«الناشرين العرب»: معرض القاهرة الدولي للكتاب الأهم عالميا بمشاركة عربية واسعة
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
يشارك الناشرون العرب داخل معرض القاهرة الدولى للكتاب، حيث يحرص صناع النشر فى العالم العربى على الوجود فى معرض القاهرة بعدد 250 دار نشر عربية مشاركة فى المعرض، وكان هناك عدد أكبر على قائمة الانتظار لم يشاركوا بسبب عدم توافر مساحات.
وأكد محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، لـ«الوطن»: «معرض القاهرة من أهم وأفضل معارض الكتب الموجودة فى العالم، كما أنه يتميز بأنه أطول المعارض مدة، فمعظم المعارض العربية من 7 إلى 10 أيام، فى حين معرض القاهرة يمتد إلى 13 يوماً، كما أن عدد الزوار أو الرواد يفوق أى معرض آخر، ففى العام الماضى زار المعرض ما يزيد على 4 ملايين زائر، حتى الصين لا تحظى بهذا الرقم من الرواد على معارض الكتب الخاصة بها، لذلك يحرص صناع النشر فى العالم العربى على الوجود بمعرض القاهرة».
وأضاف: «جميع الدول العربية تحرص على المشاركة فى المعرض، وبالفعل تشارك الدول العربية هذا العام، ومعرض القاهرة الدولى يتميز بميزة لا توجد فى كثير من المعارض العربية أن جميع صناع النشر، سواء كانوا ناشرين أو مؤلفين أو مصممى أغلفة أو أصحاب مطابع أو موزعى كتب أو مستوردى مستلزمات طباعة، جميعهم موجودون فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهى ميزة كبيرة فى المعرض، حتى إن لم يكن له جناح فى المعرض، وذلك من أجل تبادل الصفقات».
ولفت «رشاد» إلى أن معرض القاهرة هو الأكثر جماهيرية فى عدد الزوَّار، فقد وصل عددهم فى الدورة السابقة إلى أكثر من 4 ملايين و785 ألف زائر، وأيضاً إدخال اتحاد الناشرين العرب كشريك فى الإعداد والتنظيم من خلال تمثيله برئيسه فى اللجنة الإدارية العليا لتنظيم المعرض، فهو دون سواه من المعارض العربية يحرص على وجود الاتحاد كشريك، ممثلاً للناشرين العرب.
وكذلك يمنح معرض القاهرة سعراً مميزاً لأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وهو يتفرّد بذلك بين سائر المعارض العربية، كما يحتضن معرض القاهرة الدولى للكتاب اجتماعات وفعاليات اتحاد الناشرين العرب أثناء المعرض، وهناك ميـزة لهذا المعرض تتمثل فى أن معظم صنّاع النشر فى العالم العربى، من ناشرين ومؤلفين ومصممى الكتب، وأصحاب المطابع، ومستوردى مستلزمات إنتاج الكتاب، وشركات التوزيع، جميعهم يحرصون على حضور المعرض، وهذه الميـزة قلما نجدها فى المعارض الأخرى.
وعن التسهيلات المقدّمة للناشرين العرب، قال «رشاد»: اتحاد الناشرين العرب ممثل فى شخصى، عضو اللجنة الإدارية العليا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أى أنه شريك مع هيئة الكتاب فى تنظيم المعرض، وبالاتفاق مع الهيئة يقدم تخفيضاً خاصاً لأعضاء اتحاد الناشرين العرب، يتمتع به فقط عضو الاتحاد.
وأضاف: «الاتحاد له جناح مع هيئة الكتاب فى صالة العرض، يعرض فيها دراساته التى ينشرها، فى إطار العلاقة الطيبة بين الجهتين، وهذا الجناح ليس للبيع، بل يعرض إصدارات مركز الدراسات والأبحاث المنشأ منذ عدة سنوات ويصدر دراسات عن حالة النشر فى الوطن العربى، ونعرضها فى الجناح، وتتضمن الإصدارات أيضاً تعريفاً بالاتحاد، ودليل أعضاء الناشرين وعناوينهم، وأنشطة الاتحاد أيضاً من خلال شاشة ستكون موجودة فى الجناح».
