«جامعة الشارقة» تطلق مؤتمرها الدولي للخريجين
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
برعاية سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، أطلقت الجامعة المؤتمر الدولي الأول للخريجين، ويقام تحت شعار «تمكين التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي»، ويهدف إلى استكشاف الفرص والتحديات التي تواجه الخريجين في عصر الذكاء الاصطناعي، بمشاركة نخبة من المسؤولين والمتخصّصين في الحكومي والخاص، وصنّاع القرار وروّاد الأعمال وخبراء في الذكاء الاصطناعي، خلال يومي الأربعاء والخميس 22 و23 يناير في قاعة المدينة الجامعية.
ورحب الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة بالحضور. وقدم الشكر إلى سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، على رعايته لأنشطة الجامعة المختلفة. وأكد التزام الجامعة بدورها الريادي في تعزيز العلم والمعرفة، ودعم الخريجين وتمكينهم.
وأكد أن الجامعة، بهذا المؤتمر تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف التي تتماشى مع رؤيتها ورسالتها، ومن أبرزها تعزيز جاهزية الخريجين لسوق العمل، عبر تمكينهم من أدوات ومهارات تواكب عصر الذكاء الاصطناعي، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والمجتمعي، بتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، ومعالجة القضايا الرئيسية للتوظيف وريادة الأعمال، عبر دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد وسوق العمل، وتقديم حلول مبتكرة، وبناء شبكة عالمية من العلاقات المهنية والعلمية، لتسهم في تعزيز التعاون بين خريجي الجامعة وزملائهم من جميع أنحاء العالم.
وقالت الدكتورة أمل آل علي، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر ومديرة مكتب رابطة الخريجين، إن اللجنة تلقت عدداً كبيراً من أوراق العمل البحثية، وقبلت 40 ورقة لمناقشتها وعرضها خلال الجلسات العلمية. وتتمحور في مجالات علمية مختلفة مثل: التكنولوجيا، والمجالات الطبية والصيدلة، وإدارة الأعمال، والقانون، والإعلام. وستنظم 10 ورش على مدار يومين، و17 جلسة نقاشية وعلمية يشارك فيها 50 متحدثاً في الذكاء الاصطناعي والموارد البشرية، يمثلون 40 دولة. كذلك معرض التوظيف المقام على هامش المؤتمر وتشارك فيه 60 جهة حكومية وخاصة.
ثم قدم عبد الله القعود، رئيس العمليات في غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، نبذة تعريفية عن استراتيجية التحول الرقمي في مختلف دول العالم، والجهود التي تقدمها الغرفة في تعزيز النمو الاقتصادي القائم على المعرفة، وتبني الأفكار والبرامج الرقمية التي يمكن أن تحتاج إليها الشركات في عملها.
فيما أشاد سالم عمر، المدير الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، بالتعاون بين جامعة الشارقة والمنظمة.
ثم كرم مدير الجامعة المتحدثين الدكتور عمرو عوض الله، والدكتور أحمد الشربيني. كما كرم الرعاة: غرفة دبي الرقمية، والعربية للطيران، وسنترو الشارقة، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وسفاري الشارقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي جامعة الشارقة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يوجد الذكاء الاصطناعي جيلا مسلوب المهارات؟
منذ أن دخل الذكاء الاصطناعي أجهزة الطلبة، ارتفع الاعتماد عليه في شتى مجالات الحياة، وأصبح يخترق أجهزة الطلبة والأكاديميين والعامة، فقد أشار تقرير الوظائف الصادر في مايو من العام الفائت إلى حاجة ماسة لإعادة تشكيل المهارات والقدرات التي تراجعت بنسبة كبيرة عند الناس بسبب اعتمادهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يكشف ضرورة ملحة لإعادة تشكيل وتطوير المهارات بما يخدم الإنسان ومجتمعه.
يكرر أغلب الطلبة الضغوطات والصعوبات الدراسية كمبررات لاستعمال هذه التقنيات، لأنهم ينتقلون من نظام تعليمي إلى نظام مختلف من حيث المناهج وطرق المذاكرة والاحتياج إلى مهارات مختلفة في البحث والتفكير واستيعاب المادة العلمية فيلجأ الكثير منهم للذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في إنجاز الأعمال وتوليد الأفكار، على الجانب الأخر يعتمد الخريجون على الذكاء الاصطناعي بسبب الضغط الدراسي الهائل بحكم ضيق الوقت لديهم ويباشرون من تلك اللحظة فقدان بعض مهاراتهم قبل إقبالهم على الحياة خارج الجامعة سواء الحياة الوظيفية أو العامة.
