استشهاد 8 فلسطينيين على الأقل في عملية للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
القدس المحتلة - الوكالات
نفذت قوات أمن إسرائيلية مدعومة بطائرات هليكوبتر اليوم الثلاثاء عملية في مدينة جنين بالضفة الغربية حيث قتلت ثمانية فلسطينيين على الأقل فيما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة".
وجاءت العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين متهمين بالعنف بسبب شن هجمات على قرى فلسطينية.
وقال نتنياهو "نحن نتحرك بشكل منهجي وحازم ضد المحور الإيراني أينما مد ذراعيه، في غزة ولبنان وسوريا واليمن ويهودا والسامرة". وتستخدم إسرائيل اسم (يهودا والسامرة) للإشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي العملية في جنين بعد يومين فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسلط الضوء على تهديد تصاعد العنف في الضفة الغربية. ونفذ الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة وتوغلات واسعة النطاق في جنين على مدى السنوات القليلة الماضية.
وقال الجيش إن جنودا وفرقا من الشرطة وأجهزة المخابرات بدأت عملية لمكافحة الإرهاب في جنين. وتأتي هذه العملية بعد أن نفذت قوات الأمن الفلسطينية عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين المتاخم للمدينة حيث تتمركز بشكل كبير فصائل مسلحة في الضفة الغربية منها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي.
وحماس معقلها قطاع غزة لكلها عززت نشاطها في الضفة الغربية خلال السنوات القليلة الماضية، ودعت الفلسطينيين في المنطقة إلى تصعيد القتال ضد إسرائيل.
ومع بدء العملية انسحبت القوات الفلسطينية من المخيم، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في لقطات مصورة بالهواتف المحمولة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إن ثمانية فلسطينيين على الأقل قُتلوا وأصيب نحو 35 عندما بدأت العملية الإسرائيلية، بعد أسبوع من ضربة جوية إسرائيلية في مخيم جنين تسببت في مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، قُتل مئات الفلسطينيين وعشرات الإسرائيليين في الضفة الغربية وإسرائيل واعتُقل آلاف الفلسطينيين في مداهمات إسرائيلية منتظمة.
* حماية المستوطنين
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العملية هي بداية "حملة قوية ومتواصلة" على الجماعات المسلحة "من أجل حماية المستوطنات والمستوطنين".
ويؤيد سموتريتش المستوطنين ويَحمل المسؤولية عن جزء كبير من سياسات إسرائيل في الضفة الغربية.
ورحب سموتريتش في وقت سابق بقرار ترامب رفع العقوبات عن المستوطنين المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين وقال إنه يتطلع إلى التعاون مع الإدارة الجديدة في توسيع المستوطنات.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات المقامة على الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل خلال الحرب غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك وتشير إلى روابط تاريخية ودينية بالأرض.
وتتمتع السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليا بحكم ذاتي محدود على بعض الأراضي في الضفة الغربية الخاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وقبل أيام قال فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية إنه تم إنشاء حواجز طرق متعددة في الأنحاء التي تشهد تصاعدا للعنف منذ بدء الحرب في غزة.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين نفذت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هجمات على فلسطينيين تضمنت تدمير سيارات وإحراق ممتلكات بالقرب من قرية الفندق، في منطقة قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر الجيش أنه فتح تحقيقا في الواقعة التي قال إن عشرات المدنيين الإسرائيليين تورطوا فيها، بعضهم ملثمون.
ونددت السلطة الفلسطينية بهجوم المستوطنين في قرية الفندق وكذلك بالظهور المفاجئ للعديد من "الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية" التي قالت إنها تهدف إلى "تقطيع أوصال الضفة الغربية".
وقال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "نطالب الادارة الأمريكية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: فلسطینیین على الأقل فی الضفة الغربیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي من الضفة الغربية: حركة الاستيطان ستستمر
زار وزير الدفاع إسرائيل يسرائيل كاتس مستوطنة سا-نور شمال الضفة الغربية يوم الجمعة برفقة عدد من المسئولين الإسرائليين، وذلك بعد وقت قصير من موافقة الحكومة على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في المنطقة.
ووصف كاتس هذه الخطوة بأنها "لحظة تاريخية للمستوطنات"، اعتبر كاتس القرار ردًا قويًا وإشارةً إلى القادة الدوليين، بحسب ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست.
كما رفض إمكانية فرض عقوبات خارجية ردًا على السياسة الإسرائيلية قائلا: "لا تهددونا بالعقوبات - لن نركع، ولن نخضع للتهديدات".
وأضاف: "ستستمر حركة الاستيطان في الضفة الغربية في النمو، وستزدهر دولة إسرائيل وتزدهر".
انتقد كاتس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وآخرين ممن يؤيدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلاً إن مثل هذه الجهود ستكون بلا معنى: "إنها أيضاً رسالة واضحة إلى ماكرون وحلفائه".
وأعلن كاتس: "قد تعترفون بدولة فلسطينية على الورق، لكن هذه الورقة ستنتهي في مزبلة التاريخ".