وأشار «رشاد» إلى أنه تم إصدار منذ فترة عدة دراسات عن معدل القراءة فى الوطن العربى، «وأحب أن أقول إنه ليس لدينا إلى الآن قاعدة بيانات عن صناعة النشر فى الوطن العربى»، فلا أحد يعرف عدد المؤلفين أو عدد المطابع والكتب التى تصدر سنوياً فى البلاد العربية، وهى صناعة ليست بالقوة، وتتأرجح بين الصعود والهبوط.
وفى الوقت نفسه فى اتحاد الناشرين العرب يسعى لأن يكون لدينا قاعدة بيانات بصناعة النشر فى العالم العربى، وقد أصدرنا من خلال مركز الدراسات عدداً من الدراسات عن حركة النشر، منها دراسة منشورة على موقع اتحاد الناشرين العرب عن صناعة النشر فى الوطن العربى من 2015 إلى 2019، ودراسة عن صناعة النشر فى زمن كورونا فى 2020، ودراسة ثالثة عن الجهود القرائية فى الوطن العربى.
وعن الجديد، قال: «كل سنة معرض القاهرة يكون فيه جديد، والفعاليات الثقافية والأنشطة الفنية والندوات والورش فى المعارض بدأها معرض القاهرة الدولى منذ أيام الدكتور سمير سرحان، وانتقلت هذه الفكرة إلى جميع المعارض العربية، وهذا العام يوجد عدد من المبادرات الجديدة، منها جناح الكتب المخفّضة، وبالنسبة للناشرين، فهى الكتب التى مر عليها عدة سنوات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب معرض القاهرة الدولى للکتاب اتحاد الناشرین العرب المعارض العربیة فى الوطن العربى فى المعرض
إقرأ أيضاً:
بسبب غلاء المعيشة.. احتجاجات واسعة في ماليزيا بمشاركة مهاتير محمد
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، على خلفية تصاعد أزمة تكاليف المعيشة واتهامات بإخفاقه في تنفيذ وعود الإصلاح التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
وتجمع المحتجون، الذين ارتدى كثير منهم قمصانا وسترات سوداء كتب عليها "تنح أنور"، في قلب المدينة، قبل أن يحتشدوا في ميدان الاستقلال، حيث ألقى عدد من قادة المعارضة كلمات نارية ضد الحكومة الحالية. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بما لا يقل عن 18 ألف شخص.
ومنذ توليه المنصب في نوفمبر 2022، واجه أنور انتقادات حادة بسبب سياسات ضريبية ومالية أثارت جدلا واسعا، من بينها توسيع ضريبة المبيعات والخدمات وتعديلات على نظام الدعم، وهي خطوات يرى كثيرون أنها تسببت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة الأعباء على المواطنين.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، أعلن رئيس الوزراء مؤخرا عن حزمة إجراءات تشمل دعما ماليا مباشرا للفئات الفقيرة وتعهدًا بخفض أسعار الوقود، إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة الشارع.
الناشطة الطلابية نور شاهيرة ليمان، البالغة من العمر 23 عاما، عبّرت عن قلقها من أن تؤدي السياسات الضريبية الجديدة وارتفاع تكلفة الكهرباء على الشركات الكبرى إلى تحميل المواطنين أعباء إضافية، مشيرة إلى أن أي زيادة في كلفة الإنتاج ستنعكس على أسعار الغذاء.
كما يواجه أنور اتهامات بالتدخل في القضاء والتراخي في محاربة الفساد، خاصة بعد إسقاط تهم عن شخصيات قريبة من السلطة وتأجيل تعيينات قضائية حساسة. ورغم نفيه المتكرر لأي تدخل في الجهاز القضائي، تتواصل الانتقادات بشأن الشفافية والمساءلة.
وشهدت التظاهرة مشاركة بارزة لرئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، الذي احتفل مؤخرا ببلوغه المئة عام. واتهم مهاتير، خلال كلمته أمام الحشد، أنور بإساءة استخدام السلطة لتصفية خصومه السياسيين، مؤكدًا أن "الأبرياء يُلاحَقون قضائيا بينما يُعفى المتورطون الحقيقيون من المحاسبة".
ويمثل الصراع الطويل بين مهاتير وأنور فصلا مستمرًا في الحياة السياسية الماليزية، إذ تحولت العلاقة بين الرجلين من التحالف إلى الخصومة خلال العقود الماضية. ورغم تصالحهما في عام 2018 لإسقاط الحكومة السابقة، سرعان ما انهار تحالفهما بسبب خلافات داخلية.