لقد اجتاحت نماذج الذكاء الاصطناعي حياة الطلبة، وأصبحوا يعتمدون عليها في كثير من جوانب حياتهم، فهي قادرة على توفير إجابات للتساؤلات التي تخطر في أذهانهم، وعلى صعيد آخر تتيح هذه المنصات إمكانية كتابة المقالات وترجمتها وتلخيصها، وغيرها من الإمكانيات التي تخدم الطلبة في مقاعد الدراسة، كما أن المناهج الدراسية الثقيلة وكثرة المواد والاختبارات تسبب ضغطًا كبيرًا، فيلجؤون لهذه التقنيات لتحقيق درجات عالية أو إنجاز أعمالهم على أقل تقدير، وفي سؤالي لمجموعة من طلبة الجامعة عن دوافع استعمال الذكاء الاصطناعي قالوا: لتوفير الوقت والجهد فهو يقدّم نتائج سريعة ومباشرة، يطرح ذلك إشكالاً في مدى رغبة الناس في بذل جهد للتعلم والبحث وتخصيص الوقت لذلك؟
يعتمد الطلاب على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام دون بذل الجهد الكافي لفهمها ولها تأثير على المهارات الأساسية فتقلّ القدرة على البحث وتحليل المعلومات عند الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي، وإذا اعتمد الطلاب فقط على الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل قدرة الطالب على التفكير المستقل والتفكير النقدي، ويحث المختصون على منع استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات التي تحرم المستخدمين من فرص تطوير القدرات المعرفية والاجتماعية.
أصبح تحسين المهارات والتعلم لدى الطلبة أكثر أهمية اليوم، مثل تلك المهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تطويرها كالتفكير التحليلي والتعاطف والاستماع النشط والقيادة والتأثير الاجتماعي، إن اكتساب المعلمين المهارات اللازمة لدمج الذكاء الاصطناعي في أساليب التدريس الخاصة بهم بشكل فعال عمل لا بد من القيام به، ويتطلب سد هذه الفجوة برامج تطوير مهني شاملة لضمان راحة المعلمين وكفاءتهم في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع متطلبات العصر دون التأثير السلبي على مهارات الجيل القادم.
يستعمل الطلبة الذكاء الاصطناعي إذا ما تبادر أي سؤال في ذهنهم وهذا يقلص من الاستعانة بالكتب العلمية الموثقة وأخذ المعلومة منها، وأشار مجموعة من طلبة الطب إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي في كثير من الأحيان تقدم معلومات خاطئة خاصة في الأسئلة الطبية الدقيقة أو العلمية بشكل عام، وينصح المختصون بضرورة الموازنة بين التقنية والكتب من خلال توعية الطلبة بضرورة البحث عن المعلومات من الكتب الموثّقة وخاصة المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية. لابد أن تكون هذه التقنيات أدوات مساعدة فهي لا تؤدي دور الباحث أبدا، بالإضافة أن النتائج التي تقدمها قد تظهر تحيزات سياسة أو أخطاء علمية لأنها مبرمجة وفق أنظمة معينة.
من جهة أخرى، يحذر المختصون من اعتماد الطلاب الشديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لأنه ينتج عنها قلة المشاركة في الأنشطة البدنية والمهارية والعائلية، وزيادة الشعور بالعزلة والانطواء والإفراط في استخدام هذه الأدوات قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية وضعف مهارات التواصل البشري، فمثلا تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المعلم مع الطلاب، مما يؤثر على العلاقة التعليمية، ويعتاد الطلاب على التفاعل مع الأنظمة الذكية بدلاً من المعلمين البشر، مما يضعف مهاراتهم في التواصل البشري.
يحتاج العالم اليوم إلى طاقات شبابية مزودة بالمهارات والمعارف وهي ضرورة ملحة تفرضها التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات. والشباب هم القوة الدافعة وراء الابتكار والإبداع والآلة ليست سوى وسيلة مساعدة تخدم الشباب في سبيل التغيير الإيجابي.