفع الإسرائيليين لتنفيذ تهديداتهم عبر ضربات يصعب التنبؤ بأهدافها".
اليمن حاضر في أي صراع
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، أنور الخضري إن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية لا يزال قيد الاختبار، مضيفا أن الكيان الإسرائيلي قد يلجأ لأي عذر لاستئناف الحرب عقب استرداد جميع الأسرى بشكل مختلف، وتحت ذريعة وجود تهديد للأمن القومي وبقاء حماس على قمة هرم التحكم بقطاع غزة".
وتابع الخضري حديثه لـ"عربي21" إن "الحكم بأن المعركة مع إسرائيل قد انتهت لا يزال مبكرا.. وهذا يعطي الحوثيين وقتا أطول لاتخاذ شعار مناصرة غزة غطاء لعملياتهم في المنطقة بشكل أو بآخر".
وفي حال ترجح انتهاء المعركة مع قطاع غزة، يرى السياسي اليمني الخضري أن هناك احتمال كبير لمعركة جديدة بين إسرائيل وإيران قد تشهدها فترة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للقضاء على برنامجها النووي.
وقال : "وهذا يعني أن الحوثيين سيظلون حاضرين في المشهد ضرورة، فإيران ستحتاج لتحريك أدواتها وأذرعها للتصدي لهكذا هجوم ورفع كلفة المواجهة معها إذا بدأت".
وبحسب الكاتب اليمني فإن المنطقة لا تزال على صفيح ساخن، واليمن حاضرة بشكل أو بآخر في الصراعات القادمة إن على صعيد فلسطين أو إيران.
ولفت الخضري إلى أنه من المحتمل ألا تنخرط إسرائيل بشكل مباشر في مواجهة مع الحوثيين والاعتماد على الضربات الجوية والصواريخ وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وربما عبر دفع التحالف( تقوده السعودية) والشرعية ( الحكومة المعترف بها) لتحريك الجبهات".
وتضامنًا مع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن للاحتلال الإسرائيلي أو مرتبطة بها في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كما يستهدفون مواقع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشن واشنطن ولندن منذ مطلع 2024 غارات على مواقع تقول؛ إنها تتبع للحوثيين في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بأنها باتت تعد السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الاحتلال الحوثيين اليمن غزة اليمن الاحتلال البحر الاحمر الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ابن كيران: يجب وقف التطبيع ومنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المغرب
دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، السلطات المغربية إلى “وقف جميع أشكال التعاون مع إسرائيل، وعلى رأسها التطبيع العسكري”، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي مداخلة له خلال اجتماع الأمانة العامة لحزب “المصباح” نهاية الأسبوع، عبّر ابن كيران عن استنكاره لما وصفه بـ”الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة”، مشيرا إلى أن “ما يجري لم يعد يحرك فقط مشاعر المسلمين والعرب، بل أصبح يوقظ الضمير العالمي، بما في ذلك بعض السياسيين في الدول الغربية المساندة تقليديا لإسرائيل”
وقال ابن كيران أن : » حنا حشمانين… لا يمكننا أن نرى ما يقع ونبقى مكتوفي الأيدي”، منتقدا ما راج من أخبار حول مشاركة عناصر من الجيش الإسرائيلي في مناورات عسكرية على التراب المغربي، ضمن تمرين “الأسد الإفريقي”، معتبرا أن “هذا الأمر لا يُقبل شرعا، ولا ديمقراطيا، ولا وطنيا”، لأنه “لا يجوز استقبال من يحاربون أمة الإسلام ويقتلون أبناءها على أرض المغرب”.
وقال ابن كيران: “نحن لا ندخل في تفاصيل إكراهات الدولة، لكن قناعتنا أن هذا التعاون لا يجوز، وندعو بكل وضوح إلى وقفه”، مضيفا: “نحن نرى أن استمرار هذا الوضع، في ظل ما يقع في غزة، هو أمر غير مفهوم وغير مقبول”.
وختم ابن كيران مداخلته بالقول إن “المطلوب هو قرار سياسي شجاع بوقف كل أشكال التعاون، لا سيما العسكري، مع هذه الدولة المارقة التي يحكمها مجرم دموي”، مؤكدا أن المغاربة لم يتوقفوا عن التعبير عن رفضهم لهذا المسار منذ السابع من أكتوبر، عبر الوقفات والمسيرات المتواصلة، ومشددا على أن “ما يقع في فلسطين لا يعني الفلسطينيين وحدهم، بل هو امتحان للأمة الإسلامية وللضمير الإنساني العالمي”
كلمات دلالية ابن كيران