عاجل - صورة أندرو جاكسون في المكتب البيضاوي.. رمز مثير للجدل يعيده ترامب
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صورة أندرو جاكسون، الرئيس السابع للولايات المتحدة، إلى المكتب البيضاوي تعبيرًا عن إعجابه بشخصيته وسياساته. قرار ترامب أثار جدلًا واسعًا بسبب التاريخ الدموي المرتبط بأندرو جاكسون، خاصة تجاه الهنود الحمر.
أندرو جاكسون.. من هو الرئيس السابع؟اللقب: عُرف جاكسون بلقب "هيكوري القديم" بسبب صلابته.الفترة الرئاسية: حكم الولايات المتحدة من 1829 إلى 1837.السياسات المثيرة للجدل:وقع قانون إبعاد الهنود لعام 1830، الذي سمح بترحيل السكان الأصليين قسرًا إلى مناطق الغرب.نفذ سياسات تعتبر الأكثر قسوة تجاه الهنود الحمر في التاريخ الأمريكي.قانون إبعاد الهنود لعام 1830: مأساة "طريق الدموع"ما هو القانون؟أتاح هذا القانون للحكومة الأمريكية الاستيلاء على أراضي السكان الأصليين في الجنوب الشرقي من الولايات المتحدة، ونقلهم قسرًا إلى مناطق بعيدة غرب نهر المسيسيبي.كيف تم التنفيذ؟القسر العسكري: عندما رفضت بعض القبائل، مثل الشيروكي، التخلي عن أراضيها، استخدم الجيش الأمريكي القوة لتنفيذ الإخلاء.طريق الدموع:تم تهجير نحو 15،000 شخص من قبيلة شيروكي في عام 1838 تحت ظروف قاسية.مات أكثر من 4،000 شخص بسبب الجوع، الأمراض، والتعرض للعوامل الجوية.الرحلة أصبحت رمزًا للتطهير العرقي والانتهاكات الإنسانية في التاريخ الأمريكي.أندرو جاكسون وترامب.. لماذا الإعجاب؟أعرب ترامب مرارًا عن إعجابه بشخصية جاكسون، معتبرًا إياه رمزًا للقوة والقيادة الشعبية.يرى ترامب أوجه تشابه بينه وبين جاكسون، خاصة في تحديهما للمؤسسات السياسية التقليدية.أثار اختيار صورة جاكسون انتقادات واسعة بسبب ماضي الأخير المثير للجدل، خصوصًا بين المدافعين عن حقوق السكان الأصليين.الجدل حول قرار ترامبردود الأفعال:انتقادات واسعة:اعتُبر القرار استهانة بمعاناة السكان الأصليين وتجاهلًا لتاريخ الإبادة الثقافية والجسدية بحقهم.تأييد من مؤيدي ترامب:يرى البعض في قرار ترامب إعادة الاعتبار لشخصيات أمريكية بارزة تمثل "القوة والشعبوية".رمزية الصورة:وضع الصورة في المكتب البيضاوي يثير تساؤلات حول القيم التي تمثلها إدارة ترامب وتجاهلها للتاريخ المظلم لبعض القادة.أهمية "طريق الدموع" في التاريخ الأمريكيرمز للتطهير العرقي: يعكس هذا الفصل المظلم استخدام العنف والقسر ضد السكان الأصليين لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية.إرث دائم: لا يزال هذا الحدث أحد أكثر اللحظات إثارة للجدل في التاريخ الأمريكي، ما يعيد النقاش حول قضايا العدالة التاريخية والتعويضات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أندرو جاكسون دونالد ترامب المكتب البيضاوي طريق الدموع السكان الأصليون تاريخ الولايات المتحدة التطهير العرقي حقوق السكان الأصليين فی التاریخ الأمریکی السکان الأصلیین
إقرأ أيضاً:
“الغارديان”: أزمتان تهددان وزير الحرب الأمريكي “المتهور”
الولايات المتحدة – يواجه بيت هيغسيث أخطر أزمة قانونية منذ توليه منصب وزير الحرب الأمريكي، حيث تلاحقه اتهامات بارتكاب جرائم حرب في البحر الكاريبي، إلى جانب سوء التعامل مع معلومات استخباراتية سرية.
وتشمل الأزمة قضيتين مترابطتين تلقيان الضوء، بحسب مشرعين وخبراء وسياسيين سابقين، على نمط من “التهور الخطير” في إدارة وزارة الحرب، وتتمحور القضية الأولى حول الحملة العسكرية التي تشنها إدارة ترامب ضد مهربي المخدرات في الكاريبي، والتي أسفرت عن مقتل 87 شخصا في 22 هجوما منذ سبتمبر. وتفجرت القضية بعد الكشف عن مقتل ناجيين اثنين كانا يتشبثان بحطام قارب دمرته غارة أمريكية، حيث تم استهدافهما عمدا في هجوم ثانٍ (Double-tap strike).
وفي حين برر هيغسيث الحادثة في البداية بأنها “مفبركة”، عاد ليعترف بالوقائع الأساسية خلال اجتماع وزاري، متذرعا بـ”ضباب الحرب” ومشيرا إلى أنه “لم يبقَ لمتابعة بقية المهمة”.
بالتزامن مع ذلك، خلص تحقيق للمفتش العام بوزارة الحرب، نُشر الخميس، إلى أن هيغسيث انتهك سياسات البنتاغون بشكل صارخ عبر مشاركة تفاصيل حساسة حول خطط حربية عبر تطبيق المراسلة “سيغنال” (Signal) قبل ساعات فقط من شن غارات جوية في اليمن بما في ذلك كمية وأوقات ضربات الطائرات الأمريكية، في 15 مارس الماضي.
وأكد التقرير أن أفعال هيغسيث “خلقت خطرا على الأمن العملياتي كان من الممكن أن يؤدي إلى فشل أهداف المهمة الأمريكية وإمكانية تعرض الطيارين الأمريكيين للأذى”. ونُقلت المعلومات، المصنفة سرية والتي لا يُسمح بمشاركتها مع الأجانب، عبر جهاز هيغسيث الشخصي غير المصنف في محادثات جماعية مع مسؤولين آخرين في إدارة الرئيس دونالد ترامب. ووجد التحقيق أيضا أنه لم يحتفظ بجميع الرسائل المرتبطة، مخالفا متطلبات حفظ السجلات الفيدرالية.
وأثارت هذه التطورات غضبا واسعا في الكونغرس. وقال السيناتور جاك ريد، أبرز ديمقراطي في لجنة الخدمات المسلحة، إن التقرير أوضح أن “الوزير هيغسِث انتهك سياسات وزارة الدفاع وشارك معلومات كانت سرية وقت إرسالها إليه. هذه كانت توقيتات وأماكن الضربات الدقيقة، ولو وقعت في أيدي العدو، كان من الممكن أن تمكن الحوثيين من استهداف الطيارين الأمريكيين”.
بدورها، صرحت السيناتورة باتي موراي، نائبة رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ، قائلة: “بين الإشراف على هذه الحملة في الكاريبي، والمخاطرة بحياة الجنود عبر مشاركة خطط الحرب على سيغنال.. أصبح من الواضح تماما أن الوزير هيغسيث غير مؤهل لهذا الدور”.
من جهتها، أصدرت كتلة “الديمقراطيين الجدد” – وهي أكبر تكتل ديمقراطي في مجلس النواب وتضم 116 عضوا – بيانا وصفت فيه هيغسيث بأنه “غير كفء ومتهور ويمثل تهديدا لأرواح الرجال والنساء الذين يخدمون في القوات المسلحة”. واتهم رئيس الكتلة براد شنايدر، ورئيس مجموعة العمل للأمن القومي جيل سيسنيروس، وزير الحرب بـ”الكذب والمراوغة وتحميل المسؤولية لمرؤوسيه بدلا من تحمّلها”. وقالا: “مرة تلو الأخرى، كذب الوزير، وتهرّب، وضلّل، وبشكل صادم ألقى باللوم على مرؤوسيه. إنه عار على المنصب الذي يشغله، وعليه أن يستقيل فورا قبل أن تتسبب أفعاله في إزهاق أرواح أمريكية”.
وفي سياق متصل، شكك خبراء ومسؤولون سابقون في الجدوى الاستراتيجية لحملة الكاريبي التي يبررها ترامب بمحاربة تهريب “الفنتانيل”. وأشار جيك براون، المسؤول السابق في إدارة بايدن، إلى أن التركيز العسكري في الكاريبي يبدو في غير محله، قائلا: “إذا أرادوا وقف الفنتانيل، فالأجدر التركيز على الأنفاق والحدود في أريزونا، وليس القوارب في الكاريبي”، موضحا أن المخدرات تدخل برا من المكسيك وليس بحرا من فنزويلا.
البنتاغون بدوره بدا مرتبكا في رسائله الإعلامية، وفشل في تقديم رواية متماسكة لسلسلة القيادة التي أشرفت على الضربات. ففي حين أوحى البيت الأبيض في بادئ الأمر بأن الأدميرال فرانك برادلي، قائد العمليات الخاصة في القيادة الجنوبية، أمر بتنفيذ الضربة الثانية دفاعا عن النفس، قال هيغسيث لاحقا إن برادلي اتخذ القرار بموافقته المسبقة، لكنه كان يمتلك السلطة الكاملة للتصرف بشكل مستقل. أما الرئيس دونالد ترامب فزعم أنه لا يعرف شيئا عن التفاصيل العملياتية، بل وذهب إلى القول إنه لم يكن ليؤيد تنفيذ الضربة الثانية.
ووسط هذا التضارب في الروايات، تتصاعد الضغوط السياسية والإعلامية على هيغسيث، في وقت لا تزال فيه التساؤلات القانونية والأخلاقية حول حملة الكاريبي – وطريقة إدارة البنتاغون للمعلومات الحساسة – دون إجابات حاسمة.
من جانبه، بدا هيغسيث، متحدّيا خلال اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء الماضي، مؤكدا أن الجيش “بدأ فقط” في استهداف قوارب المخدرات، رغم إقراره بوجود “صعوبة في العثور على أهداف حاليا”. وبعد يومين فقط، أعلنت وزارة الحرب عن ضربة جديدة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص.
ورغم كل ذلك، يواصل ترامب الدفاع عن وزير حربيته، مؤكدا “الثقة الكاملة” به وبفريق الأمن القومي، ما يعني أن هيغسيث سيظل بمنصبه على الأرجح في ظل هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ.
المصدر: الغارديان